كذبة بيضاء أم سوداء

123 8 4
                                    

"ايفا هل هذه أنت"

نظرت لها الاخرى بإزدراء لرفعها صوتها بتلك الطريقة

"أيها الامير حتى لو أردت إستبدالي على الاقل لو أخضرت فتاة أفضل مني لا فتاة شوارع"

كبامها أرسل الغضب لكلا الواقفبن أمامها كان تاي سيتكلم لكنه والده سبقه

"فلتلزمي مكانك وأحترمي الاكابر..."

اسكت والد تاي تلك العلكة ثم نظر إلى إبنه بنظرات لم ستطع إخفاء سعادته فيها

"أنا سعيد جدا لأنك تملك فتاة تحبها و مستعد لتكمل حياتك معها وأنا بدوري لن أمنعكما حتى والدتك"

إبتسمت والدته بإشراق ونهضت لتتقدم نحو إليانور التي بدأ الخوف يأكل كيانها
"ماذا لو وافقو على الزواج دون أن يعلمو اأنها مجرد تمثيلية"

"إذا ماالذي ننتظره لنبدأ بتحضيرات الزواج"
لولا يد والدة تاي التي أمسكتها لتجرها معها لكانت وقعت في الارض كيف ستنقذ نفسها الان
فاطع تفكيرها صراخ العلكة
"جلالتكما ماذي تقولانه ماذا عني أنا كيف ستواجهون عائلتي والاهم كيف تتركونني أنا من أجل واحدة لا نعرف حتى أصلها"
رمقتها والدة تاي بتحذير فهي الاولى كانت تكره فكرة زواج إبنها منها لذا تكلمت موقفة إيها عند حدودها

"إلزمي حدك أنا لن أفسد سعادة إبني أبدا وعائلة ستتفهم الامر"
إستدارت نحو إليانور مبتسمة
"تعالي معي صغيرتي أريد أن نبقى معا لبعض الوقت "

كانت ستأخذها لكن تدخل تاي أوقفها
"أمي أرجوك أمنحينا بعض الوقت معا فلقد كانت بعيدة عني لمدة طويلة"
ضربت والدته كتفه بخفة
"يا إستحي قليلا هي على وشك أن تصبح زوجتك".

نظرات إليانور المترجية جعلته يتمسك بكلامه

"هيا أمي سأتركها لك في المساء"

وافقت الام على ترك إليانور التي وقفت بسرعة أمام تاي ممسكة يده تجره للمغادرة دون لفت الانتباه
ماهي إلا لحظات حتى صارو بعيدين عنهم لم تستطع إليانور قول كلمة فهي تنتظر سماع خطته

"لا تخافي لن تتزوجي بي ما دمت لا ترغبين بذلك"
زفرت الهواء بضيق لتنقر على كتفه بنبرة مهددة 

"من الجيد أنك تعلم ذلك"

إستدارت تمشي في نفس الرواق الذي أتو منه

"من المستحسن أن تريني غرفتي أنت لا تهوي أن تنام زوجة الامير  في الخارج"

تكلمت بسخرية متعمدة إستفزاز الاخر الذي لم تتوقع منه أن يظل صامتا

أسرع في خطواته ليلحق بها ويمسكها من ذراعها ليقربها منه حتى كادت المسافة تنعدم بينهما
حينها شعرت إليانور بتدحرج عيناها وبقيت تذكر نفسها
"ليس هو تماسكي"
سرعان ما انتفرت منه لكنه عاود تقريبها منه قائلا

Come To My World Où les histoires vivent. Découvrez maintenant