✨ الفصل الثاني والعشرون (22)✨

91 3 0
                                    

من ربيع لغاية :

"علمني حبكِ أن أتصرف كالصبيان
أن أرسم وجهك بالطبشور على الحيطان
يا امرأة قلبت تاريخي
إني مذبوح فيكِ .. من الشريان إلى الشريان
علمني حبك كيف الحب يغير خارطة الأزمان
علمني أني حين أحب .. تكف الأرض عن الدوران
علمني حبكِ أشياء ما كانت أبداً في الحسبان."

✨✨✨
من أسامة ليارا:

" عمياء أنتِ ؟ ألم تري قلبي تجمّع في عيوني ؟! "
~~~~
" أنا مع الحب حتى حين يقتلني ، إذا تخليت عن عشقي .. فلست أنا. -"

نزار قباني

________________________________________________________________

ذات ماض بعيد، التقى الكذب بالحقيقة...
يقال أنه طلب منها أن تسبح معه في بئر ما وعندما وافقت خدعها وسرق ثيابها البرّاقة الناصعة وهكذا أصبح الكذب يتجوّل بين النّاس محبوبا متفاخرا بينما الحقيقة تجول عارية فيكرهها كلّ من يراها ويشتمها ولذلك أضحت تضربهم بقوالب صلدة قاسية قدّت من أعماق أسرارهم المظلمة.

_✨______✨_

أخفضت يارا وجهها بين كفّيها والدموع تخنقها...

كانت كلّ كلمة تخرج من بين شفتي "صابرة" تطعنها كسكين ثلم ...

كيف تحمّلت سلام كلّ هذا وحدها ...يا إلهي...
كم عانت وحدها دون حضن يضمّها أو يد تربّت عليها حتّى...

لقد كانت أختها شجاعة حتّى النّهاية ...قاومت ونفّذت ما اختارت حتّى آخر أنفاسها.

عضّت شفتها السّفلى بمرارة ثمّ رفعت أصابعها النّحيلة تتخلّل خصلات شعرها بضياع تحاول تنظيم أنفاسها وابتلاع الغصّة المسننة التي تكاد تزهق أنفاسها قبل أن تنهض منتفضة تترنّح كطير مذبوح:
" أين كنّا نحن يا أبي عندما حدث كلّ هذا؟ كيف تركناها تموت هكذا؟ لماذا لم تشتكي ؟ أين القانون من كلّ هذا ؟"

نهض عزيز بدوره واقترب منها يحاول تهدئتها بينما الجميع يناظرونهما بإشفاق...

كانوا يجلسون ببيت رضا -الذي استدعى صابرة بطلب من عزيز لتكشف لهم سرّ ما حدث- صحبة شفاء ورضا وزوجته...

اتّجهت نحو شفاء لتجلس القرفصاء أمامها وتتمسّك بكفيها باستجداء تسألها: " أنت محامية يا شفاء ....أخبريني كيف يسقط القانون قضية كهذه حتّى بعد زواج الضحية بمغتصبها؟...(ابتلعت دموعها وهي تحاول التماسك وتابعت) : سلام انتحرت ولم تتزوجه أصلا ...إذن كيف...كيف ما يزال حرّا دون عقاب؟ كيف؟"

وقد حل ربيعك بروحي! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن