هذه هي الصفحة الاولى في مذكراتي التي كتبتها حتى لا
يتهمني أحد بالجنون، أو بالمس الشيطاني فأنا لست ممسوسًا.. الأرواح تُطاردني كل يوم لا.. هي معي في كل وقت، لا أريد أن أطيل السرد عليكم لكن أريد أن أنقل القصة لكم دون حذف أي شيء، كل ما حدث لي صدفة نعم صدفة هناك صدفة تجعلك سعيدًا بما حدث، وصدفة اخرى تتمني الموت على أن تحدث ف صدفتي كنت أتمنى أن أقتل، أن أحرق على أن تحدث لي.. ولكن كما يقلون لا مناص من المصير الأسود فأنا لست دجلًا، كما طلق علي الأمر يتلخص حول المرآة.. ليست الصورة التي تأتي في ذهنك الآن فأنت تتخيل، مرآة الملك الاحمر ملك ملوك الجان أو أيّ أسطورة من هذا! الأمر يتلخص حول مرآة الحمام التي تكون فوق الحوض.. كانت الساعة تقريبًا ما بين الثانية عشر والوحدة مساءًا، دخلت الحمام أغسل يدي وأقرر النوم غسلت يدي ومعها وجهي، وحين رفعت عيني على صورتي في المرآة، شعور غريب بداخلي هذا الشخص ليس أنا فمن يكون؟ أصبح هذا سؤلي أمام هذا الشخص خرجت مبتعدًا عن هذا الكابوس، متجهًا إلى غرفتي سريري العزيز.. أهدي لك قولي هذا أنت صديق الوفي حقًا أشكرك أغفلت عيني، في هدوءٍ تام في طرقي لنوم عميق بين الأحلام.. فأنا موهب جدًّا أنا لست شخص عادي يحلم حلم أو أثنين، أنا بإمكاني اختيار أكثر من حلم ما يقترب من عشر أحلام في الليلة، الوحدة.. لا يصدق هذا بالفعل ولكن هو ما يحدث لي، ها أنا أقترب من حلمي الأخير.. غرفة سوداء لا ضوء سوء ضوء ضليل يخرج من مصباح عُلق على إحدى الجدران ضوء يميل إلى اللون الأحمر الهدء، صوت عزف يأتي من الخارج، عزف ينطق بالليلة زفاف حتى يرتفع صوت قرع الباب، أقف وأقترب من باب الغرفة وملامح فخر على وجهي، فتاه تظهر في العشرين، يقودها إلى باب غرفتي رجلًا اسود وجهه مليء بالتجاعيد، يرتدي جلباب اسود، وعمامة بيضاء اللون، تدخل من باب غرفتي وحين امسك يديها تصمت الطبول، وينقفل الباب دون سبب تترك هي يدي وتتحرك أمامي بخطوات هدئه، تجلس على طرف السرير، صوت الصمت ازداد في الغرفة لا تسمع بأي شيء سوء هدوء، امتلئ المكان تمتلك عينين وسعتان تنظر لي بابتسامة، والغريب هنا أنا حقًا لا أفهم شيء؟.. حين رفعت عيني، على ضوء المصباح بين رياح هدئه تخرج من تحت الباب شعرت بصوت يهمس في أذني «لا تنتظر.. الوقت يمر سينتهي الحلم»!. تأملت يديها التي تقبض عليها خوفًا وتوترًا شعرًا متساوي يمتد على ظهرها، أقترب منها دوّن خذي أشتم رائحة عطرًا هدء، ليس رخيصًا ما في الثمن وقفت فجأة من السرير تعتدل في الجلوس على كرسي، بعيدًا امامة طولة تمتلك مرآة، جلست ونظرت في زجاجها.. هل أذكر أسمها لتأتي بعيدًا عن المرآة؟ ولكن ما أسمها بعد! لا أعلم.. سوء أني وقفت مقتربًا منها ووضعت يدي، على كتفها وفي تلك اللحظة أسمع صوت يأتي من المرآة، وكأنها تتكسر رفع عيني، على زجاجها ليبدأ في التشقق والانكسار و فجأة تنفجر المرآة بدون مقدمات.
لكن لن أفتح عيني على هذا المشهد فتحت عيني، بسبب شيءً ما خرج من فمي، كان أصفر اللون، مسحة هذا في يدي ووقف أستعيذ بالله، من هذا الحلم في طريقي إلى باب الحمام الساعة الان ١٢:٠٠مساءًا، وقفت أمام المرآة مره ثانية قريني كان غضبًا، لا أعلم لماذا؟ هل هذا موعد نومه وأنا أصحيته، نظر لي بكل هدوء وجهه كان مبتسمًا إلا عينيه كانت غضبة، تخرج منها نار كأنها نار من جهنم ارتفعت ضربات قلبي خوفًا، أغلقت المياه مودعًا للصنبور وللحوض ومع أول خطوة من أقدمي، في الخروج صوتً ما أردف:« تعالى.. أقترب» يا ليلة سودة علية وعلى اللي جابني، وقتها تنفست المُوت أردف الصوت مره ثانية «أقترب مني.. وإلا سوف تندم ما بقى من عمرك»، صوت عجوز بأس مرعب.. حاولت أن أتزن في الوقف أخذت خطوة إلى الأمام في أستعدد بالهروب، ركضتُ كالفريسة من صيادها حتى وصلت إلى باب غرفتي وأحكمت غلقة، جيدًا أحاول أخذ أنفاسي بصعوبة، الآن كل شيء على ما يرام ولكن من المتحدث اتمنى ان يكون والدي، وهو يمزح! لا.. فهو الآن في الفراش من يكون.. أردف عقلي أن يكون هذا الشخص الذي اره في المرآه، فهو يشبهني كثيرًا إذا وقفت أمامه وهو أمامي، أشعر بالخوف أسمع صوت عقلي وهو يقول «قرينك يريد التخلص منك»، يبقى سؤالي لماذا؟
بعد وقت على هذا الحادث تأكدت أني باب الغرفة، مغلق جيدًا ورفعت صوت الراديو على الكران الكريم؛ حتى أغلق عيني بنجاح لأترك للشبح كلمة واحده أنا لآن نائم..
صباح يوم الخميس الساعة الآن التاسعة صباحًا.
ها أنا جالس على طرف سريري العزيز أسمع صوت أمي في الصالة «يلاّ يا بني بقى أصحى بدل ما أندي لك أبوك وانت عارف.. مش بتفاهم». ابتسمت ساخرًا في تعليق صوتي «مش لمّا ابقى أنام الاول؟» أرتفع صوت الحاج وهو يتنحنح «أحم، أحم» يقرع باب غرفتي «أنت يالا قوم بقى.. وافتح المكسور ده بدل ما أخش أكسره، فوق دماغ أهلك» صوتً حين أستمع له يرتفع التوتر والخوف بداخلي وقفت ممسكًا بمفتاح الغرفة، فتحت الباب حتى أجد أمي وهي تقول «قافل على نفسك ليه يا أفندي؟» تحمل بين يديها الافطار في طريقها إلى الصالون، «الله أكبر» كانت تلك العبارة من والدي يقف بين يدى الله، على وشك الانتهاء من الصلاة اقتربت جالسًا على الاريكة أمام التلفاز، الذي تُرك على إحدى قنوات الإذاعة أقترب الحاج منى أردف «مش ها سألك المكسور ده انتَ قفلته ونمت ليه، بس لو أتقفل تاني ها كسره عليك»، أمي تكون في غاية من السعادة حين تجد أبي يُعاتب، أو يعاقب قائله «وتبطل سهر طول الليل» لم ولن أنطق حرفًا وحدًا، فالأمر أكبر بكثير أقترب والدي وأمي من الافطار «ما تقوم تخش الحمام وغسل وشك ده، وتعالى كُل» ماذا؟ قلت لي حمامًا اللعنة على هذا الحمام.. لن يحدث ذلك بالطبع «لا.. لا بلاش» قلت تلك العبارة بخوف شديد حيث قالت أمي ست الحبايب «إيه اللي لا!» أردف الحاج مسرعًا «ما تقوم يا بني مش لازم صوت عالي»، وشرفي أنا مأنا داخل يلاّ بقى..
فالأم إذا أرتفع صوتها في المنزل عليك بالهروب، تنفيذًا بما تأمر وإلا ستنال صختها «وصختها بيكون الشبشب». وقفت مسرعًا، لا خوف من الشبشب ولكن سأنال كلمات من الحاج ليست، مناسبة لي بالمرة اقتربت من باب المطبخ وأحضرت زجاجة مياه، فارغة لأخرج فيها بولي وأحكمت غلقها نظرت من نافذة، المطبخ الذي تطل على شارع صغير لا يمر فيه سوء الهوىّ وإذا بعلقي أردف «انتَ يا بن العبيطة ها ترمي الزجاجة كده!. أفرض حد شفها؟ أفتح الغطَ وكُبها تشربها الارض، لا من شاف ولا من دري» عقلي يجلب لي أفكر وحين أقوم بتنفيذها يجلب فكرة ثانية، تكون أذكى فتحت غِطا الزجاجة وبدأت بسقيانا الأرض، انه عقلي يجلب فكرة ثانية «عندي ليك فكرة أحلى: بدل ما تعبي في الزجاجة وترميها من الشباك، أتوكل على الله وطلع...... ومن الشباك على طول؟». فكرة جيدة، بس بعد إيه؟؟ المُهم تخلصت من الزجاجة وقربتها من الصُنبور ومعها غسلت وجهي، ثم أخفيتها في طريقي إلى الصالة، جلست بجانب الحاج أتناول الافطار الذي نقص النصف لأسمع صوت ست الحبايب وهي تقول «كوبيتين شاي كده حلوين بعد ما تآكل» فالعبد الله بارع في الشاي، سوف يفتح لي أبي مشروع قهوة فأنا لا أفعل شيء بنجاح سوء الشاي حملت الافطار متجه، ناحية المطبخ بينما الحاج يطلب سلكة أسنان ليه هو انت واكل لحمة! أشعلت النار ووَضعت عليها المياه لاستحضر ثلاث أكواب شاي، ومن الطبيعي سوف أجعل السُكر مضبوطًا في كل كوب إلا كوبي، سوف أجعله مليء بالسُكر أنا أعشق السُكر وحين أقدم الشاي سوف تنظر أمي لي، وتطلب أن تتذوق كـوبي وتجد فـيها الـسُكر بطـريقه، جُـنونيه وتـبـدأ في شـرح
محضرة جامعية بعنوان «خطورة السُكر في جسم ابنها». سوف أنتظر الوحي من عقلي، ليجلب لي فكرة رائع أردف « عندي ليك فكرة من الأخر: قرب لامك الشاي بتاعك وانتَ امسك الشاي بتعها فآلما تطلب التبادل يبقى انت كده براءة». نعم فكرة جيدة، فعلت ذلك بالضَبط كما أوحى لي عقلي اقتربت من الصالة، ليكون الحاج لا يفعل شيء سوء التقليب في التلفاز وست الحبايب تحكي له قصة، مسلسلها التركي الذي لا ينتهي بعد وهو كل ما عليه يتمتم وكأنه يستمع لقولها قربت الشاي أردف ولدي «هات كده الشاي بتاعك ع الله يكون زَايد سُكر» تذوق الشاي وأنا براءة، لكن لمّا تنجح الخطة، أمي اكتشفت السر وأصبح دكتور المحاضرة هو الحاج.
بعد الانتهاء من المحاضرة وقف الحاج في طريقة، بالنزول حتى أردف «قوم يالا أفتح لك كتاب بدل التلفزيون ده». فتحت باب غرفتي ومع أول خطوة بالدخول «مش تقفل الباب بس اهم حاجة» كانت تلك العبارة من ست الحبايب علق الحاج بقوله «علله.. يا رب يقفل الباب تاني». جلست على المكتب المعمول بشيء الفولاني كما يقولون عليه، مُمسك بدفتر يومياتي أكتب فيها ما حدث، أنا لست أدون يومياتي لشيءً خاص، أو ضروريّ الموضوع بمَا فيه عجبتني الفكرة.
بعد أن انتهيت من الكتابة، أحضرت كتابًا يحمل عنوان «الرياضيات». أكرة تلك المادة وأكرة عنوانها، كثيرًا لا أفهم شيء فيها سوء أن ١ + ١ = ٣. اللعنة أقصد ٢ فتحت الـصفحة الاولى المكونة من مُقدمة أقرها، ولكن أردف عـقلي «انت عبيط يا بني: يا رتك حتى بتذاكر سايب الكرثة اللي احنا فيها ورايح تقرا لي في المقدمة؟» هل سوف ينتقم مني كما قال حقًا؟ هل أخبر ست الحبايب، أو الحاج؟ هل أنا سأصبح مسوسًا؟ هل إذا حكيت سَيصدقني أحد؟ أصبحت الاسالة تمر في عقلي، أريد حلً الآن! حتى أخذت قراري الأخير «سوف أكتب في مذكراتي كل شيء.. لن أخبى شيء ولو كان بسيطًا».
***
ليلة مع القرين
حين قال القرين لي «سوف تندم ما بقى من عمرك». لما أفهم معنى العبارة إلا في تلك الليلة، مشهد سينمائي، أو ينفع للسينما لا يصدق
بعد أختفى الشمس وأن ظهر القمر البأس الحزين، كانت الساعة تقترب من منتصف الليل، أكرة هذا الميعاد سوف تجد هذا الميعاد يتكرر في الافلام، والروايات وقصص الرعب كثيرًا.. لا أعلم لماذا وكما يقلون «قال إيه يا جن اللي طلعك، قال معادي جه!». هذا المثل من تأليف الاعبد لله، لن تجده المهم أغلقت باب غرفتي جيدًا حتى لا يتسلل الكائن هذا من المرآة، ويدخل غرفتي فأنا سمعت أن قال محمد "أغلقوا الأبواب، وأذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح باب مغلقًا" جلست على سريري العزيز ممسكًا كتاب أسود اللون، يحمل عنوان قصص الأنبياء بخط عريض ذهبي اللون وأنا أقلب الصفحة ٥٠ شعرت بصوت أقدام في الخارج، قدم تطرق مكنها بصوت مرتفع، مدَّت يديّ ألتقط مفتاح الغرفة من المكتب أركض ناحية الباب لأسرع في فتحه، خوفًا أن يكون الحاج، أو ست الحبايب وقتها سيقمون حفل قتلي، فتحت الباب وكأني خارج إلى المطبخ أحضر كوب من المياه، أَرتوي عطشًا والغريب حقًا ليس من أحدهم في الخارج! تقدمت بالذهب عند الصالة، ولكن لا
شيء.. فمن صاحب الأقدم أردف عقلي مسرعًا «الله يخرب بيتك خش بسرعة الأوضة، لحسن القرين...» لن أجعله يكمل حديثة، لآني كنت أركض ناحية الغرفة وأغلق الباب همسات تقول لي انه الان دخل الغرفة، وآخر سوف يقتلك بعد لحظات.
مرت خمس دقائق دوُّن أن يحدث شيء، وقتها شعرت بالراحة حقًا لما ينتقم مني «هعهعهعهعهععهع» كان هذا صوت ضحكي، لم أقتل بعد ولكن فجأة دوُّن اي مقدمات أمتلى خزان بولي أريد الآن أفرغه لمَّ اصبح قدرًا على التحمل أكثر، من هذا سوف تنفجر الكلى تسللت بخطوات ناحية المطبخ، و وقفت على كرسي خشبي، ناحية الشارع أخرجت عضوي من النافذة وبدأت في فتح الخزان.. بعد أن أنهيت العملية بنجاح هِندمة ملابسي أي نظمتها وفي تلك اللحظة رَأت عيني، ظل أسود يتحرك بسرعة على الحائط تسللت بهدوء وخوف، لأجد شيء لا يصدق في منتصف الممر القائد بي إلى الغرفة، وأمام باب الحمام رجل أسود لون البشرة يخرج له، قرنين كالشيطان عينين حمراوين ممسك في يده شيء يشبه السيف، نظر لي.. في عيني خوفًا أجعلني تتسقط مني نقاط البول مره ثانية، لا أقدر على الصياح او التحرك، أصبحت كالصنم ثابتًا لا روح في جسدي اقترب مني خطوة، بخطوة اتمنى ان يفتح أبي عينيه ويخرج لأي شيء ولكن لا مناص من المصير، مدّ يده
عند رقبتي وبدأ بالخنق أشعر بروحي تخرج، بصعوبة تخرج بشدة فقت الوعي وسقط على الارض لا أشعر بشيء أتمنى أن يكون ما حدث حلم، أو خيال اندمجت فيه لا أكثر.
