الفصل الثامن(هل تلك النهاية..!)

58 10 0
                                    

الفصل الثامن من رواية الأسطورة المنسية بقلمي چنى عمرو

"هل تلك النهاية..!"

ضحك أوس وهو ينظر في أثرها فكم يعشق تلك المجنونة ولكنه استمع إلى صوت جعله ينصدم و يتعجب ويشعر بجميع انواع التشتت فقد كان يستمع إلى عواء ذئاب ولكن ليس ذئبًا طبيعيًا إنه عواء ذئبًا مثله، حسنًا مُتحول مثله!!

خرج أوس من حديقة المنزل وذهب باتجاه الغابة وهو يتبع ذلك العواء وقد كان يشعر بالتعجب والدهشة فقد كان يتذكر حديث والده

*الرجوع للماضي*

"أبي هل يوجد آخرين مثلك؟"

نظر الأب إلى ابنه وقال وعلى وجهه ابتسامة ودودة
"لا يا عزيزي انا فقط وعندما تصبح في سن الخامسة عشر سوف تحصل على قوتك و سوف اموت انا بعدما أفقد قواي فبحصولك على القوة تلقائيًا تبدأ قواي في الانعدام إلى أن تأتي النهاية بموتي و حصولك على كامل القوة؛ لتورثها لإبنك يومًا ما وهكذا يسير الأمر"

صمت الابن قليلًا ثم قال
"ولكني لا أريدك أن تموت مثل امى"

ابتسم الأب وقام بتقبيل ابنه وقال
"هذه هي سنة حياتنا يا عزيزي ولكن المهم أن تثبت أننا لسنا بمجرمين كما يقول الحكام"

تنهد الابن وقال
"حسنًا ألا يمكنني العثور على مستذئبين مثلنا و جعلهم يقفون في صفي و نحارب الحكام"

تنهد الأب في حزن وقال
"للأسف لا يوجد"

*الرجوع للحاضر*

"كيف يمكن أن يحدث هذا؟! لا يُمكن"

ظل أوس في التحرك إلى أن وجد ذلك الرجل صاحب الأعين البنية و الأنف المدبب وذلك الشعر البني الغزير المتلائم مع بشرته البيضاء و ذلك القوام الرياضي، كان يقف ذلك الرجل وينظر إلى أوس وكأنه ينتظر وصوله ويقوم برمي تلك الحجارة إلى أعلى مرات متتالية

تحدث أوس بتعجب وقال
"من أنت؟"

اقترب ذلك الرجل منه وقال بصوت حاد
"إننى انت يا أوس، انا هو انت"

                              *********

وفي مكان آخر كان يقف أحد الضباط مع جوليا التي كانت تجلس على أحد الأشجار الساقطة في الغابة مُذبهلة ولا تستطيع التكلم ذلك الشرطي يحدثها وهي لازالت تنظر إلى ظريف ودموعها تهبط في هدوء؛ ليهبط ذلك الشرطي إلى مستواها وينظر لها بأعينه السوداء ويقول
"آنسة جوليا ان اردتي معرفة من قتل صديقك فرجاءًا اخبرينا ما حدث"

نظرت جوليا له في صدمة ثم نظرت مرة أخرى إلى ظريف وهي تبكي وقد زاد بكائها وارتفع صوت نواحها وهي تقول
"لقد مـــات، لقد تركني مرة أخرى، لقد وعدني أن لا يفعل ذلك ولكنه فعلها وتلك المرة إلى الأبد"

ظلت تبكي وهي تنظر إليه والأطباء حوله يحاولون رفعه إلى تلك العربة؛ ليذهبوا به إلى المشفى إلى موعد الجنازة، ولكنها كانت تصرخ اكثر كلما رأت ذلك الجرح العميق في عنقه إنه جَرح ثُلاثي أي أنه جرح من أسد أو ذئب! أيًا كان ما قتله فلقد شق عنقه و كذلك قام بجرح مَعِدته جرح عميق، ظلت جوليا تبكي وهي تتذكر ذكرياتها معه

الأسطورة المنسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن