عَبدٌ أنا والحُزن يَعصِرُ خَافقِي
ضمِّد جِراحِي إنَّني لكَ أهربُ_____
رفعت نظرها للسقف تمنع دموعها وإنهيارها ، لكن فشلت لما شهقت سِوار تفجّر ضلوعها من الشهقه ، شهقت خلفها
حاوطت وجه سِوار بيدينها تحاول تهّديها ، لكن هيهات وهي الثانيه منهاره
ناظرت لعيون سِوار بحنيه:تدفيّك بالجنه ياسِوار إذكريها بالرحمه ، إحنا ندفيّك لا بَردتي ، إذكريها بالرحمه
هزت راسها بالنفي ولازالت تبكي ، الواعي على نفسه حالياً هو الوحيد يلي يحاول بقدر الإمكان إنه مايبكي ، والواعي وينه بينهم ؟
رفعت شُعاع نظرها لسلامه وعامرة وخلفهم نوران تتبعهم بهدوء
بلعت ريقها بصعوبه وهي تتوجه لعند نوران يلي فتحت لها يدينها ، تعطيها مجال تنهار على كتفها
حضنتها وما إن حُط راسها على كتف نوران إنهارت تماماً وخُرت قواها بالكامل
بينما الممرضه رفضت عامرة وسلامة يدخلون للداخل وقالت لهم:انا اجيبها ماينفع كلكم تدخلون
لوّت عامرة فمها بعدم أعجاب وهي تنتظر سِوار
تبخرت كل تعابيرها من صُراخ سِوار وهي تكرر"مابترك ريناد وهي مو متدفيّه ، بارده ماتشوفين!"
هدى صوتها بالتدريج ، وماهي الا ثواني وطلعت الممرضه وهي تقول للممرضه الثانيه:جيبي سرير نقل او كرسي ، اي شيء بسرعه
فزّت سلامه :شصاير عليها
قالت الممرضه تهّديهم:بس عطيناها مُهدئ الحين ، ترجع تقوم بعد ساعتين
مسحت عامرة على وجهها من تحت نقابها وهي تستغفر بصوت مسموع ، مَر عليهم وهم في المُستشفى يومين وبكل مرا تنهار يعطونها مُهدئ ينومها تحت قولهم"هي منهارة عصبياً الحين ماتقدر تهدئ الا عليها"
طلعت النقاله تنقلها ممرضتين يدفّونها لأحد الممرات ، وإختفت آثارهم
ناظرت نوران لشُعاع يلي هدت نوعاً ما وجلست على الكرسي تغطي وجهها بيدينها
مدت يدها لنقابها تطلعه تاخذ نفّس
مسكت عامرة يد سُلاف يلي طلعت وهي تمسح دموعها وسحبتها:بسم الله عليك يابنتي
هزت راسها بالنفي وهي تحضن جدتها:مقدر أنسى ياجده مقدر« المـاضـي ، 6/20/2014 »
كانو جميعهم جالسين دائره حَول بعض في أرضية باص المدرسه يلي يوصلهم لبيوتهم ، وكـ أخر يوم من الترم الدراسي الأول كانوا مسوين جلسة صغيرة جايبين فيها حلا وقهوه واكلات عشوائية
مدّت مريم صحبتهم البطاقة لغرام صحبتهم الثانيه:بدون غش ياغراموه والله ارميك من الشباك
سحبت شُعاع البطاقات عن غرام بسرعة ومُزاح:عطيهم بطاقات ثانيه هاذي احسها تجنن حلوه
ضحكت فارسة وغمزت لغرام:لك وليّ !