***
المستشفـى
«خير يا دكتور». كانت تلك العبارة، من ست الحبايب رفع الدكتور وجهه عني وأنا نائم على السرير مغطى، ثم أردف « لا لا خير مفيش حاجة، هو بس أُغمى علية مش أكتر». في تلك اللحظة، أرتفع صوت أبي وهو يتنحنح وأردف «تلاقيه بيدلع» وأرتفع صوت الضحك في الغرفة، ابتسمت سخرًا أنا أيضًا لا أعلم لماذا؟ لن أنسى تلك الليلة سوف أخذ قراري، أنا ها قول لهم على اللي حصل.. واللي يحصل بقى مش فرقة.
***
يوم زي باقي الأيام
نعم كتبت هذا العنوان في مذكرات صفحة ٢٠، بعد خروجي، من المستشفى بكلمات الحاج وست الحبايب «يا موكُوس يا نيلة، ما هو لو انت بتنام بدري مش كان زمانك أغمى عليك». حتى يتواعد الحاج بكسر التلفاز اعتقادًا أني أسهر الليل أمامه، فلا تصمت ست الحبايب بكلمتها المستفزة فألان أسمع صوت الحاج يقترب من غرفتي، أخفيت مذكراتي وأفتحت إحدى صفاحات العشوائية من أي كتاب وكأنني منشغلًا بالدراسة، أردف «احنا دخلين ننام التلفزيون مش يتفتح، باب الأوضة مش يتسد، ممنوع السهر.. ماشي؟». فما كان مني بأن أتمتم ورائه موكدًا على قوله، حتى رفع عينيه على سطح المكتب للحظات وأردف «يا رب تحلل فلوس أبن الكلب ده، وتذاكر». ابتدأت المحاضرة أفكر في تأليف كتاب لمحاضرات أبي، وأمي ولتصدقني يا مُدير الدار هذا الكتب سوف يحصل على الأكثر مبيعًا في مصر والوطن العربي، بعد أن أنتهى الدكتور... أقصد الحاج من المحاضرة سَار بعيدًا ناحية الغرفة، أخذت أنفسي وفتحت درج المكتب اللي متكلف الشيء الفولاني لحضر مذكراتي مره ثانية وأكتب فيها..
صباح اليوم التالي.
كنت جالس مع الأسرة البائسة أمام التلفاز نشاهد إحدى البرامج، الرخيصة التي لا تُّحب.. بدون ذكر أسماء عشان مش نروح في ستين دهيا، ولكن من المفترض أن لي رأي على تلك البرامج المهم.. أردف الحاج «كلها يومين والمدارس تفتح» أشارت ست الحبيب قائله «طب ماحنا ها نعوز فلوس عشان...» قطعها وأردف «خلاص، خلاص أنا ها تصرف» فأبي من إحدى التجار لديه محل بسيط لبيع أنواع العطارة، أكم أكرة أن يقول له أحد «العطار». وهذا ليس أني و السمح الله أستعر منه، ولكن لا أحد يحتمل النظرات التي يراني بها «الشلة». فامنهم ولده دكتور، وآخر مدرس المادة التي ندرسها في المدرسة، وآخر ولده من ضباط الشرطة، ولكن ليس من يأتي في ذهنك الآن أنما ضابط ذات ترقية ضعيفة، وهذا لا يمنع أن لي أصدقاء أباهم يعملون في الزرع والأعمال الآخرة، لم أستعر منه يومًا ما ولكن أكرة هذا اللقـــــــب.
***
لم أجد عنوان مناسب لهاذا الجزء في مذكراتي، بعد بحث طويل أردف عقلي باسم «قرين من الجان». فاليوم أول يوم في المدرسة.
لم أخبر أبي بشيء مما حدث لي في تلك الليلة.
لم أخبر أمي مما حدث لي في تللك الليلة السبقة.
كل شيء ليس على ما يرام.
فالقرين ما ذال معي.
أصبحت الأرواح تُطاردني في كل وقت.
أصبحت معي..
أنا لست ممسوسًا.. كل ما يحدث لي شيءً ليس له تحليل
...
على مكتبي العزيز اللي متكلف... نعم انتم أصبحتم تتذكرون المهم، فتحت إحدى صفحات مذكراتي لأكتب عنوان بخط عريض «لقاء آخر مع القرين» مش عارف أبدا من نين بس أنا شفت القرين مره تانية، اللي حصل اني..
YOU ARE READING
قرين من الجان
Horrorالشاب الذي سخر القرين دون أن يقصد... رحلة كاملة تكشف لنا أسرار الجان، رواية أدب رعب تأليف محمد عثمان...