فـي لـيـلـة ديــسـمـبـر

24

الخامس من شهر يونيو
نيجني نوفغورد
روسيا

" وفاة المتسابق أندريوس آرمينو في حادث ، هذا الخبر لا زال متداول من ستة أشهر ، غرين هل تسمعني؟ "

" أجل ، أجل "

" ألن تقوم بايقاف هذه الاخبار من الانتشار ؟ "

" رافاييل ماذا تريدني أن أفعل مثلا؟ أن أوقف الإعلام عن نشر خبر وفاة صديقي؟ كان لدى أندريوس شعبية كبيرة و هذه فقط نطفة منها "

فلاشباك

كان غرين يبحث عن سيارة الاخر الذي تركها بعد ان اخذ دراجته

سمع صوت ارتطام قوي داخل الغابة التي يمشي على حافتها ، ليجري ناحية ذلك الحادث الذي أوقف نبضات قلبه عن النبض

" أندريوس! "

جرى ناحية الاخر المستلقي في الأرض غير عالم بما يجري مغلقا أعينه بهدوء

امسك خوذة الاخر و قام بازالتها ليجد أن أندريوس نفث انفاسه الاخيرة

نهاية الفلاشباك

" صحيح ماذا ستفعل الان ؟ "

" ماذا سأفعل؟ لن أفعل شيئاً إطلاقا "

استقام غرين و اخذ مفاتيح سيارته تاركا رافاييل ينظر لظهره الذي اختفى ما إن أغلق الباب

دخل غرين لسيارته ليشغلها ذاهبا ناحية المستشفى لاخذ تحاليل التشريح الخاص بأندريوس

رن هاتفه ليقوم بالرد دون النظر للمتصل

" مرحبا ؟ " أردف غرين

" مرحبا سيد غرين ييغر ؟" صوت أنثوي دخل مسامع الاخر

" أجل ؟"

" معك مكتب الاستقبال من مستشفى ساكاي أردنا إعلامك أن الطبيب إيڤان لم يكمل دورته لهذا اليوم و قد نقل التحاليل الذي أردتهم إلى الطبيبة أليثيا من قسم الجراحة العامة "

فتح الاخر أعينه بصدمة فـلم يلتقي بأليثيا منذ جنازة أندريوس و قد أتت فقط لخمس دقائق تعزي الجميع و ذهبت دون نطق أي شي آخر او موضوع آخر

" حـ.. حـسنا "

" إلى اللقاء سيدي "

قطع الخط ليردف

" مـصيـبة ! " أسرع بسيارته ناحية المستشفى

دخل ليجد المستشفى يملؤه المرضى و الأطباء ، سأل عن مكتب أليثيا ليذهب ناحيته دق الباب ليسمع كلمة " أدخل " بصوت يعرفه جيدا

دخل غرين ليجد أليثيا بنظارتها و معطفها الأبيض ، لم تتغير بتاتا ، لا زال شعرها البني هو ما يميزها مع أعينها الصغيرة و مميزة

" أوه.. مرحبا غرين ! " اردفت الاخرى

" مرحبا أيتها الطبيبة ، كيف حالك؟ "

" بخير .. تفضل بالجلوس "

جلس غرين مقابلا لها ، لتقوم بإزالة النظارات ناظرة له

" ما جديدك أيتها الطبيبة؟ " نطق الاخر بتوتر

" لا شيء إطلاقا ، ماذا عنك؟ " لاحظت الاخرى توتر الاخر و لم تعلم سببه الا انها تجاهلت هذا الوضع

" لا لا كل شيء بخير ، أعتقد أنكِ مشغولة سآخذ التحاليل و أترك لك الوضع هادئاً كما كنتِ " استقام اخذا التحاليل من فوق المكتب

لتبتسم أليثيا له بعد أن أعادت ارتداء نظاراتها ، لينحني لها خارجا مغلقا الباب مجددا ، لتعاود أليثيا قراءة تحاليل مرضاها كما كانت قبل أن يأتي غرين

دخل سيارته ليفتح الظرف ليجد ما أخبر إيڤان بفعله موجود بالفعل لينزل الظرف و التحاليل و ما كان بداخل الى الجانب و يتحرك ذاهبا ناحية البيت

ركن السيارة ليجد أحد السيارات التي يعلم صاحبها حق المعرفة

ترجل من السيارة ليدخل الى البيت ، ليستقبله رافاييل بفتح الباب ، أشار الاخر لغرين بأعينه الى الصالة ليحرك غرين رأسه ناحية ما يشير الاخر اليه ليفتح اعينه لمعرفة من يجلس رجل فوق رجل