الثالث عشر: إنشطار

25 3 1
                                    

مللت المسير بلا مأوى ، مللت المكوث في بقايا رغباتي المتلاشيه، مملت التمني دون هفوات حقيقة ..

-
كنت استعد للمغادرة فهيبي ينظر الي منذ وقت طويل كان قد حصرني بخيارات عدة احداها انني لن اخرج من الغرفه قبل ان يفهم ما اريده فهو لم يحصد اجابه ابدًا مهما حاول وان كانت غير مقنعه حتى ، لذا يجلس على السرير ويطيل النظر إلي بنظرات عده كنت اظنه سيمل لكنه لازال يعلق ابصاره علي ولكن شعرت بأنني سأقلقه اكثر ان بقيت فقررت المغادرة من كل ذلك وايضا مر الكثير من الوقت وانا لدي صعوبة في السيطرة على عدم بكائي لذا استقمت تحت نظراته التي تتبعني تنهد بيأس وقال : انت حقًا عنيده
اتضح انه مستيقظ منذ وقت وكان يدعي النوم وما افزعني هو كونه امسك بي محاولاً تهدئتي مما زادني قلقًا وابعدته دون شعور
-
كان الامر محبطًا له هذا واضح مهما ابدى عكس ذلك شعور نفوري الأول منه وان كان غير متعمد كسر شيء داخله ..
لذا قلت اتجنب نظراته : اعطني المفتاح هيبي
نفى برأسه دون ان يزيح بصره عني : لازلت عند قولي ساشا ، اريد اجابة .. واحده تكفي !
اقتربت وجلست قربه هامسه بصوت قلق : هيبي .. لم لا اذهب !
: لاتجيبي علي بسؤال فأنا لا امانع اجابتك ان اخبرتيني بسبب القلق المفرط طبعا !
لم اجب فنظر الي بسخريه : هل بسبب ليام هذا مجددا؟
نفيت برأسي لكن اعدت بصري إليه وارتجف خافقي بقوة عندما قال بهدوء لمحت الغضب داخله : ذلك الليام يلاحقك ليس حبًا انه يؤذيك بطرق عدة ... تهديداته واذيته لاصدقائك وتهديده بفعل الكثير واجبارك على الخروج معه وانه كان سيتزوج بك هذا العام اجبارًا ! اتظنين انه توقف عن تهديدي؟ انت مراقبه دائما حتى الان يعلم انك رفقتي والاله وحده يعلم مامدى تركيزه عليك ..
شعرت انني بت لا استطيع التنفس واختنقت بقلقي اكثر .. كيف له ان يعلم كل شيء؟ اعني انا لم اخبره بأي شيء هو لايعلم كل ذلك وانه يراقبني بشكل مهووس يعلمون فقط انه يحبني ويريد الزواج بي وموذٍ لكن لم يرى احدهم انه يلاحقني طوال اليوم هكذا ..
فقط يرون تهديداته والتي انا اعلم انها طفولية لأي احد .. ظننت ان هيبي تجاهله كما يفعل الجميع ارتجفت يدي وتذكرت لقائي الأول بليام حيث كانت احدى صديقاتي تمتلك اخ غير شقيق وصُدف ان  شقيقته لاتعلم عن خباثته وانه منذ ان اتيت لمنزلها لنأخذ استراحه من المسير بعد المدرسه كان على الاريكه المجاورة لي فور ان جلست طالت تحديقاته بي اما صديقتي فذهبت لتبديل ثيابها فنحن سنصعد لنتحدث وتريني غرفتها الجديده طالت تحديقاته بي وانا لم اكن شخصًا يحب تجاهل الامور المماثله لذا شتمته عندما شعرت ان نظراته ليست عاديه تجاهي وتركت المنزل بعدها وهممت انتظر رفيقتي خارجًا اسرعت الي مستعجبه فحتججت بأن نايل طلب مني الاسراع لأساعده في شراء ربطة عنق لحفل تخرجه لذا هي تفهمت ذلك وتركتني اغادر وعدت لاحقا ورأيت غرفتها .. في حفل تخرج نايل اتى ليام رفقتها ايضا طلب مواعدتي واعتذر على وقاحته لكن رفضته وكنت منغمسه في حديثي مع هيبي حتى رأيت نظراته تحتد واخبرني بأن هذا الشخص اطال التحديق بي شتت بصر هيبي عنه وابعدته وبدا لي ان ليام انزعج من فعلتي تلك انني تجاهلته تماما وذهبت الى هيبي!
وشيئا فشيئا .. اراه في الحديقه ، في المتجر ، في الطريق ، عند خروجي من المدرسه لم تكن صدف بات امر مراقبته لي واضحًا !! شعرت بالقلق انذاك لكنني اخفيت مشاعري وعندما بات يتقرب الي غاية الاحاديث كنت اصده واتجاهله لوقت طويل !
وحينما غادر هيبي ازداد اذاه فهو بات يتقرب إلي تلامسًا ! وكلامًا لست ابيغه كما انه اخبر نايل اننا نتواعد وباتا صحبة ونايل انغمس معه فورا لكرهه لهيبي وعندما علمت وصححت موقفي وجدت ان رام خطط لمستقبلنا بالفعل ولايهمه ان وافقت ام لا الامر كان محتم ولاجدال فيه بنظره لا اعلم هل اغرته اموال ليام ام كرهه لهيبي كان سببًا لجعله يلقي بي هكذا؟ ..
ليام رأني احدث جانيل في امر وفي اليوم التالي جانيل يأت الي متعجبًا من تهديد على سيارته !
ديالا تعرضت للسرقه من شاب يرتدي ذات الثياب التي كان يرتديها البارحه وتهديدات كثيره ! وحتى انه بأت يؤذيني انا ! وبدأت اشعر بالتعب والضغط منه لذا انا بدأت اضعف ليس امامه انما حوصرت في خيارات لا افهمها وبات الامر يسبب لي القلق ..
-
هيبي

 منسيّ | لانهاية لك في داخلي ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن