اهداء
"إلى كل حزين لم يجد يد تزيل أحزانه وكل من شعر بالوحدة ولم يجد من يؤنس وحدته كن قوي وأسعى لإسعاد نفسك أحب نفسك أكثر نفسك تستحق "ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-تعرفي يا رحمة بيبقى عندنا ثقة كبيرة من حب الأم والأب لينا بس عمر ما كانت المشكلة هنا المشكلة دايما كانت في طريقة التعبير عن الخوف إللي ممكن يبقى زيادة عن اللازم واللي بيبقى بالنسبالهم طبيعي وان احنا مش هانحس بيهم غير لما نبقى في مكانهم في يوم من الأيام
رحمة:-الأهل بيربونا على اللي إتربوا عليه إللي هما طلعوا ولقيوا أهلهم بيقوللهم إن دا غلط ودا صح وكان في خوف زيادة أكيد بس الأهل مع تقدم السنين مقدروش يفهموا إن الأجيال والشخصيات بتتغير التربية تربية ودا معروف بس المشكلة في الطريقة اللي بيعلمونا بيها أيه هو الصح وأيه هو الغلط أنا شخصيتي غير شخصيتك يا رقية فابلتالي المفروض الطريقة اللي هايعلموني بيها غير اللي يعلموكي بيها يعني انتِ ممكن تكونِ بتحتاجي الشدة في المعاملة او هي دي الطريقة اللي هاتتعلمي بيها مقصدش بالشدة القسوة الضرب لا القصد انها تكون جدية في تعليمك وأنا مثلا لو ماما أتعاملت معايا بنفس طريقة الشدة دي أنا هاعند أكتر لأني باجي بالحنية طريقة الأقناع الهدوء فالمشكلة الأساسية هي الطريقة
نظرت رقية إلى رحمة التي أنهت كلماتها وذهبت إلي عالم أخر رحمة غامضة بعض الشئ تستطيع أن تبقى أعوام دون أن تتحدث مع احد عن ما يؤلمها تضحك مرحة مجنونة وجروحها كما هي بداخلها شخصية غريبة وهي على النقيض تماما كما يقولون(اللي في قلبها على لسانها) لا تسطيع أن تكون مثل شقيقتها الصغرى فهي من المؤكد لم تحتمل رحمة قوية وهذا ما تعترف به دائما
تقدمت رقية من رحمة وأنحنت وقبلت جبهتها وتحدثت:-هاجهز الأكل خالد زمانه جاي وماما مش بعيد تيجي تزعق دلوقتي يبقى ألبسي وتعالي أقعدي معانا شوية
ابتسمت رحمة أبتسامة لم تظهر أبتسامتها في عينيها وتحدثت:-حاضر
بدأت رقية بالسير بإتجاه باب الغرفة وقبل أن تفتحه سمعت كلمات رحمة:-خالد بيحبك يا رقية بلاش تسلمي ودنك لعمتك عمتك عقربة مبتحبكيش بس هو بيحبك ودا المهم حافظي عليه زي ما انا واثقة أنه هايحافظ عليكي
التفت رقية وخرجت منها تنهيدة و تحدثت:-وأنا بحب خالد يا رحمة بس انا مش عارفة أتعايش مع الموضوع عمتي اتغيرت ميت درجة معايا أنا أديلي تلت سنين متجوزة خالد ولغايت دلوقتي مفيش أطفال ليه شايفين أن انا بوقف حياة جوزي وبوجعه بإني لغايت دلوقتي مفيش أطفال ومش شايفين وجعي مش شايفين خوفي وقلقي بيبصو بس للراجل و إن مفيش حد هايشيل أسمه طيب ليه مش بيبوصو لوجعي انا أنا الموجوعة أكتر يا رحمة أنا إللي شايفة نظارتهم أنا إللي بسمع كلامهم وأنا اللي شايفة لهفة جوزي على الأطفال و دا مش بإيدي مش بإيدي يا رحمة ولا عمتي راضية تفهم و لا عيلتنا ولا كل اللي حواليا هايفهم دا
أنت تقرأ
تنهيدات
Tiểu Thuyết Chung"لا نحتاج للحديث أحيانا تنهيدة واحده تكفي بل و الكثير من التنهيدات." «تنهيدات» {لا أسمح بأي اقتباس كلى أو جزئى من روايتى ولا فى الأفكار ولا الأقوال ولا حتى المضمون}