Lewisian.

909 70 23
                                    

تأمل لويسيان كارولينا بعد ان اغمي عليها ..

ومسح شفتيه وتمنى ان تُغفَر له خطيئته حين قبلها قبل ان يحين الموعد لذلك

ادخل الابره التي حقنها بها في علبتها وقاد سيارته

وحين وصل الى مسشتفى القديسة هالي حملها ووضعها على سريرٍ كان قد اعدهُ سابقاً

ووضع يديه حولها واتكأ فوقها ..

_يا صغيرتي ..

تكلم بنبره خافته .. حين تستيقظين سترين العالم كما اراه انا

وستعرفين انني احببتكِ لانكِ كارولينا ..

ازال كم قميصها وراح واعطاها محلولاً اخر لكي لا تصل الى مرحلة الانهيار الذهني المتوقع وصولها اليه

لقد حاول بشتى الطرق ان يجعل مرضها مستقراً والا تنهار

صحيح انه يستطيع علاجها بأدويه معينه ولكن اين المتعه بذلك؟

عليها ان تواصل الطريق لكي تتحرر ..

عليها ان تواجه الحقيقه! ولو عنى ذلك ان يؤذيها!

لقد سئم من محاولة جعلها ترى الامور بطرق عاديه

ربما ان استعمل طريقه كهذه هي سترى الحقيقه ..

مضى يومين كارولينا لم تستيقظ ، هو جعلها هكذا

وفعل ما فعله وجهز كل شيء وامسك كارولينا وجعلها لا تدرك وضعها ولا تعرف اين هي ، ببساطه تلاعب بعقلها كثيراً كما كان يفعل منذ سنين .. عقلها كان ارضاً خصبه وهو قام بزراعته .. وهاهو ينتظرُ الحصاد

سيعيد ضبط ذكرياتها بنفسه وسوف يدخل ما يريد ادخاله لعقلها وسيمسح ما يريدها ان تنساه سيجعلها تظن انها اخبرته بما فعلتّ .. وحينها ستتحدث بالامر ، ربما

وسيتلاعب بنفسيتها لكي تظن انها اعترفت له بحقيقة ما فعلته

وهذا سيجعلها تتواجه مع الامر وحينها سيخبرها كل شيء

لكن اولاً عليها ان تخوض هذا لانه مستاء منها .. انها مستاء لانه حاول جعلها تلتفت ناحية الامر لكنها رفضت!

وايضاً لقد جعلته يشعر انه غير مهم بالنسبة لها وهذا اثار غيرته وازعجه كثيراً!

كل هذا جعله يفكر هل يريد التخلص منها؟

لا هذا مستحيل ! 

انه يريدها ان ترى ما فعله ..

فهذه هي هديته لها وحينها سيحل لها كل شيء

وصلت الشرطه حين اتصل بهم لويسيان بشكلٍ مجهول واخبرهم ..

ورآى كارولينا وبدا انها استيقظت اخيراً وقلبه دق بعنف لما تخيل رد فعلها

حين يقابلها مجدداً سيعرف ماذا كان شعورها ..

هي لن تتذكر اي شيء لانه يعرف انها ما ان تفتح عينيها ستكون قد اجبرت نفسها على ان تنسى لانها في قرارة نفسها ستخشى انها هي من قتلت كل اولئك الناس

جريمة قتلها تلك بقيت كالندبه وبسبب انها اجبرت نفسها على النسيان بات اي مشهد مشابه يجعلها تظن انه هذا هو سبب هذه الندبه .. لما عليها ان تخوض كل هذا بينما كل ما يجب عليها فعله هو ان تنظر للندبه وتعرف سببها؟

وتخبره انها هي من قتلت متحرشها ؟

لماذا هي خائفه؟ فالأمر سيكون لذيذاً ..

اخذ صورة لها بهاتفه وامسك هاتفها بيده ورحل

بدأت حربك الخاصه يا كارولينا ولنرى الى اي مدى ستحتاجينني ..

وبالفعل لويسيان لم يتركها وذهب لمقر الشرطه مباشره واخرجها ..

كارولينا لا تتذكر اي شيء كما توقع ولكن هذا جعله قلق عليها

وحاول معرفة ما اراد معرفته ولكن لماذا لم تتذكر حتى الان!

اراد معرفة رد فعلها لكنها عادت تتهرب من الامر ..

اراد ان تتحداه مرة اخرى!

وان تجعلهُ يصاب بالغيره عليها

اراد ان تعترف له بأعمق نقاط ضعفها مجدداً!

وحَتى حين سرب صورتها للصحافه لم يتوقع انها ستنهار بهذا الشكل لقد اصبحت ضعيفه وحساسه

لقد اراد معاقبتها لانها لم تكشف عن مشاعرها الحقيقة له و وبنفس الوقت اراد جعلها تتواجه مع هذه المشاعر معه او حتى من دونه!

لكن هل هي تحتاجه الان؟!

_لويس حين نذهب للمستشفى ...كُن بجانبي حسناً؟

_هل تحتاجينني يا كَارولينا؟

_بالطبع!

نظر الى يديه حين احتضنته وبقي هناك وادرك الحقيقه

لقد اشتاق لكارولينا لذا سيعيد كل شيء لمكانه الصحيح ربما حين يعود كل شيء ستعتذر له كارولينا وستشكرهُ لانه حررها من كل شيء اثقلها هذه الفتره

سيشافيها اولاً لانه كتم حقيقة مرضها العضوي لفتره من الوقت ولكن الان لم يعد ذلك ضرورياً لذا عليه ان يستخدم شخصاً ما ليظهر عن طريقه ان لديها مرضاً ما وبعدها سيتخلص منه هو يعرف تماماً من هو الشخص المناسب لذلك وكان اختياره لغاري بعد تخطيط طويل ايضاً ..

عرف تماماً ما ينوي له وعرف هوسهُ بالعمل وبالدراسات وعرف انه سيعرض عليه ان يؤخِر النتائج

ذلك الساذج وقف حيث اراده لويسيان ان يقف تماماً

وبعدها سيتخلصُ منه وسيجعله هو القاتل امام العالم ..

وسينتهي كابوس كارولينا اخيراً!

سيساعدها !

كارولينا حبيبتي .. وصغيرتي

العالم ليس كما ترينه ..

كل ما فعلته هو لانني اريدكِ ان تري العالم بصورته الحقيقيه ..

كما اراه انا!

والاهم من ذلك كله ان تحبي نفسكِ.. وتتقبلي ما قمتي بفعله

وتعتذري الي لانكِ ظننتي انني طوال الوقت اردت ان اواجهكِ بحقيقتك السيئه لكن لا .. هذا اخر ما اردتهُ لكِ

اريدكِ ان تتوقفي عن النظر لقدميك وان ترفعي رأسكِ..

انا وانتِ متشابهين كثيراً ..يا صغيرتي..


نهاية بارت الفلاش باك القادم راح نرجع للحاضر

صغيرتي كاروليناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن