ظل'عز' يدور هنا وهنا في غرفته بحيرة ..ماذا يفعل يشعر بغصة حينما يرى نظرات الكره في عيناها تبغضه وبشدة ..هل يصبح أناني ويتزوجها فلن تسنح أمامه فرصة كتلك مرة أخرى ..يحبها بل يعشقها ولكن هي أيتزوجها مع علمه بأنها تكرهه لا يقبل هذا يريد حبها يريد رؤية شوقها ولهفتها عليه لتكون معه ..حسم أمره سريعًا
فقام 'عز'بأخذ القميص ..وارتداه وهو يفكر بها وبنظرات الكره بعيناها ..فكر كثيرًا في الأمر وعزم على أن يتخدث مع عمه بالموضوع ...ذهب إليه ودق الباب..فسمح له بالدخول ..
قال له بهدوء :
"أنا يا عمي عايز أتكلم معاك بخصوص جوازي أنا ورحمه ..خلع نضارته وترك الأوراق من يده ونظر له باهتمام ..
أكمل عز دون خوف:
"الحقيقة أن رحمه كانت هتقع وأنا ساعدتها ومراتك دخلت في الوقت ده ..قال بهدوء :
"وبعدين كمل ..تنهد وهو يقول :
"يا عمي أنا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي زي رحمه بس أنا محبش أخدها غصب والحصل كان سوء تفاهم..قام ليقف أمامه ورد عليه بنظرة حادة:
"يعني بتتهرب من جواز بنتي بس بأدب ..ثم ارتفعت نبرته في الكلام:
"ده رد المعروف بعد ماكبرت وعلمت ووثقت فيك وعملتك على أنك ابني ..عايز تفضحني وتكسر شوكتي مش كده ..ده الناس كلها عرفت بجوازكو وأنت جي تقولي راضية ولا مش راضية ..إن شاء الله عنها ما وفقت ولا كان لها رأي من أساسه اسمع ..الفرح هيتعمل في ميعاده وأنت هتجوزها وإلا لا أنت ابن أخويا ولا اعرفك ..وخلص الكلام.."ثم تركه ورحل ..وخرج ورائه عز وهو ينادي عليه حتى دخلا لغرفته وقال:
"يا عمي اسمعني بس ..أنا ..أكمل في بنوبة غضب :
"هي كلمة الفرح هيتعمل في ميعاده ..وفرح بنتي هيتم ..رد عليه عزبإندفاع وقال:
"هتجوزني غصب ولا..قاطعه قائلًا وهو يبتسم بسخرية :
"لا مين قالك جيت هجوزهالك مجتش هجوزها لابن أخت فدوى اليتمنالها الرضا ترضى.."
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
جلست 'إيناس ' تنظر بشرود للفارغ بعد أن كتمت قبضة شديدة في قلبها لقد كان لحاولها مع ابنتها تأثير قوي ليجعلها تخر جلوسًا وتقكر في ما قالته هي تراها أنانية ولا تضعها في حسابتها ولا خططها المستقبلية ولكن هل هذا صحيح تشعر بقوة صفعتها لابنتها على كفها وكأنها أعطته لنفسها قبل تخدل كفها من الألم فقد لمست فلذة كبدها يقسوة لا برحمة فبدلًا من أن تأخذها بين أحضانها وتغدقها من الحنان أشكالًا وألوانًا صفعتها...
قامت واتجهت لغرفتها وفتحت درجها ،وأخرجت صندوق كبير وقامت بفتحه وقعت يدها على ألبوم الصور الفوتوغرافية فأخرجته وتأملت ما به من لحظات تخص ابنتها هنا حينما وُلدت وهنا حينما أتممت عامها الأول في تلك الدنيا وهنا مع زوجها السابق'سلطان' وابنتهما بينهما وتقطع قالب الحلوى..تذكرت اليوم الذي أُخذ فيه تلك الصورة حينما رأت زوجها الحالي 'محسن' الذي أخذ انتباهها منذ أن وقعت عيناها عليه -الصورة الوحيدة التي تجمع 'سلطان' و'محسن' وكانت بالصدفة في حفل مولد ابنتها العاشر. لقد كان 'محسن' جارهم الجديد الذي قطن في البيت المقابل القديم لهم تذكرت حين رأته أول مرة
خرجت'إيناس' من منزلها لتنادي على ابنتها فقد كانت تلعب مع صغار جيرانها فقد حان موعد الغذاء.. تفقدتها هنا وهناك حتى وقعت أبصارها فتوجهت نحوها حتى وجدته ينزل من سيارته بإناقته اللافتة حتى ناداها قائلًا:
"من فضلك ألاقي فين عمارة ٩"
أنت تقرأ
يجعلني أبكي
Romanceظننت أن حبي لك هو أكبر نعمة في حياتي ولكن لم يكن سوى ألم وحزن شكل ندوب بي مواعيد النشر: يوم الأثنين والخميس