ها أنا أتحرر بعدَ طولِ سجنٍ..
ها انا فراشة تخرج من شرنقتها للحريَّة..للحياة...
كم استغرق مني نسيانك..استغرق دموعي التي لم اختزن منها لأيامي القادمة..استغرق مني صحتي التي كادت تتلاشى..استغرق مني حياتي..
حياتي التي ما زالت تمضي مسرعةً نحوَ الختام..
تراكَ سرقتَ سنواتي..ام انّه هُيأ لي ذلك؟!!
تراك جعلتني ضحيَّتك الأكثرَ اقتتالاً..
المدينة الأكثر نكباً و دماراً.. تلك المدينة التي لا عمادَ فيها..او بالأحرى لم يبقَ فيها بشرٌ و حياة..
ها انتَ كنت ساكني الوحيد.. و ها انا بتُّ مدينة بساكنٍ وحيد قَد أحرقها فلَم تَعُد تَصلُح وطناً..