اِلتفتوا جميعا إلى صراخ يامن و هو يسقط من أعلى الجبل و لكنه اِستطاع التمسك بصخرة ناتئة خدشت بها يديه و لكنه اِستطاع التشبث بها بإحكام . تنفس أصحابه الصعداء ..
شرع يامن في اِستخدام الحبال الإحتياطية و أثناء ذلك كاد يفقد الزهرة من يده فأمسكها بأعجوبة و وضعها في جيب قميصه الأيسر قرب قلبه،...
اِلتفت شادي خلفه و لم يجد سامر.
و في ذلك الحين كان هناك شخص يحاول الوصول لقاطف الزهرة و هو يركض بشراسة ملاحقا الزمن و يسمع نبضات قلبه من خلال تلك الزهرة البنفسجية المقطوفة التي زرعها منذ عديد السنين.. و آتت ثمرتها أخيرا هذا الحين، بحيث لا يمكن وصف سعادته و لهفته الجامحة لاِلتهام قلب الفارس.. النادر، المفعم بالنور و الشباب و طاقة الحياة المتجددة التي تمد التنين بالقوة و السحر...
لحسن حظ يامن كان التسلق من هواياته المفضلة لذلك كان يعرف ما يفعل. فبعد أن أوثق أحزمة الحبل حول خصره و فخذيه، و ثبت العقاف في الصخرة بإحكام ثم أمسك بالمكبح الذي يتحكم بالحبل و تركه ينزلق به فهوى إلى الأسفل بضعة أمتار..
توقف قليلا واضعا قدماه على الجبل ، ليعيد الكرة لينزل شيئا فشيئا..، و في قمة ذلك الجبل ، و تحديدا من مكان قلع الزهرة تسلل ضباب أسود بشكل اِلتوائي بطيء و مريب كهيئة الثعبان و بدأ يتفشى على سفح الجبل و يزداد و ينزل تحت القمة إلى حيث يامن الذي كان بصدد النزول بواسطة الحبل و كان الضباب يفيض فيضانا و يامن لا يدري بعد ما يحدث فوقه حتى أشعرته غريزته بشيء ما فنظر للأعلى فوجد الضباب الأسود يغطي السماء من فوقه و قمة الجبل اُغشيت في سواد دوامته الرهيبة...
...، ذهل يامن مما يرى و شحب لونه مع صوت بداخله ينبؤه أنه قد وقع في فخ، هذا الضباب لا يعجبه، إنه ينتشر في كل الإتجاهات .. و نزولا للأسفل، و كأنه يبحث عن شيء..إنه يتفشى كالوباء !
و بينما هو يحدق برعب، حتى ناداه من تحته منادي.. : "يااااامـــن...."..
فنظر يامن إلى الأسفل فوجد سامر يقف على الجبل بواسطة الحبل المعلق بخصره بإحكام و هو يمسك ببقية الحبل في يده ، و هو يقول له :
- يامن، اِقفز!
و كيف يمكن أن يقفز!، يجب أن ينزل بسلاسة،
هذه ليست شجرة . الأمر ليس كما كان يتسلق شجرة و يعلق عن النزول عنها و هو صغير..،
هذا جبل !!!
- ماذا؟؟، هتف يامن مناديا بحيرة..
- سأمسكك، قال سامر مناديا و كانت وضعيته على كامل الإستعداد لإمساكه و لا يحتاج لذراعيه لاستخدامهما للتمسك بالحبل .
- هيا اِقفز!!، حث سامر مرة أخرى...
عصر يامن حبله بشدة بينما يقاوم التردد، فهو سيتخلى عن هذا الحبل المعلق بإحكام ليطير في الهواء،
أنت تقرأ
بزوغ الفجر الرومنسي‖Romantic Breaking-Dawn
Fantasiسأحملك. دائما. بين ذراعي... لا أعلم أي كارثة قد تحل بالعالم بسبب ذلك .. لكنني لا يمكن أن اتركك لأن قلبي مبتلى كالجحيم، من شدة حبك. هذه هي النسخة المعدلة من كتاب بزوغ الفجر الرومنسي يحتوي على حب بين ولدين . كما يحتوي على تنانين ، أراضي سحرية ، قوى...