الحلقة ١٥

2.3K 84 23
                                    



خادمة في قصر الفهد - الحلقة 15

حياة الفهد

هزّ إبراهيم رأسه بتأكيد: "وإنت كمان شوفتها!"

كان فهد مصدوم، حاسس إنه بيحلم أو الراجل ده بيضحك عليه. سأله: "مين اللي شوفتها؟ إنت بتلعب بيا إنت كمان ولا بتشتغلني؟"

هزّ عمّ إبراهيم رأسه بالنفي وقال: "إنت فعلاً شوفتها، واتكلمت معاها، وكنت كل يوم بتشوفها. إنتوا الإتنين رغم إنكم فقدتوا الذاكرة، لكن قلبكم كان متعلق بالمكان دا. وأول ما قدرتوا توقفوا على رجليكم، جيتوا لنفس المكان، كأن روحكم اتعلقت بيه، وهي اللي وجهتكم لهنا. إنت كنت بتابعها دائمًا، وبعد كده بقيت تقعد وتتكلم معاها."

انصدم فهد واتفزع من كلامه: "إنت تقصد ملك؟ هي حياة؟"

أكّد إبراهيم وقال: "آه، هي."

اندهش فهد وكان جوه حيرة وسأله: "طيب مين اللي انقذها؟ وإيه اللي حصل؟"

بدأ يشرح إبراهيم اللي يعرفه: "حد إنت كنت تعرفه أنقذها، لأنك كنت موصي شخص يحط عينيه عليها لما تمّ نقلك."

حسّ فهد بالأمل وسأله: "يعني احتمال ملك تكون عايشة؟ والشخص اللي إنت بتتكلم عنه دا بلغ الكل إنها ماتت عشان يحميها؟"

هزّ إبراهيم رأسه بالتأكيد: "أكيد، أنا لما شوفتها مصدقتش نفسي، لكن في بنت قابلتني وكانت مفزوعة لما عرفت إن المكان ده خاص بيك، لكن..."

قطع حديثهم اتصال من البيت. كانت سهير.

❈-❈-❈

فتح فهد المكالمة وقال: "خير يا أمي."

شعرت سهير بالفرحة وكانت مبسوطة إنه قالها يا أمي، وسألته: "مين حياة دي يا فهد، اللي ابنك اتعلق بيها ورافض ياخذ الدواء أو أي حاجة، وتعب الدكاترة؟"

انصدم فهد لما أمه سألته، وبعد كده صراح وافتكر إنه اتّهّمها بأبشع التهم، ولما زقّها ووقعت، وافتكر لحظاتهم مع بعض، وقال: "أنا جي يا أمي، أنا وعمّ إبراهيم."

ابتسمت سهير وقالت: "يااااها! فين الراجل الطيب ده؟ من يوم الحية أسماء ما طردته من البيت، وأخباره اتقطعت."

اتنهد فهد وقال: "هو بخير، وجايين."

❈-❈-❈

أغلق فهد التلفون وقال: "إنت سامع يا راجل ياطيب؟ حفيدك كمان اتعلق بملك، ومجنّن أمي، ومش قادرة تسيطر عليه."

ابتسم بوجع: "ياخوفي يكون أخذ طبع أمه."

ربّت إبراهيم على كتفه وقال: "أنا معرفتش أربي يا ابني، لأن أمها مكانتش معايا. والأم هي أساس البيت، والمفروض في البداية الاختيار الصح، وبإذن الله ربنا يبعثلك اللي تداوي جروحك وتكون أم لبدر، لأنه لسه صغير."

كان فهد خايف تارة وتارة تانية عايز يشوف ملك، لكن نفّض اللي في دماغه وقال برفض تام: "توبت يا راجل ياطيب، حتى لو زي ما إنت قولت ملك عايشة، لكن الماضي اتمحى، أنا مش هعيش غير لإبني. خذ هدومك وحطها في العربية، وأنا جاي وراك أشيك بس على كل حاجة."

هزّ رأسه إبراهيم ونفّذ اللي قاله. استمرّ فهد يتجوّل في الكبينة ويغلق كل الأبواب، ثم أغلق باب الحديقة وخرج.

❈-❈-❈

نزلت طايرة، قادمة من فرنسا، بعد ما فارس قرّر يرجع هو وهبة لما عرفوا بموت أسماء وسجن ليلى.  طلبت منه هبة ينزلوا على مصر.  كانت حزينة إن أختها ماتت، بصتله بخجل: "ليه أهلي طلعوا كدا يا فارس؟ نفسي أزعل عليهم، لكن حزني على ملك موت أي حزن جوايا ليهم."

اتنهد فارس وقال: "هي دلوقتي في دار الحق، لكن ربنا جابلها حقها. أسماء ماتت زي ما كانت عاوزة تقتلها، وعرفت من مرات عمي إن فهد عرف كل حاجة وهو اللي طلب مني أرجع، وإن مكاني في المستشفى موجود."

هبة قالت: "أنا حاسه بوجع ونار جوايا، عايزة أزور أمي، لكن كرهي ليها مخليني عاجزة، وكمان عايزة أشكرها."

فارس بصدمه سألها: "تشكريها على إيه؟ إن شاء الله."

قربت منه هبة وحطّت إيديها حوالين رقبته وقالت: "عليك يا حبيبي، لولا كل اللي حصل مكنتش شوفتك ولا قابلتك. فاكر أغنية وردة اللي سمعناها مع بعض أول يوم جينا عندك أنا وبابا؟"

وبدأت تغني: "آه لو قابلتك من زمان، كانت حياتي اتغيرت، ولا كان جرى كل اللي كان، لكن دي قسمة اتقدرت، مقسوم لنا مكتوب لنا نرجع نقابل بعض، لما بقى آن الأوان، لو كنت قابلتك من زمان كانت حياتي اتنورت، ولا كان نسى يوم الزمان، يبعت بفرحة نورت، لما بقى آن الأوان، لو كنت شوفتك من زمان كانت عينيا اتعلمت، معنى الحنان، معنى الأمان، ولا من دموعها اتألمت، ودي بختنا شوفنا الهنا، يوم ما قابلنا بعض، لما بقى آن الأوان."

ضمّها فارس بحب وقال: "طبعًا فاكرها، أحلى يوم وأحلى لقاء."

كان عنده حق أبوكي لما قالي: "خذ بنتي دي سند، حنينة وطيبة، هتكون أمك وأختك، هي مختلفة عن أمها وأختها."

بصتله هبة بحزن مصطنع ثم مشت خطوتين: "متكلمنيش."

فارس بصدمه: "ليه بس؟"

بصتله بحزن وقالت: "عشان إنت مش بتحبني، واتجوزتني بس علشان بابا وصّاك عليا، مجرد شفقة."

وكملت: "وأكيد بعد سجن أمي هتكون مستعر مني دلوقتي."

فارس انصدم من كلامها، وبعدين إبتسم لما قطع كلامهم بنت صغيرة كانت ماسكة في هدوم هبة وتقول: "ماما إنتي زعلانه مني عشان وقعت الأكل في الطيارة وبهدلت نفسي؟ آسفة يا ماما."

شال فارس الصغيرة وقال: "هي ماما تقدر تزعل مني أنا وإنتي؟ هي عارفه إنها حياتنا وكل حاجة لينا، صح يا حياة؟"

ابتسمت الصغيرة وبصت لأمها وقالت: "هي تزعل منك ماشي، لكن مني أنا لا."

ابتسمت هبة وأخذت حياة من فارس وقالت: "طبعًا يا قلب ماما، أنا ما أقدرش أزعل منك. أم هو إحنا متخاصمين؟"

خبط فارس كفّ على كفّ وقال بغلب: "أنا ضايع ما بينهم! أنا هروح أجيب الشنط وانتم استنوني هنا، كلامنا لسه مخلّصش، مفهوم؟"

ابتسمت هبة وقالت: "هنروح على الحمام على ما تخلص عشان نغيّر هدوم حياة الحلوة."

