أيميلي والعصفور

23 3 1
                                    

أيميلي فتاةٌ صغيرة ذَهبتْ للعبِ خارجً عادت وهي تحملُ عصفوراً صغير بيدها كسرت جناحيهِ
تُمسكُ بهِ بكُلِ لطفً إلى والدتها لكي تساعدها لمعالجته
ضلتْ ايميلي طوال اليوم تراقب العصفور،تجلِس بجانبه حتى استغرب ذلك العصفور وقال
_لماذا أنتِ تُحاولين مساعدتي؟
_لأنكَ مصابٌ وجناحكَ مكسور
_وهل يهمكِ الأمر
_بالطبع فأنا لا اريدُ لأحدً أن يتأذى
_أنتم البشر غريبون حقاً واحدٌ منكم يأسرني ويكسر جناحي و الآخر يريدُ مساعدتي
_هل كُنتَ اسير لدى أحدهم؟ وكيف أمسكوا بكَ وأنتَ تستطع الطيران؟!
لم يمسكوني أنا من جئت إليهم بنفسي
_لكن لماذا ؟
_بكل بساطة خدعوني
_كيف ذلك
_كل يوم يَضعونَ لي ما لذَ وطاب من الطعام و افضل ما يمكن لعصفور مثلي الحصول عليه،حتى أصبحت أثقُ بِهم وأدخل للمنزل حتى بوجودهِم من دونِ خوفً لأجد نفسي يوماً في قفصٌ ذهبي
_قفص ذهبي ؟؟
_نعم في قفص اعلق بالسقفِ طوال الوقت كزينةً للمنزل لا أعلم ما الجميل في ذلك انتَ رأيتني حراً واحببتني لأني حُرٌ استطيع الطيران لِماذا أسرتني؟
_اذً كيف تمكنت من الهربِ
_تمردت,أصدرت ضوضاء,اصوات زقزقةّ عاليه ومزعجه كأني كُنت أخرج كل ما بات في داخلي بلحظة وعندما جائوا لألقاء نظرة علي ليروا ماحل بي فررت هارباً لكن جناحي لم تسعفني،لم استطيع الطيران لوقت أطول حتى ابتعد أكثر شعرت بارهاق شديد ثم سقط وها أنا الآن بين يديك يالي من معتوه هربت من قفص الى اخر
_لكنني لن اضعك في قفص وحالما تشفى جناحُك ساتركك ترحل
_هل حقاً ما تقولين !
_سترى فيما بعد أن كنت صادقة ام لا .

جلبت أيميلي علبةً مع امها لتضع العصفور بها حتى تفي بوعدها بأنها لن تضعه في قفص وسرعان ما شفيت جناحي العصفور وبدأ يرفرف في أرجاء المنزل
_ايميلي انظري انا اطير مجدداً
_الم أقل لك والآن جاء الوقت لافي انا بوعدي .
اخرجت ايميلي العصفور إلى الحديقة
ورمت بهِ عالياً حلق بجناحيه من جديد وطار بفرح مثل العصفور الذي تعلم الطيران للتو
حدقت ايميلي بالعصفور وعيناها الصغيرتين امتلئت بالدموع حتى اختفى عن ناظريها
عادت وهي تحمل العلبة بقهرً فسمعت صوت نعم انهُ صوت زقزقة
_هل هذا أنتَ
_أجل أنا
_ماذا حدث لماذا رجعت
_لأنكِ تركتني حراً لم تغلقي علي الابواب ولم تضعيني في قفص لأنني شعرت بأمان معكِ اكثر من الخارج وأكثر من طيراني في السماء حتى اريدُ البقاء معكِ لكن أن حاولتي وضعي في قفص يوماً فأنا سوف أهرب كما فعلت من قبل وإذ لم استطع سأموت حتماً فأما العيش بحريةً وسلام أو الموت

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 24, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

القفص الذهبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن