16

65 6 0
                                    

قبل ستة أشهر
كانت ليلة ممطرة على غير العادة،شوارع المدينة خالية من البشر،وقليل منهم من يحب هذه الأجواء.

كان الهدوء والسكينة يعم في المدينة. كانت الغيوم المظلمة تملأ السماء، وتنيرها البرق بين الحين والآخر، مما يضفي لمسة من السحر والغموض على المشهد بنسبة للذي كان يجلس في الحديقة بمفرده .

صوت المطر يتراقص على الأسطح والزجاج، وينشر نغمة هادئة ومريحة في الأذن. يعزف الرعد أحيانًا تحت السماء، مضيفًا صوتًا عميقًا يثير الإعجاب والاهتمام. إمتزجت روائح الأرض المبللة بروائح النباتات والأزهار، مما جعله يشعر  بالانتعاش والحيوية.

كان مستمتعا رغم تبلله و شعوره بالبرد ،فجأة أحس أن المطر توقف ،فتح عينيه ليرى فتاة تجلس بجانبه و تغطيه بالمظلة .

نظر نحوها ليراها ،تلاقت عينيهم لتبتسم له و تقول
"يبدوا أنك من محبي المطر"

إبتسم ليرد بهدوء
"تذكرني بأجواء موطني "

"من لكنتك فأنا متأكدة أنك تتحذث عن إنجلترا، إنها مثيرة"
قالت ليضحك على ملاحظتها الأخيرة

"ليست أول مرة أسمع أن اللكنة بريطانية مثيرة، لكنني أفضل اللكنة الأسترالية"
قال لتضحك بدورها ،فهو كان يتحذث عن لكنتها .
كانت تلك اللحظة بداية علاقة ليام و هيلين التي لم تدم طويلا .

فرغم كل ما حصل فهياين كانت ذكرى جميلة بنسبة لليام .
نهاية العودة في الزمن
.
.
.
.
.
يجلس ليام في بار في إنتظار وصول ديلان ،فقد تواصل معه قبل ساعة بعد أن إنتهى من الكلام مع هيلين.

فهو يحاول أن يسرع في حل الأمور ،رغم أنه عرف أن لا دخل لهيلين فيما حصل له ،لكنه وعدها أنه سيساعدها في كل الأحوال، لا يمكنه أن ينقض وعده لها.

"آسف على التأخر"
صوت ديلين أخرجه من أفكاره، جلس في كرسي بجانب ليام .

"كيف أحوالك؟"
قال ليام ليدفع نحوه كأس كحول ،شربه ديلان في جرعة واحدة ليقول
"صراحة ، أنا أشعر بضياع"

"لقد تحذث معها"
تفتحت عيني ديلان بعد سماع كلماته ، نظرات اللهفة كانت بادية عليه.

"هي غاضبة من كونك تشك بها ، خاصة و أنك تشك أنها على علاقة مع حبيبها السابق، و الذي لمعلوماتك غاذر امريكا من مدة ،هذه المعلومة من مصتدري حتى هيلين لا تعلم،أنت تظلمها كثيرا ، فهي واعدته كي تلاحظها ، لا ترى سواك "
صمت ديلان لبعض الوقت، الندم كان باد عليه

"أنا أغار من ذاك السافل، فهو أحسن مني في كل شيئ ، أخاف أن تختاره بدل مني،أعلم أنني رجل منحرف ، لم أدرس في الجامعة و لا أمثلك شركات مثله "

 رجل أم إمرأة؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن