'ارررغغ"
تدفقت الدماء من فمه و بطنه المثقوبة، كان الماً فضيعاً لم يشعر به من قبل لكنه لم يتوقف عن اللعن بينما يتأوه
" كانغ جي، ذاك اللعين، هل كان عليه طعني هكذا، ابن العاهرة، كنت اعرف انه لم يكن موثوقاً..كان يجب أن اكون حذراً أكثر...تباً، لو رأيت وجهه مرة أخرى اقسم إني سأجعله ي..."تعثر بجذع شجرة وسقط على الارض" تباً.
كان وجهه يلامس الارض الموحلة، المكان المتواجد فيه كان عبارة عن غابة لكن لم تكن غابة عادية "انها غابة النهم"
هذه الغابة تستيقظ ليلاً حينها كل شخص داخلها سيتم التهامه، لذا فكر الرجل المصاب" يجب أن اخرج قبل أن يحل الظلام، و الا ستكون نهايتي محتمة
[دينغ: لقد تم ايقاف نزيفك مؤقتا]
امسك بالفروع المغروسة في الأرض بقوة محاولا سحب نفسه للخروج متجاهلا اشعار النظام، لم يكن هناك طريقة للخروج لكنه كان يائساً، صوت تنفسه أصبح ضعيفا ورؤيته أصبحت ضبابية، أدرك نفسه في اللحظة الأخيرة ليستعيد وعيه"لا، لايجب ان افقد وعيي هنا..لا يمكنني..."
قبل أن ينهي كلماته اصطدم جبينه بالأرض فاقدا للوعي، كان من الطبيعي ان يفقد وعيه فلقد خسر الكثير من الدماء
_________
فتح عينيه ببطئ وحدق في السماء المظلمة، اهتزت عيون الرجل عندما أدرك ان الظلام حل "تبا، كيف استطعت-كوواك"
للحظة نسي ان معدته مثقوبة، الألم الناجم عن الجرح اعاده قليلا إلى رشده وفكر بقلق"اذا اصدرت اي صوت الان، فتلك النباتات المتوحشة ستلتهمني"
مر الوقت وظل ساكنا من دون حراك في مكانه، من حسن حظه انه قرأ شيء أو اثنين عن هذه الغابة قبل قدومه، اذا لم يصدر حركة مشبوهة فستتجاهله الغابة، لذا كان عليه الانتظار حتى يحل الصباح.
وفي تلك الاثناء اقترب شيء منه ولعق خده، ارتعش الرجل وعندما حول عينيه نحوه اكتشف انها أفعى!! لقد كانت أفعى سامة!!
تنفس الرجل الصعداء عندما رأى الافعى، كانت مجرد أفعى عادية، حتى لو لدغته كان لديه مقاومة للسموم لابأس بها، لكنه قد نسي للحظه انه كان في غابة النهم كل كائن بداخلها ليس مجرد كائن عادي!
أدرك الرجل هذا متأخرا بعد ان غرست الافعى انيابها الحادة في رقبته، تصلب الرجل الجريح وانتفخت عروقه لتتحول للون الازرق،كان يصر على أسنانه بقوة لدرجة أنها ستنكسر في اي لحظه، بدأ السم ينتشر بجسده بسرعه فائقة، ووعيه انغمس في الظلام تدريجياً.
كان سيمكنه المقاومة لو لم يكن بهذه الحالة،حتى مقاومة السموم لم تكن ذا نفع كبير حينها.
[دينغ: سم أفعى الهلوسة بدأ ينتشر]
أفعى الهلوسة؟
كان هذا اخر مارأه به قبل أن يسقط وعيه في الظلام، كان الماً فضيعا.
_________________
_________
"هل يوجد شيء كهذا حقا في بوابة من الفئة D؟" قال أحدهم هذا وهو ينظر لزميله ذو الابتسامة المشرقة.