سألتها حياة: "كل هدومي لسه في الشنط؟ هلبس إيه؟"

فكّر فارس وقال: "طيب ممكن تشتروا هدوم من السوق اللي في المطار، وكمان اشتروا لعب لبدر."

بصتلهم حياة بحيرة: "مين بدر ده يا بابا؟"

هبة راحت على السوق واشترت لعب وهدوم، وحياة بتختار، سألت أمها وقالت: "هو إنتم ليه سمتوني حياة؟"

ابتسمت هبة وسألتها: "مش عاجبك إسمك يا مفعوصة إنتي؟"

هزّت رأسها وقالت: "مش القصد، هو ماشي، لكن مش على الموضة."

شهقت هبة وقالت: "موضة إيه يا أمّ 4 سنين إنتي؟ يلا يا حياة، أنا مش عارفة الجيل ده مولود كله بيفهم ما شاء الله."

وهي بتختار، سمعت أمّ تنادي على بنتها: "ملك يا ملك! روحتي فين يا بنتي؟"

اتأثرت هبة ونزلت دمعة من عينيها، وسرحت في اليوم اللي عرفت إن ملك ماتت.

❈-❈-❈

وصل فهد للبيت، وطول الطريق بيفكر بكلام إبراهيم، وبيكلم نفسه: "هو الراجل ده بيقولي الحقيقه ولا مجرد عشم؟ لأني لما شفت حياة ما حسّتش بمشاعر، أو إني ممكن أكون أعرفها. اه ممكن حسيت براحه، ممكن صعبت عليا، لكن ما افتكرتش أي حاجة. وغير كده أنا أهنتها جامد وغلطت في حقها، يمكن لأني كنت خايف اتعلق بيها. مالك يا فهد؟ عقلك بيجيب ويؤدي ما ترسي على بر."

فاق من شروده وهو قدام الباب، كان وليد مستنيه بعد ما دور عليه في كل مكان.

وليد: "كنت فين يا فهد؟ قلقتني عليك."

ابتسم فهد وقال: "كنت في المكان السري بتاعي، المهم كويس إنك جيت، تعالى نشوف الواد إبني، أمي بتقول إنه مجنّنها."

ابتسم وليد: "ما هي اتصلت بيا، سألتني إن كنت معاك عشان بقالك وقت مختفي. نفسي أعرف المكان السري بتاعك ده."

ضحك فهد: "مش هينفع، إنت مش هتصدّق إني كنت ناسي كل حاجة، وما انستش المكان ده، وروحت عليه وأنا مستغرب، وعرفت بعد كدا من عمّ إبراهيم إنه بتاعي."

وليد بدهشة: "هو إبراهيم ده مش هو وليد؟"

أتراجع ومكملش كلامه. هزّ فهد رأسه وقال: "آه هو أبوها، وجد إبني، ومختلف عنهم. أنا مش هقع في الغلط ثاني، لازم إبني يعيش في وسط عيلة وناس بتحبه عشان ميقعدش يدور عن الحب زي أبوه ويترمي في حضن أول واحدة يحس معاها بالحب والحنان. لازم جده وجدته يكونوا معاه، وكمان خالته وعمته، الكل يعيش معايا. عايز أعوض الوقت والعمر اللي عشته لوحدي."

ابتسم وليد وقال: "عندك حق، الجنة من غير ناس ما تنداس، وأي حد لما يكون لوحده بيكون سهل أي حد يضحك عليه."

فهد بتأكيد لكلام وليد: "زي ما حصل معايا، إنشغال أمي وتدويري عن الونس هو اللي عمل فيا كدا."

دخل فهد وسمع صريخ بدر وهو بيبكي ومنهار ومحدش قادر عليه. طلع فهد عند بدر وقرب منه وسأله: "ليه كل دا يا إبني؟ ليه رافض تاخد الدوا؟"

بصّله بدر بغضب وقال: "عشان إنت خلّفت بوعدك ليا، فين الوصيفة بتاعتي؟ لسه ما جبتهاش؟"

اتنهد فهد وقال: "وصيفة إيه يا إبني اللي إنت بتسأل عليها دي؟ حتى لسه ما بقتش دكتورة ولا ممرضة، لسه بتدرس. ومش عشان اهتمّت بيك يبقى معنى كدا هتكون دايما معاك."

