2 - طـفلة مـمتعه.

153 16 153
                                    


______________________________

الوقت شيء عجيب، لا يسعك قط الأخذ في
محاولة فهمه.

ما الذي يجعل الأيام أيامًا، والشهور شهورًا، مالذي يعنيه مضي أشهر دون تغير أي شيء، وأيام يهتز فيها وجودك بأسرهِ؟

خَرجت مَن تَلكَ المُحاضرة التي أوشَكت على حَفظها داخَل عقلي.

وأنا أتجه نحو وجهتي المَنشودة،
هرولت سريعاََ إلي الأدراج مُحاولاََ الصعود إلي سطح البَناية كما إعتدت.

لقد مَر عام بالفعل على مُغادرتي الجامعة،
إتخَدت قرار عودتي لهنا سريعاََ دون تَفكير جيد.

كَان الغضب والإنزعاج يُشوش عَقلي وعيني رغبتي في العناد كانت كبيرة.

أتَمني ألا أندم علي قراري هذا.

أخرجت علبة سجائري من جَيب السَروال حملت أول واحدة منها، أشعلت رأسها.

واستنشقت نفساً يُضاهي عُمقَ صوتِي ثم رميت به خارج رئتي.

جلست في صمت لين الوجود لبعض الوقت مستمر في ابتلاع سجائري مركزاً على الطريق.

يبدو كَل شئ مُختلفاََ من الأعلي لطالما أدركت ذلك ولكن من الممتع الإنغماس داخل الحشد في بعض الأحيان.

كَنت شارداََ أفكر في كَثير من الأمور مُحاولاََ رميها خارج عقلي مثل ذلك الدخان المُتطاير.

" عَلمت أنكَ سَتكون هنا."
قاطع حَبل أفكاري ذلك الصوت الذي حَفظته مثل هويتي منذ بضع أعوام.

إلتفت بجسدي لأراه وهو يَقترب من مَوقعي بينما يبتسم بسعادة.

" وأين عساي أن أكَون."

" أعطيني واحدة لقد نسيت إحضار خاصتي من السيارة."
ناولته واحده بينما أخرجت قداحتي البنفسيجيه وأشعلت سجارته.

وبدأ يَنفس الدخَان خارج رئتيه.

" تاي من الجيد عودتنا لهنا أليس كذلك، يبدو أننا سنعود لأيام المُتعه مُجدداََ. "
نَطق وهو يُحدق في الأسفل بينما يُمرر عينيه ويبدو سعيداََ بذلك.

" لا أظن ذلك، يُرودني شعور مزعج من الأن. "

" لماذا هل حدث شئ.. أوه صحيح سمعت أن النَموذج الخاص بكَ قد تحطم."
الشائعات تنتشر سريعاََ.

" وهذا سيَكون سبب إزعاجي. "
تَلك الفتاة غريبة الأطوار مَهوسه التقبيل تبدو مَصدر إزعاج من الأن.

Flawless || بـلا عـيوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن