قِـطه وسط مكان واسع مِـن ألعشب. لا أشجار، لا بنايات، لا عواميد. فقط قطه وسط مكان مفتوح فيه اعشاب. فجأة لـتهطل إلامطـار ويصبح كل شيء من حول القطه مبلل حتى هي.. بدأت ترتجف من الخوف.. لا يوجد شي لتحتمي به مِن ألمطـر.. فقط هي والعشب. مرت أيام، وأيام. ألى أن نبتت نبته من العدم!، كبرت النبته فأصبحت شجرة لتحتمي به القِطه. كانت القطه سعيده بوجود الشجرة لتحتمي منه من ألمطر. مرت أشهر. كانت ألقطه تبحث عن طعام، راجعه للمنزل مع ألقليل مِن ألطعام، فتجمدت مكانها بعد رؤيته لأول مره لبشري في هذا المكان إلخالي من كل شيء. تراه يقطع شجرتها.. تجمدت مكانها وشعور الحزن يطعنها في قلبها.. لم يبقى شيء من الشجرة غير جذعها.. مرت إيام وأشهر واثنائها تحول الجذع للون الداكن أي يعني اصبح سام.. مرت أيام فنبتت 6 أشجار. كبروا ألاشجار وكبر معهم الجذع السام. أصبحت الاشجار ضخمات، وكل شجرة بدل أن ينبت له فواكه نبت بدله إلزهور ألعطره، كل شجره وله زهور خاصه، روائح خاصه بها، كل شجره تميزت بشكله الفريد من نوعه. ٱما الجذع السام كبر وأصبح شجرة سوداء سامه تقتل كل من يقترب منها.
أصبحت القطه سعيده بوجود اشجار كثيره لتحتمي معه، فجاة لتظهر قطه أخرى كان حالها مثل حال قطتنا في بدايه ألقصه. تتمشى والحزن في عينيها. مبلله لا مكان يأويه.. فرأت قطتنا هذه القطه لتركض أليه مسرعه وتجلبها لمكانها ألذي تحتمي فيه من ألـمطر. جعلتها في مكان جميل تعطيه الطعام وتعتني بها.. أقسمت القطه أنها لن ترا أي قطه اخـرى تعاني مثلما عانت هي. ومرت السنين وكبروا اشجار كثيره منها إلاشجار ألعطرى وألاشجار السامه...
أنت تقرأ
ألقطـه والأشجـار
Short Storyتتمحور إلقـصه عن حياة قطه صغيره ضاله بلا مأوة يؤيها لتتعرف على شجره لتحتمي تحتها من المطر لكن يحدث الشيء الصـادم..