رفعت سُلاف حواجبها يلي كانت اكبر منهم كلهم بسنة:شفتكم ترا رجّعو البطاقات يلي اخذتوها
شُعاع وجهت كلامها لمريم:عدّي البطاقات ناقصه
هزت شموس راسها بأسف: عظّم الله أجر استاذه نجد يلي تعبت نفسها تعلمك الرياضيات
رفعو انظارهم العنود يلي تأكل اختها الصغيره يلي عمرها ثلاث سنوات :وانا اقول عزتي لنجد إن عندها طالبات زيكم
هزت رباب راسها بالنفي بإنها إكتفت من الأكل
بللت العنود شفايفها بنرفزه:كملي يا رباب مابقى كثير
قامت شُعاع مُباشرة من عرفت إن العنود بتعصب ، واخذت منها أكل رباب:روحي كملي مكاني ودي العب مع الصغنونه قبل اوصل البيت
قامت العنود وجلست مكان شُعاع واخذت بطاقاتها تلعب محّلها
اخذت فارسة الحلا تأكله:غرام حطي قبل لا احط راسك مكانه
غرام أشرت على مريم:وانا شعلي !! ، مريم هي المفروض تحط مهي انا دوري بعدها
عقدت سُلاف حواجبها وهي تتنهد:وش يفكني من هواشهم الحين ، شمسه سكتيهم تكفين مقدر انا راسي بينفجر
شموس بضحكه:أصبري دقايق وبتفتكين منهم واظن ماراح تشوفينهم مرا ثانيه
سُلاف بمُزاح:الله حلو لو الطريق بدون هواش
غرام بحسرة:وانا حسبالي تسوين مناحه على نقلنا ، عزتي لنا يافارس
رمّت فارسة الملعقه بغضب:التاء المربوطه وينها ربطو راسك
غرام:إنتي وش مسلطك علي وعلى راسي !
طنشتها فارسة وناظرت لشُعاع يلي حضنت رباب تنوّمها بهدوء وإبتسمت
وآخر كلمة قالتها العنود بإبتسامه لشُعاع:صدقيني راح تعتبرك أمها بحنيتك هذه خمتمت كلامها بمُزاح:تبنيّها وخليها بنتك عشان تقدر تنادي أبوك جدي وتحس بالإنتماء مو بالغرابه
كانو هم الوحيدين الآخيرين في الباص بحكم بُعد منطقتهم عن المدرسه ، وكل البنات كانو ينزلون قبلهم
أنقلب الباص كله وآخر كلام وصل لمسامعهم كان من السواق يصرخ "إمسكو الكراسي"
وبعدها إختفى الصوت والصوره عن عينهم وطغى السواد نظرهم
مانَجو من الحادث إلا شُعاع يلي صارت بكماء من شدة صدمتها وسُلاف ورباب وشموس يلي دخلت في غيبوبه لمدة سنتين وبعدها توفت مُباشرة عرضت شُعاع لأبوها إنه يتبنّى رباب لين هي توصل للسن القانوني وتتبنّاها هي ، وكافحت وسط خلاف ابوها يلي عارض وأعلن شديد الخصام على شُعاع في البداية ، لين أقنعته جدتها إنه له نصيب من كسب الأجر
وسُلاف يلي قضّت سنينها هواجيس على اخر كلامها مع شموس ، وفعلياً صارت شبه بنصف عقل ، تهلوس بأشياء كثيره وتظن إن هي السبب يلي صار وإنها هي فاولت عليهم وتحقق فالها
تركوا الدراسة من بعد بالحادثة الشنيعه وحرموا على انفسهم يعتبّون باب احد المدارس نية إنهم يدرسون ، نهائياً
دخلتهم الدكتورة للغرفة يلي فيها جثثهم المحروقة ، تاركتهم ينهارون بينما هي تناظر ببرود ، برودها يلي ترك سِنان بلحمه وشحمه يروح يشتكي عليها ، ببساطه لإنها تركت بنات ماتعدّو الـ 16 حتى يدخلون على جثث أعزّ صحباتهم وهي محروقه
كانت هالحادثة كابوس يلاحقهم طوال حياتهم حتى بعد ما تخطو جزء من الحادثه وقدرو يعيشون حياتهم طبيعيه ، وطبعاً بعد علاج نفسي
هم في النهاية إنكتب لهم يعيشون هالموقف ، ومحد من البشر يقدر يعترض على اقدارنا المكتوبه قبل لا نولد حتى .
__
أنت تقرأ
أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق
شِعر•• "أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ" حسابي أنستا « xx20_xo » مَرحبًا أو مُـر حُبًا 🤎 ••