1

11 2 0
                                    

في لَيلةٍ بارده مظلمه داكنه ومخيفه للبعض

في وَسَط الأمطار الغزيرة والبرق والرعد في قرية قريبه من الغابه التي يهابها الجميع
ولا أحد يحبذ الذهاب إليها بالليل ولا بالنهار حتى

انها غابة الموت

سارت نحو الغابه بثبات ولا يوجد اشخاص حولها حتى اصبحت في منتصف الغابة تقريباً

كانت تبلُغ الثامنة عشر من عمرها

حامله هاتفها وتسير بكل هدوء حتى يصلها رنين من هاتفها معلناً عن اتصال مما ازعجها وازعج صفو مزاجها

كان اتصال مهم نوعاً ما فإنه من المدرسه
كونها ترتاد مدرسه بمكان اخر غير قريتها فهذا يجعلها اكثر راحه

كونها كانت نفس المدرسه التي كانت ترتادها والدتها

وكونها أيضاً لا تنسجم مع البشر بشكل عام وخاصةً اهالي قريتها منذ وفاة والدتها وهي بالسادسه عشر من عمرها

وتشكر الرب أن لا يوجد مدرسه ثانويه بقريتها

افاقت من دوامه تفكيرها حينما تذكرت ان الهاتف مازال يرن

فقامت برفع هاتفها لتنقر على قبول المكالمه ووضعت الهاتف على أذنها ووصل للطرف الآخر صوتها حينما أجابت

"مرحبا حضرة المدير ويلسون؟ "


كان الطرف الاخر شخص مزعج ولا يطيقه الجميع حتى هي

لا ترغب برؤية وجهه ولا سماع صوته

بادلها التحيه عبر الهاتف واردف

" مرحباً زولا وولف كيف حالك؟"

وعندما وصلها رده عليها جعدت أنفها دلالة على تقززها من ذلك الشخص وهو مدير مدرسة چينيريل الثانويه التي هي ترتادها

وكان ذلك الشخص نفسه من كان يقحم والدتها بالمشاكل لأنها لم تقبل بحبه لها فهي تمقته للغايه وهو كان متيم بها

فأجبته بصوت بارد خالي من المرح او اي مشاعر حتى

" كنت بخير قبل أن تتصل ما الذي تريده الآن ايها المدير المحترم"

هو ابتلع ما بحلقه من الاحراج والغضب واردف قائلاً


" كنت أود إخباركِ بأن تتجهزي لحفل ستقيمه المدرسه بالاسبوع القادم قبل بداية العام الدراسي الجديد والأخير بالنسبه لكِ "

" هِمم لكنك تعلم انني لا احبذ حضور تلك الحفلات وسآتي من بعيد لأجل حفله سخيفه ؟"

" زولا انتِ صاحبة لقب الطالبه المثاليه بالمدرسه بأكملها ووجودك إجباري لأنكِ المُشرفة الاساسيه كونها للطلاب وانتهى الأمر وإلا تعلمين ما الذي يمكنني فعله ان لم تحضري "

قال ذلك بحزم مما أشعل النيران في دمائها

كونها إذا لم تحضر يمكن ان يتم استهدافها والتسلط كي ينتقم ويؤثر على معدل النتائج خاصتها ولم تستطيع حينها التخرج بسبب تفكير ذلك الوغد

لكنها قررت استخدام نفس طريقه الاستفزاز وتحاول إقناعه انه لن يستطيع اغاظتها

" لم افهم ما هو دوري أيضاً؟ إذا كنت أنا المشرفه فماذا ستفعل انت يا ترى؟ "

ارتسمت بسمه على شفاهها لأنها استطاعت اغاظته وجعله يغضب ويرتبك ويردف بتلعثم طفيف

" أنا لم أقصد انكِ مشرفه انا فقط اود تقديمك للطلاب الجدد لتكوني قدوةً لهم أفهمتي؟ "

" همم حسنا وداعاً"

لكن قاطعني قبل أن أغلق المكالمه صوته وهو يردد بسرعه كي لا أغلق

" ستأتين يا زولا ولا اريدكِ ان تكوني مثل كل عام وإلا تعلمين العواقب "

" هذا شيء يعنيني ولا يعنيك كي تقول تلك الخرافات سيد ويلسون يكفي أنني سأحضر والآن وداعاً !"

وهكذا أنهيت تلك المكالمه المزعجه واكملت سيري

امطرت السماء وكان البرق يضرب الأرض بكل مكان لكنها ظلت تسير

Zulla pov :

و كان هناك شيئاً واحداً يشغل تفكيري
وهو أحاديث قريتي عن وجود مملكه لا أحد يعرف الذهاب إليها وأنها في عالم اخر يرتبط بعالم البشر العاديين خاصتنا !

.......

لارينيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن