فصل 9- ليس إنساناً ! (الجزء الأول)- !Not a Human

38 3 14
                                    

ركض يامن بسعادة و حماس بين الأشجار الوارفة الظليلة نحو مخرج مضيء بينهما يطل على البحيرة التي كانت شاسعة و متلألئة  و ممتدة للأفق و محاطة الجوانب بالأشجار و الصخور الكبيرة المنهارة من السفوح المنقسمة عند جوانبها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ركض يامن بسعادة و حماس بين الأشجار الوارفة الظليلة نحو مخرج مضيء بينهما يطل على البحيرة التي كانت شاسعة و متلألئة و ممتدة للأفق و محاطة الجوانب بالأشجار و الصخور الكبيرة المنهارة من السفوح المنقسمة عند جوانبها .

هناك شاهد يامن أصدقاءه فوق الصخرة الكبيرة يقفزون منها إلى البحيرة فيصدر منهم صوت تلطخ الماء بضخامة مع صدى صيحاتهم المنعش لأذنيه .. فهمّ بخلع ملابسه بحماس و هو يفكر أن ينزل الآن و يسبح تحت الماء خلسة و يفاجئ أصدقاءه مثل عفاريت الماء في خرافاتهم ، و فور أن فتح أول زرّ.. توقف جامد الحركة بتعبير شارد و مذهول على وجهه الجميل ..

وضع يده الرقيقة الناصعة على جذع الشجرة القاسي ذي الشقوق المظلمة . بتعبير شارد و عيون متدحرجة . 

ثم رفع عيناه لينظر إلى أصدقاءه ، كان للتو سيذهب للعب معهم دون تفكير دون قلق دون تردد...  لكنه تذكر تلك الحادثة فلم يجد الشجاعة للبروز بدون قميص، و لا الجرأة. 

بعد ما بدر من سليم يشعر أنه مغلق و مسجون. 

لا يستطيع أن يظهر جسده للعيون .

بعد الآن .. لا يستطيع أن يري جسده للآخرين ، و ظل يردد في نفسه إنه ولد .. إنه ولد.. إنه رجل .. إنه ... ؟؟؟

 لماذا يتصرف و كأنه صدق كلام سليم، أنه فتاة ..؟ 

أنى له تصديق ذلك الكلام.. ؟ 

"يامن أنت فتاة؟" "لماذا تملك نهدان صغيران.. " ، وضع يده على صدره الطري و عصره قليلا ..  في هذه اللحظة لا يمكنه استيعاب ما يردد قوله لنفسه ، اللعنة . 

كيف دخل هذا الشك إلى عقله بهذه السرعة ؟ 

إنه ليس نهدان .. 

إنه مجرد صدر غض و ناعم ..

" صدري طبيعي ، جسدي طبيعي، و لكن ، و لكن... لو كنت فعلا كذلك فلماذا قمت بتغطيته إذا؟ و لماذا لا يبدو جسدي مثل جسد سامر . و الجميع .." 

وضع أصابعه بين حاجبيه بقلق و حيرة ، لا يسعه أن يعرف هل هو ولد أم  فتاة؟  " لست فتاة .. و  لست فتى..؟ سليم سيصيبني بالجنون .." ، 

خلل يامن أصابعه في شعره الحريري ليرجعه للوراء مع رفع رأسه ناحية مكان الأصدقاء ، 

لقد كان ذلك المجنون واحدا منهم، و لا يزال لليوم لا يصدق أنه حاول اِغتصابه، و لا يستطيع حتى أن يعرف إن كان هؤلاء مثل سليم ، ربما يحسبهم أصدقاءه إلى أن يكتشف يوما أنهم جميعا متوحشين يرتدون أقنعة بشرية . و طغى عليه تعبير حزين . ربما يجب العودة . 

بزوغ الفجر الرومنسي‖Romantic Breaking-Dawnحيث تعيش القصص. اكتشف الآن