صوت قرع الباب ( دق دق دق )
إيزابيلا : ادخل فكتور" حارس الملك و الملكة"
ينحني لها ثم يرفع رأسه ليقول : مولاتي هناك ضيفة قادمة من المملكة المجاورة وقالت لي أنها تريد رؤية جلالتك ، وعلى ما يبدو من شكلها أظن أنها ملكة أو أميرة
إيزابيلا باستغراب : لم يزرني أحد عندما أصبحت ملكة من يا ترى ؟؟ اممم حسنا فكتور يمكنك الذهاب
ينحني لها ثم يرحل
أما إيزابيلا تتجه لترى من هذه الضيفة التي تريد رؤيتها ،هي تريد أن تعرف الأن الفضول بات يقتلها ،جعلت الحراس يفتحون لها الباب لترى عربة فاخرة بجانب القصر وبداخلها هذه الضيفة ، عندما رأتها خرجت الضيفة من عربتها وتوجهت ناحية إيزابيلا وهي تبتسم لها ابتسامة غريبة تبدو حزينة ؟؟
الضيفة بابتسامة : مرحبا جلالة الملكة إيزابيلا
ردت إيزابيلا التحية عليها ولكنها لاحظت أنها لم تنحني لها فا عرفت أنها ملكة أيضا
الضيفة : أعلم أنك تتسائلين من أكون وما سبب هذه الزيارة المفاجئة من قبل ضيفة قادمة من مملكة أخرى ولكن أريد أن أقول لك أننا نعرف بعضنا منذ زمن ونعرف بعضنا جيدا لكن ملامحنا تغيرت قليلا بعد هذه السنوات ..
إيزابيلا : أ أنا لم أعلم بعد من أنت! أريد تلميح..
الضيفة قالت وهي تنظر للأرض بسخط وندم : تذكري أيام هذا القصر منذ أكثر من تسعة سنوات عندما كنت أميرة فيه وكنت جارية ثم أصبحتي حبيبة للملك فأنا استشطت غضبا وغيرة وقلت لك كلاما ما كان يجب أن أقوله فطردني الملك من القصر ...الملك الذي يكون ابن عمي انظري في ملامحي جيدا سوف تتذكريني
شعرت إيزابيلا وكأن الوقت قد توقف فجأة شعور غريب أن تقابل عدوك بعد عدة سنوات بعد هذا الكلام الذي قالته ومن شعرها البني وعيناها العسلية عرفتها بالطبع إنها مايا ابنة عم مارتن!
نظرت إيزابيلا لها بصدمة وقالت : أنا أنا لا استوعب بعد كل تلك السنوات والكره والمشاجرات التي بيننا تأتين إلي بنفسك وتندمين ! أنا لم أتوقع هذا أبدا ..
مايا بحزن : أعلم أعلم أنا حقا أشعر بالندم كنت سابقا مغرورة ومتكبرة وأكرهك لأن ابن عمي التي كنت أحبه أحبك انت لكن تغيرت وأريد تنسي كل شيء من فضلك اسمحي لي بالدخول والتحدث معك ...
إيزابيلا وهي ما زالت تحت تأثير الصدمة : تفضلي بالجلوس
نظرت لها مايا وقالت بتردد : أتتذكرين الكلام الذي قلته لك في الماضي ؟
إيزابيلا : أجل بالتأكيد وكيف لي أن انسى ؟
مايا بصوت خافت وهي تنظر للأرض : انت بالطبع لن تنسي ذلك الكلام القاسي الوقح الذي قلته أسعر أنني سيئة جدا عندما أتذكر هذا أشعر بالندم لأنني جعلتك تكرهينني وجعلت ابن عمي الملك يكرهني لماذا كنت هكذا أصلا !والآن جئت إليك بنفسي وأنا سوف اكسر غروري وكبريائي أمامك لأقول لك آسفة لكل ما حدث في الماضي وأنا أشعر بالندم وأريد المصالحة منك ،ان وافقتي طبعا
إيزابيلا استغربت حقا أنها تغيرت وشعرت بسعادة أنها تغيرت للأفضل ولا ندري كيف ولماذا ولكن كلامها أسعدها فقالت : صحيح أننا كنا نكره بعضنا لكن عند أول مجيء لي للقصر أنت من بدأ بكرهي وجعلني أكرهك والآن تصدمينني بتغيرك هذا ولكنني سعيدة لأنك قلت هذا بعد مدة أنا لا أريد أن أكره أحد أو أحد يكرهني بعد أن أصبحت ملكة لأن هذا سينتهي بكارثة لي ولشعبي ولهذا أنا أنا أوافق على المصالحة
مايا بسعادة : حقا!! اشكرك
إيزابيلا: لكن هل يمكنني الوثوق بك وأعتبرك صديقة لي وان تخرجي تلك الفكرة التي كنت تريدينها قبل زواجي بمارتن
مايا : انا صادقة معك وتغيرت ويمكنك الوثوق بي وأنا أخرجت مارتن من عقلي لأنني تزوجت الملك جايكوب وأنا الآن حامل منه
إيزابيلا: رائع إذا سنغير الماضي ،بالمناسبة أنا أيضا حامل ههه،مايا اريد أن أقول لك كان مارتن يريد أن يكون في هذا القصر جميع أقرباءه ليس الجميع فقط المقربين وانت ابنة عمه وإن أردت يمكنك العيش معنا مع زوجك في قصرنا الكبير
مايا بسعادة : شرف كبير لي العيش مع ملوك رائعة مثلكم مملكتهم تعيش بسلام بفضلكم ،سأقول لزوجي كي يتعرف على زوجك أكثر ونقرر ، اريد أن أشكرك إيزابيلا على مسامحتك لي وتناسيكي للماضي شركة من كل قلبي
إيزابيلا: لا داعي لشكري مايا بالنهاية انت ابنة عم زوجي وكنت سابقا من العائلة الملكية وستعودين يجب أن ننهي الكره ونعيش بحب وسلام فهذا هو مبدأي مع الجميع
مايا : حتى أنت تغيرت أصبحتي ملكة رائعة كنت مترددة وخائفة أن أزورك خفت من ردة فعلك ،ولكنني لم أندم لأنني أتيت وسعيدة لأننا تصالحنا أخيرا ...
أنت تقرأ
متاعب الحب
Romanceالجزء الثاني من " جارية الملك " هل تعلم كم هو صعب أن تجرب شعور أنك تحب شخص هو يعتبرك مجرد صديق لا أكثر ، وقد تعلقت به منذ طفولتك ؟ ولكنه الشعور الأصعب أن تكون مجرد حارس شخصي وقعت في حب تلك الفتاة التي تعاني من متاعب الحب ولا تستطيع مشاركتها مشاعر ا...
