اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قبلَ أن تُوَحِّد الأديَـان البُلدَان وتَستَولي الكَـنَـائس الصَّليبيَّة على الأذهَـان، في زمنٍ لم يبقَ منه سِوَى الأسَـاطير والحِكَـايات ولم نَسمع عَنه الَّا جُملَة تُكَرّرهَـا جَميع الجَدَّات كَـان يا مكان في قديم الزَّمَـان وسَـالف العَصر والأوان. وُجدَت مَملكَة مُروجهَـا خَضراء وسُكَّـانها سُعَدَاء مَلكها من خِيرة الحُكَّـام والوَضع فيهَـا ينعمُ بالوئامِ.
لكن ومَع نمو وهيمنة كبيرة لمملكة بدأت جذورها تمتدّ لتلامس الحدود أصبح التّهديد واضحا على أراضي لا تمتلك وليّ عهد ذكرا. لم تُمنح المَرأة الثِّقَة الكَـافية لتَصعَد على العَرش وتَحكُمَ قومًـا، كَـانت البَشرية تُؤمنُ بفَشلهَـا وبقدرَة الذَّكرِ على تَحَمُّلِ المَسؤوليّة رغم مرور التّـاريخ بقادة مروّعين قادوا شعوبهم نحو الفناء. لكن ذاك هو المنطق السّـائد شئنا أم أبينا...
كَـانت اِيمَّـا الابنَة الوَحيدَة للمَلك "ايثاريلد" والتِّي حَظِيت بِحُبٍّ واهتِمَـامٍ كَبِير منه فَتَعلَّمت القِرَاءة والكِتَـابة والفَلسَفَة والمُوسِيقَـى وحصدت بذلك اعجَـاب الكَثيرين من النُّبلاء وأسيَـاد القَصرِ. لم تَكُن ايمَّـا تَتَمتَّع بالذَّكَـاء فقط انَّـمَا أهديت من السَّمَـاء عُيونًا بِزرقَتهَـا الصَّـافية وشَعرًا مُشِعَّـا بخُيوط من الذَّهبِ. هَكَذا تَلألأت نَجمَة المملكة الجرمانية جَـامعة بينَ الفتنَة والفِطنة وآسِرَة قُلُوبَ كلِّ من في المَملكَة لكنَّ حَيَـاتهَـا التِّي كَانت تَتسمُ بالتَّرف والهُدوء بَدأت تَأخذ منعَرجًا خَطِرًا.