بدر هزّ رأسه برفض وقال: "هي وعدتني هتكون معايا، لكن إنت اللي زعقت فيها وطردتها من المستشفى. إنت ليه بتحرمني من كل حاجة بحبها؟ أنا عايز ملك حياتي."

انصدمت الأمّ لما سمعت الاسم، وسألته: "مين ملك حياتك دي؟ مش إنت قولت إسمها حياة؟"

هزّ رأسه بدر وحكى كل اللي قالتها ملك ليه: "هي ليها إسمين زيّي، وأنا سمتها كدا. أنا مش هاكل ولا هاخذ الدوا، عايز أروح عند حياة، لو مش عايزني أخفّ هموت وأروح عند ماما."

ضمّه فهد بحب وقال: "بعد الشرّ عليك، أوعى تقول كدا."

كلهم زعلوا على بدر، وخصوصًا وليد وقال: "متعندش يا فهد، ومتخليش الماضي يخليك تكره حياتك وتعاند مع إبنك. تعالى يا بدر، أنا هودّيك لحياة قلبك أو ملك حياتك، وإنت اقنعها بنفسك، عشان الدكتور شريف طلب منها، وهي رفضت، يعني بابا مش هو السبب."

ابتسم بدر واتكلم بفرحة: "أنا هقنعها، عشان أنا الأمير بتاعها، والملك، وهي هتسمع كلامي."

لكن كشر وقال: "بس أنا مش عارف مكانها."

صدمهم فهد وبقلة حيلة قال: "أنا عارف مكانها، لكن في شروط قبل ما تيجي. مش هتتعامل معايا، وهي في حالها وأنا في حالي، وده آخر كلام عندي."

استغربت سهير من كل اللي بيحصل ده: "إزاي فهد يعرف مكانها؟ وإيه اللي مخليه رافض وجودها؟ وإزاي قدرت تعلّق حفيدها بيها؟"

سهير: "أنا جاية معاكم، وهقنعها معاك يا بدر، لكن لازم تاكل الأول علشان وشك يكون منور، هو في ملك وشه تعبان كده."

بدر هزّ رأسه بفرحة: "طبعًا هاكل، هاتي الأكل عشان أكون ملك."

أكل بدر، وبعد ما خلّص مسك العصاية عشان يتسند عليها، وقال: "أنا جاهز."

شاله فهد ونزل بيه، واتجهوا للدار اللي كانت ملك وصفتها ليه قبل كدا، وافتكر لما انتهت ملك من دروسها وكانت مروحه، وهو قابلها.

فلاش باك

"إيه أخبار المذاكره؟"

اتنهدت ملك بتعب وقالت: "صعبة جدًا، مش عارفه أفتكر أي معلومات قديمة، وكأني بتعلم من أول وجديد، خايفة بجد."

ابتسم فهد وقال: "أنا زيك كدا، بعد الحادثة لما رجعت لشغلي كنت تايه ومتلخبط، لكن مع الوقت عرفت أتعامل، وإنتي كمان هتكوني تمام بكره تشوفي."

ابتسمت ملك: "يسمع منك ربنا، وشكرًا بجد إنك سمحت إني أخذ الدرس عندك. بجد كنت محرجة أخذهم في الدار، وهدير خايفة أروح أخذ دروس عند أي حد."

سألها فهد: "هو الدار بعيد عن هنا؟"

ملك هزّت رأسها بالنفي وقالت: "مش أوي، هي عبارة ڤيلا كبيرة في الزمالك، وصاحب الفيلا اتبرّع بيها علشان تكون دار ومأوى للبنات، وبعد كده عرفت إنهم اشتروا ڤيلا تانية وخلوها دار للمسنين والأيتام، والصراحة المجموعة اللي شغاله في المكان كلهم ناس كويسه جداً."

