في شركة على طريق الأسكندرية الصحراوي ...
وجه نظرهُ تجاه حراس الواقف أمامه بلا مبالاة ثم تحدث بهدوء ووجه الآخر يقابلهُ بإبتسامة سَمِجة:-
اهلا بيك يا ياسر بيه مش كنت تقولي كنت جتلك أنا بدل الشغل الرخيص الي انت عامله دا
سقط نظره على واحد من حراس ياسر الذين يرفعون السلاح بوجههِإختفت إبتسامة ياسر و بحركة بسيطة كان السلاحُ بيد آصف و وجههُ تجاه الواقف جانبه وهو ياسر و نظر لمن خلفه من حرس بإبتسامة عريضة بعدها بثوانٍ أمر ياسر الحراس بالأنفراد به بإشارة من يده
تحركت زرقاوتيه المستمتعة بإتجاه ياسر وتحدث قائلاً بمرح مصطنع :-
بس عاجبني شغل الاكشن بتاع الافلام الي انت عامله دا ندخل بقا في الحوار على طول و قول عاوز ايه ..بينما نسجت شفاه الآخر عن بسمة خبيثة قائلاً :-
تعجبني دماغك الحلوه دي
ثم أكمل :-
والله بجد زوقك حلو اوي في الستات الا مش من عويدك يعني
تكلم آصف ببرود و هو ينظر لساعتهِ ليرى أنه بدى متأخراً عشر دقائق:-
جايبني ليه علشان زي ما انت شايف كده معنديش وقتفتحدث ياسر بإبتسامة ساخرة تخفي خلفها حقداً :-
شوقي كاتب نص فلوسه للجمعيات الخيرية ،و بالنسبة لحسابك الي فيه اكتر من 152 مليون دولار ، ايه كانوا بيجوا زياره لحسابك ولا ايه .
رمى آصف السلاح جانباً ووقف معتدلاً ويديه تُعانق جيوبه
و إبتسم إبتسامة بسيطة ثم تحدث قائلاً بضحك :-
اه ما هو اداني مُكافأة نهاية الخدمة عقبال عندكرد ياسر قائلاً بنبرة تهديد وهو يشير لأحد رجاله أقوياء البنية :-
هنتكلم بهدوء ولا اجيب الحيطه الي هناك دا يخليك تتكلم
آصف بضحك مرة أخرى:-
لا خلاص الطيب احسن ، قولي عاوز تعرف ايه و انا اقولهولك ، دا انت حتي ادا ابويا و غلط عليك التعب لتطب ساكت مش كده يا يويو ولا ايه
تحدث ياسر بهدوء قائلاً :-
"انت كده هتطرني اعمل حاجات مش هتعجبك"
فقال الآخر :-
إتفضلياسر:-
و بما إنك الدراع اليمين لشوقي فالي أعرفه إن ابويا دا مش طبعه الوصية دي مزورهاصف:-
نعم الله عليك يا حبيب والديك ، يويو امانة إنت بتفكر في ايه قبل ما تنام اصل خيالك واسع اوي!ثم أكمل بنظرات غامضة:-
و اه استنى اصل في مفاجاه جامدة هتعجبك اوي جاية في الطريق
حاجه الآخر بنظرات يملئُها الشك والغضب ولم يمهله الآخر فرصة حيث حرك حدقتيه الزرقاوتان للخلف
ثم عدل من ملابسه بطريقة غريبة و اخذ يمضي في طريقه خارجاً من تلك الشركة الخالية من البشر عداهم ..
أنت تقرأ
سلامُ أعيُنٍ رَدت بِالحَربِ
Mystery / Thrillerعلى أرضٍ مصرية وتاريخ مُفعم بالجهل وقلوب ثائرة لتلك الأشخاص وسلام غريب إحتل كيان أبطالِنا وغزاهم حتى جائت الحقيقة التي تزينت بستار خفي كان كالحرب المجهولة التي لم تكن تُنير دربهما المليء بالعثرات الفارغة كخلو الروح من الجسد وكخلو القلب من الفرح وكخل...