سَارَت خُطا سُوبين السريعةِ نحوَ الإثنانِ اللذانِ إجتمعتَا دموعٍ في عيناهُمَا يحِطُ بيدهِ عُلوَ أناملَ يُونجون الذِي نقلَ يدُه السليمةِ لخدِ بُومقيو المُبتلِ و المُزينُ بمَا ٱلمهُ
" أ.أترُكَانِي "
نَطقَ بُومقيو كَلماتهِ بِضُعفٍ مُحاوِلاً إشاحةَ يدهِ عَن قبضةِ سُوبين و يُونجون لاكنهُ فشلَ
" لن نَفعل ! أنت تنزفُ بشدةٍ قيو أتعرفُ الخطرَ الذِي قد يحلُ بفعلتِكَ هاتهِ !! "
إنفعلَ سُوبين في وجهِ الباكِي ، مع ملامحٍ قلقةٍ غَزت تَقاسِيمهِ
" لِمَا ..؟ ما كَان الموتَ حَلاً دَائِمًا لإشاحةِ الوجعِ ..مَهمَا قَست عليكَ الدُنيَا أرِيهَا قوتكَ و عِش ما تبقَا مِن حياتكَ .. لِتُريهَا أنكَ قَادِرٌ عَلى تحمِل مشاقِهَا... "
أردفَ يُونجون بهزوزٍ و مُقلتانِ تنظُر نحوَ أعيُن بومقيوُ المُتقعةِ بالدمعِ ، لَم تقدِر شفاهِهِ نطقَ كَافةِ أحادِثيهِ لغصتهِ كونهِ خائِفٌ ... فِكرةَ فُقدانِ الصبِي أمامهُ بسببِ لُعبةٍ قذرةٍ أغضَبتهُ بقدرِ ما أرعَبتهُ ..
" يون.. أحَضِر حقيبةَ الإسعافاتِ رَجَاءًا .."
صوتُ سُوبين كَان خافتً و ذاتَ الوقتِ ٱمِرًا ، و بذلِكَ سمعَ إماءةٍ صغيرةٍ مِن يُونجون الذِي أشاحَ بكلتَا يداهِ عِن الصبيانِ مُبعِدًا شعورَ الدفىءِ الذِي غُمرَا بهِ إثرَ حرارةِ كَفاهِ المُعتدلةِ و الناعمةِ و بهذَا تَنقلت يدُ سُوبين الأخرَى تمسحُ علَى يدِ بومقيوُ الحُرةِ و الراجِفةِ
" ڨيُو .. "
نَبسَ سُوبين بهدوءٍ علهُ يلقَى أيَ رَدٍ من بُومقيو المَغمورِ بالدمعِ و الدمَاءِ فِي سِيماءِ وجههِ
" سُوبين أنا سئِمتُ ! لا أحدَ من أحبتِي يهتمُ لأمرِي عَدَا تَايهيون .. كُل ما لاقيتهُ مِن الٱخرينَ هُو الأذَى و كثرةِ الدُموعِ لِما لا أُنهِي حياتِي أبرَكٌ منَ الكَربِ المُتواصلِ ..!!"
كَان صوتهِ خَافتًا و مُنفَعلاً عَلى الذِي ضيقَ يداهُ علَى أنامِل بُومقيو نَاظِرًا لهُ بحُزنٍ و غَضبٍ عَلى حَالهِ
" أَلم تُفَكِر حَتى بتَايهيون ..؟ لَقد قُلتَ أنهُ مُهتمٌ لأمركَ .. أَليسَ شَخصًا وَاحِدا يُغنيكَ عَن مجموعةٍ من الناسِ ..؟"
أجابهُ سُوبين بخفوتٍ يشدُ علَى يدهِ و بِهذَا خطَا يُونجون لدَاخل الغُرفةِ مُسرِعًا حامِلاً بيدهِ حقِيبةَ الإسعافاتِ ليُناوِلَها لسُوبين الذِي فَتحَها سَريعًا حَتى يتَسنَى لَه عِلاجَ الجُرحِ في يدِ بومقيوُ الذِي لُطخَت بدمَاءٍ ثَرةٍ .تنهدَ سُوبين بعُمقٍ ، ليَنظُر لبُومقيو المُتشتتِ ، ليَقف من مكانهِ مُسببًا إستِغرابًا في وجهِ يُونجون
" يُون ، سَاعدنِي في حملهِ ، لنَقِلَهُ للحمَام حتَى أقدرَ إشاحةَ الدِماءَ عن جُرحهِ "
إمَاءةٌ صغيرةٍ غَادرت نقهَ يُونجون ، ليتقدمَ أقربَ نَحو بُومقيو مُشِيحًا الغطاءَ الذِي يُبعدُ البردَ عن جسدِه الذِي بدَأ يتحركُ عشوائِيًا بِضُعفٍ رُغم ألمِهِ الفضيعِ ، ليَتشكلَ عبوسٍ رَاجفٍ حولَ ثغرِ يُونجون ، و بِهَذا حَملهُ سُوبين كَمَا تُحَمَلُ العروسُ فِي فَرحِهَا
" إثبَت مَحلكَ إذ لَم تُرد مِني طرحكَ أرضًا تسبحُ في دِمائِكَ "
نَطقَ سُوبين بهدوءٍ و غضبٍ في نَبرتهِ
" فلتفعَل ، أريدُ ذلكَ على أي حالٍ "
صَوتُ بُومقيو كانَ خَافتً و ضَعِيفًا كَفِيلاً بجعلِ تقاسيمِ الحزنِ ترتسمُ في وجهِ سُوبين ، الذِي مشَى بهِ نحوَ الحمامِ يُجلسهُ عَلى طرفِ المَغسلةِ ، لينظرَ ليدهِ سَاحِبًا إياهَا ببطءٍ تحتَ الحنفيةِ مشيحًا تلكَ الدماءِ الثرةِ التِي إلتسَقت بيدهِ هو و يُونجون الذِي ينظُر لهُما بصمتٍ
" ستَحسُ بالألمِ ، للتحملِ لبعضِ الوقتِ "
قَال سُوبين و هو يفتحُ علبةَ الإسعافاتِ مُخرِجًا مُعقِمًا و قُطنًا ، ليَمزِجهُما مَعا كي يُمررَهُما على يدِ بومقيوُ ، الذِي نَظَر ليُونجون بعبُوسٍ و مُقلتانِ مُتلألأةٍ ، ممَا سببَ فِي إنطلاقِ ضحكةٍ عذبةٍ من شفاهِ يُونجون الذِي نَقل خُطواتهِ نحوهُ مُمسِكًا بيدهِ ليبعثَ لهُ بعضَ الطمأنِينةِ
" أفَعلاً تظنُ أن جُرحٍ صَغير قَد يُؤلِمُني ..؟ ما يَحسُ بهِ غاسِقِي و جسدِي لا شيءَ أمَامهُ "
و كالعادةِ ما يخرجُ من ثغرهِ يكادُ لا يُسمعُ لخفوتهِ فهُو بالكادِ يقدرُ على الحدِيثِ .مُدةٌ مَرت و تمَ تضميدُ جُرحِ بُومقيو و غُسلَت الدماءِ التِي إلتسَقت بيدِ يُونجون و سُوبين ، و بِذلكَ تنقلَ ثلاثتِهم نحَو غرفةِ المعَيشةِ أو لِنقل سُوبين و بُومقيو فَقط لأنَ يُونجون راحَ يُنظفُ الدِماءِ الغائرةِ الباهتةِ علَى الأرضيةِ ، ما إن أنهَى راحَ يشاركُ الصبيانِ الصامتانِ بشكلٍ مُوترٍ على الأريكةِ ، و هذَا ما خلفَ شبحَ بسمةٍ في ثغرِ يُونجون الذِي أخذَ مكَانًا بجانبِ بُومقيو الشبهَ المُستلقِي ، ليمُد بيدهِ لهُ حتى يُمسِكَها
" إذا ڨيُو .. أخبِرنَا عَن أشياءٍ تُحبهَا ، دعنَا نتعرفُ عليكَ أكثر "
و فورَ ما أنهَى يُونجون حديثهُ ، رُسمت بسمةٍ وُسعةٍ في شفاهِ بُومقيو ، الذِي بدأ يُعددُ مُفضلاتهِ بشيءٍ من اللمعانِ الباهتِ في عيناهِ يكَادُ لا يُرى ، هَذا جعلَ الٱخرانِ يحسَان بالدفىءِ و ... البهجةِ فبسمتهُ حُلوةٍ لا تملُ العينَ من تأمُلِها ، فلِما قد يأذونَ صَاحبَها و يُجزمونَ على خسارةِ هذهِ الملامحِ العذبةِ التِي تعتليهِ في فرحهِ ..؟
هَذا ما طرأَ في فِكرِ الصبيانِ اللذانِ يُطالِعانهِ بفرحٍ دونَ كللٍ أوَ مللٍ من أحاديثهِ .
• • •
651 words.أهلا:)!! أعتذر عن السحبة يلي دامت شهر بس الدراسة و التعب حرفيًا ما خلولي مجال أكتب 😭 كنت حابة أطول البارت لي 1000 كلمة كالعادة بس البارت هذا حبيت أخليه لخط تشوي فقط يلي هم أبطال الرواية أساسا و هذا يلي طلع معي TT
على العموم قدموا الحُب للبارت و أنيرو النجمة دلالةً على إعجابِكم بهِ و تجَاهلوُا أي خطأ إملائِي لُطفًا مِنكم:)💟
لا تبخلوا عن إعلامِي بما لم تفهموه 🫶🏻
إحظوا بليلةٍ/ يومٍ هنيءٍ 🌟
أنت تقرأ
باهِتُ المُقلتانِ || YBG
Fanfic" لِما يجتاحُ الشجَى بصرِيتاكَ و تحطُ الرجفةَ بدنُكَ ؟" " ما مسكَ من حدثٍ فيما سبقَ ؟ " " مُجردُ مرضٍ زائِلٍ مع مرورِ الزمنِ مالمخيفُ في الموضوعِ " ثلاثةُ شبانِ تحتَ إسم عائليٍ واحدٍ لا تنصهُم علاقةُ قرابةٍ يتعرفونَ صدفةً بسببِ أعينِ أحَدهم التي تح...