16| أصحبتَ أنتَ المطارَد

9K 681 742
                                    

_دانيال


عدت بالسيارة للخلف أتأكد من أن لا أحد خلفي قبل أن أوقفها أمام المنزل، ألقيتُ نظرة على ساعة يدي أراها تشير إلى التاسعة والنصف مساءا، جيد أني وصلت مبكرا.

أخذت مفاتيحي وهاتفي أفتح الباب وأنزل من السيارة أغلق الباب خلفي بهدوء قبل أن أسير ناحية المدخل أقوم بطرق الباب بهدوء وكل تفكيري في رينيه، لما لا أشعر بأنها بخير؟

فتح بلاك ماوس الباب ورمقني بهدوء نظرة أحسست أنها تحمل معنى.

"مرحبا بعودتك يا رجل"

إبتسم يخفي كل ذلك وعقدت حاجباي بإستنكار أتقدم للداخل والقي نظرة في الأرجاء.

"هل كل شيء على ما يرام جوي؟"

سألته بهدوء وهو أومأ يجيب بضحكة تحمل بعض التوتر.

"أجل، كل شيء على ما يرام بعد عودتك يا رجل"

همهمتُ وقررت تجاهل الأمر ومتابعة طريقي للداخل.

"أين هي بروك؟"

سألني جوي بينما يغلق الباب واجبته أضع المفاتيح على الطاولة.

"إنها في المشفى برفقة آيس، هي أرادت البقاء معه"

زفر هو بملل ونظرت إليه أرى ملامح الانزعاج تغزو وجهه.

"مؤسف، أردت أن نتشارك لعبة الفديو التي إشتريتها اليوم، كانت ساشا متحمسة لذلك حقا"

فكي إشتد أسمتع لكلماته عن أخي قبل أن أنطق بنفاذ صبر.

"جوي، كف عن هذا..هو مريض وعلى شخص البقاء معه، كما أنها تحب رفقته كما يفعل هو، أنا لم أجعلها تقوم بذلك رغما عنها"

"آسف صديقي لكني متأكد من أنك شقيقك مجنون ووغد، وانا لا أريد أن تسيقظ بروك يوما ما لتجد نفسها عارية في سريره_"

قاطعته حين نطقت بحدة امنعه من متابعة حديثه.

"إخرس جوي"

زم شفاهه يرغم نفسه عن الصمت قبل أن يضيف بنبرة هادئة.

"لم أقصد إزعاجك داني...لقد تناولنا العشاء قبل قليل، عشاؤك جاهز في المطبخ"

أومأت له بهدوء وكنت لا أزال أشعر بالإنزعاج من كلامه عن أخي، أنا حقا حساس جدا هذه الأيام بشأن آيس، لا أريد لأي أن يؤذيه بأي طريقة كانت.

ضغطت قبضتي أتذكر ما حدث في الكنيسة وكل ما تلقاه آيس من ألم جسدي ونفسي بعد تلك الحادثة، ثم تذكرت آدم...أخي الثاني، أشعر بالخيبة كلما أتذكر أني لم أقضي أياما طويلة مع أخواي واختي الصغيرة ...نايومي، لما كان على ذلك أن يحدث؟ كان الأمر سيكون مثاليا لو عشنا كعائلة واحدة..

دوبامين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن