"أرواح البشر غالية الثمن، ومن يرى الموت بعينه يتمنى من الحياة ولو دقيقة."
تبدأ حكايتي حينما انتقلت إلى مدينة نيويورك للتحقيق في حادثة اختفاء تسعمائة وتسع وتسعين شخصًا، بدون أي آثر يُذكر!
في بادئ الأمر دعوني أعرفكم عن نفسى، أُدعي "مصطفي " وأعمل فى صحفية إلكترونية بعنوان" من قلب الحدث"، ضمن فريق متكامل ومتعاون على حل القضايا المختلفة وأهما الغامضة والمريبة، ومن ثم جمع الأدلة والحقائق وعرضها علي موقعنا الإلكتروني لجميع القراء حول العالم.
الفريق يتكون من أفضل مصمم مواقع إلكترونية في العالم، ويُدعي " علي" وهو المسئول عن بلورة الحقائق ورفعها علي الموقع، ومواجهة جميع الأعطال الإلكترونية المتعلقة بالجريدة ومتابعة أحدث التجديدات حول القضايا المعروضة على مختلف المواقع.
أما عن "نور" المُلقبة "هكر الفريق" هي المسئولة عن اختراق جميع الشبكات والاتصالات ومتابعة كل التحركات لجميع أفراد الفريق من مركز القيادة وفك الشفرات الموجودة في جميع أنواع الملفات سواء أكانت ورقية أم الكترونيه.
وبالطبع لا ننسى محمود المسئول عن اختراع الأجهزة والروبوتات وكذلك يمدنا بجميع الأدوات اللازمة للاستكشاف أثناء البحث عن الأدلة، طبقا لنوع الحدث القائم سواء أكان في جرائم القتل أو ما شابه؛ أو أكانت في الصحارى والغابات.
وأنا المسئول عن البحث وجمع الأدلة طبقًا لتعليمات الفريق كلًا حسب تخصصه.
لنعد معًا إلى أول خيط في قضيتنا، بالطبع "نيويورك"
لم أجد نيويورك في مِثل هذه الحالة سابقًا، فقد اختلفت كثيرًا عن آخر زيارة لي هنا من أجل تغطية الحدث الأروع علي الإطلاق في مجال الفن والأثار من مختلف الحضارات البشرية !!
(متحف المتروبوليتان للفنون Metropolitan Museum of Art)والذى يقع بجانب سنترال بارك في نيويورك. أسس عام 1870 ويعتبر من أشهر وأضخم متاحف العالم، وكذلك، يُعد من أندر المتاحف التي تجمع بين مختلف الحضارات بصورة متناسقة بهذا الشكل من الروعة والتناغم.
من يريها في تلك الأيام من حالة الفرح السائدة وأجواء الاحتفال والبهجة منتشرة في شتي بقاع أرض نيويورك، لايري حالتها البائسة وأجواء القلق والخوف والذعر وحالات الهلع المنتشرة ليس علي وجوه سكانها فقط، بل جميع السكان حول العالم حزنًا لفراق الأحبة والأهل، والأقسى في ذلك عدم التقين إن كانوا علي قيد الحياة وغير قادرين علي العودة؟ أم أن حياتهم في خطر ما ؟ أم توفوا بالفعل؟ وإن كانت أبشع الحدود هي الوفاة إذًا، أين جثث مواتهم؟! فالعدد كما ذكرنا سابقًا ليس بهين لتختفي جثثهم جميعًا.
بالطبع بداية الخيط هو" نيويورك" والنهاية حتمًا سنجدها في "أوجاشيما" لكن المخاطرة تعني في أبعد الحدود اللحاق بهم حيث لا ندري أين هم حقًا؟!
أنت تقرأ
أوجاشيما الموت
Science Fictionنبحث عن أشخاص لا نعلم ان كانوا علي قيد الحياة أم لا، لكن المخاطرة والسفر إلي أوجاشيما تعني اللحاق بيهم حيث لا ندري أين هم 😓