ابتسم فهد وقال: "أكيد مش بيعملوا خير، طيب تعالي اركبي معايا أوصلك لهناك، ما دام اتأخرت عليك، وكمان ممكن اسهام واتبرع للدار."

ابتسمت ملك وقالت: "براڤو عليك، أي وقت تحس إنك مضايق أو مخنوق، تعالى الدار واتبرّع ليهم، فرح الناس اللي هناك والأطفال. أنا نفسي أكون دكتورة عشان أساعدهم، وأول مرتب ليا هتبرع بيه، ونفسي أقابله الشخص اللي اتكفل بيا مادياً وساعدني في الظروف دي عشان أشكره."

حسّ فهد ببعض الغيرة وسألها: "هو ليه ساعدك إنتي بالذات؟ هو يعرفك؟ طب إنتي تعرفيه؟"

ملك هزّت رأسها بالنفي: "لا طبعًا، ما اعرفهوش، لكن نفسي أوى أقابله. أقول لك على سر، أنا اتقسط وسألت شويه عليه، لكن كل اللي عرفته إنه شاب وسيم ومراته بتغيّر عليه، ورافضه حد يقرب منه."

ضحكت ملك وقالت: "خايفة حد يخطفه منها."

كان فهد متلخبط وحاسس بالضيق، وقالها: "يبقى أوعي تقابليه، وملكيش علاقة بيه، مفهوم؟ وأنا هساعدك وهدفع كل مصاريفك بعد كدا، أكيد نيته مش كويسة."

ملك استغربت هجومه دا وقالت: "إزاي بس حد يعمل خير يكون مش كويس؟ وكمان هو بيعتبر ده تعويض عن خطأ هو عمله، أما إنت هتساعدني بمناسبة إيه؟"

فهد اتغاظ واتكلم بحدة: "هو إنتي ليه دايما لمضة كده وبتحللي كتير؟ غلط لأنك صعبت عليا."

ملك بصتله بوجع وقالت: "شكرًا، نزلني هنا لو سمحت."

فهد برفض: "لا طبعًا، هنزلّك قدام الدار، وهدخّلك بنفسي، ومفيش جدال."

فاق فهد من شروده على صوت سهير وهي بتقول: "هو المكان بعيد؟ وليه نروح كلنا؟ كان ممكن نبعث لها، وهي تيجي، مش محتاجة تاكل عيش، مش عارفة إزاي شريف مش عارف يقنعها."

بصّلها فهد وقال: "خلاص يا أمي، اللي النهارده بفلوس بكره يكون ببلاش."

بعد وقت، وصل فهد للدار، وسأل عن حياة. جت ورده بخوف: "إنتم مين وعايزين مين؟"

ردّ وليد: "عايزين الدكتورة حياة."

رفضت وردة وقالت: "ممنوع حد يقابلها أو يشوفها يا فندم."

سهير بدهشة: "ليه؟ كانت بنت مين إن شاء الله؟ مش المفروض ده دار أيتام؟ يعني إيه التناكة دي؟"

ردّت وردة وقالت: "مفيش تناكة، ومش معنى إنه دار أيتام يعني مسموح أي حد يجي يسأل، عدّ حد نقوله شبيك لبيك."

في الوقت دا، شابّ اتصل بهدير وقالها إن في ناس بتسأل عن ملك. خافت هدير وجت بسرعة، ولما وصلت...

هدير: "أي خدمة يا حضرات؟ أنا مسؤولة عن الدار."

التفتّ الجميع لمصدر الصوت، و منهم وليد اللي اتصدم لما شاف هدير.

وليد: "مش معقول هدير؟"

التفتّ وليد ناحية مصدر الصوت، شاف هدير.

وليد: "مش معقول هدير..."

هدير انصدمت لما شافت وليد قدام عينيها بعد كل السنين دي.  كانت في حالة صعبة من الخجل والخوف، مشاعر متلخبطة.

هدير بتنهيدة حاولت ترسم القوة على وشها، وقالت: "وليد باشا، أخبارك وأخبار الحجة إيه؟"

تابع

خادمة في قصر الفهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن