1 - تـحطـيم.

363 18 61
                                    

_______________________________

إستيقظت من النوم على صوت تغريد في الأفق لا أعرف مصدره، تقلبت في فراشي حتى انتهى بي المَطاف بالإستيقاظ.

حدقت بالسقف الذي كان نصفه فقط مدهوناََ بضوء الشمس الذهبي بينما أحاول جاهده إمساك كل قطعة مبعثرة من وعي.

جذبت هاتفي من جانب فراشي وأنا أحدق به لأري كم الساعة الأن، لم يوقظني أحداََ.

إنها لا تزال السادسة صباحاََ لذلك لم يوقظني أحدَ.

رميت قدمي من فوق الفراش وقبل أن تلامس أطراف أصابعي الأرضية الخشبية الدافئة فإن أذني إرتعشت لصوت يهدرُ في الأسفل.

" ما هذه الضوضاء منذ الصباح علي غير العادة!"
شعرت بالغرابة قليلاََ.

لذلك فارقت الفراش بينما أرتدي خَف المنزل مُحاوله النزول للأسفل.

وكَلما كَنت أقترب إلي الأسفل كَان الصوت يُصبح أقرب إلي أذني.

" لقد جعلتني أتخلي عن كَل شئ من أجل سَمعتك والأن ترغب في إستغلال الأطفال. "
سَمعت صوت أمي وهي تتحدث بصراخ مما جعلني أتوقف في مَكاني.

لابد أنها تتشاجر معه من السئ أن أظهر أمامهما الأن.

" أنا أفعل كَل هذا من أجلكم ويجب على جميعكم سماع أوامري دون نقاش."
تحدث أبي وهو يبدو غاضباََ بشدة.

" إستمر في إجبارنا على كَل شئ حَتي نتخلي
عنكَ جميعنا. "
نَطقت أمي وحَينها قررت التدخل.

أدارت مَقبض الباب الذهبي وتوجهت داخل الغرفة،
" صباح الخير. "
حَاولت مُقاطعه هذا الشجار الذي سيؤدي للأسوء.

ليلتف كَلاهما لي مُتفاجئين وحينها رأيت أبي يبتسم لرؤيتي وهو يسير في إتجاهي.

" صباح الخير عزيزتي فيرا. "
نَطق وهو يقبل جبيني.

" من الجيد رؤيتكَ قبل ذهابي إلي الجامعه، إنه
يومي الأول."
نَطقت مُحاوله تخفيف التوتر المتواجد في الغُرفة.

لأقترب من والدتي التي تَقف بعيداََ وتبدو عابسه،
" إستيقظتي مُبكراََ هل أنتِ مُتحمسه لذهاب إلي الجامعه. "
نَطقت أمي وهي تبتسم بدفئ بينما تَلامس خصلاتي المُبعثرة.

" هيلينا أطلبي من السيدة هيسو إعداد الإفطار لنا."
نَطق أبي وهو يشير لأمي بالذهاب لتومئ هي له.

يَظن الجميع أننا نَعيش تحت سقف هذا المنزل الكبير بكل دفئ وسعادة فهذه الصورة الذي يتركها أبي أمام الكاميرات دائماََ.

Flawless || بـلا عـيوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن