chapter 11

52 4 19
                                    

خرجت من سيارة الآخر تنظر للشجرة التي امام ذالك المنزل الكبير بهيام، كم المدة التي صمدت هنا و كيف بقيت بهذا الشكل كهذا طول هذه السنوات، جذعها يظهر عجزها و طول مدة عيشها في هذا المكان بينما المكان الذي اشبه بالقصر امامها لم يكن احسن حال منها

(هيا معي ايتها الشرطية)
استيقظت من شرودها فوجدت نفسها تقف لوحدها امام السيارة بينما الآخر قد اختفى و كل ما بقى امامها شخص بزي الخدم فإبتسمت له بينما تومئ له و تتبعه.

تتأمل تفاصيل المنزل العتيقة و كأنها اول مرة تدخل لهذا المكان، كل شيء يبدو متقنا و كأنه ليس بيتا من الطراز المعاصر ابدا كل شيء هنا يبدو قديما و مصنوعا بشكل يناسب البيت هذا لا غيره.
بينما تمشي بشرود في تقاسيم البيت صدمت جسما لينا و لم يكن سوى جسم الخادم الذي كان يقودها نحو مكان لم ترد السؤال كثيرا عنه

(انا آسفة…)
(لا بأس آنستي تفضلي من هنا)
بينما فتح الباب ظهرت امامها غرفة كبيرة بالنسبة لشخص واحد، جميلة من كل النواحي و كل ركن منها اجمل من الثاني، لم تتحصل على غرفة بجمال التي هي فيها الآن من قبل

(يمكنك الإرتياح هنا سيدتي…)
(كارولين، انه كارولين)
(حسنا سيدتي كارولين)
قال اسمها بتوتر ثم انحنى لها بإحترام مغلقا الباب

بقيت الأخرى تنظر في الأرجاء خشية وجود أية كاميرات مراقبة، انها في منزل عدوها لا يصلح لها الجلوس و التمتع بكل لحظاتها بيما هي في منطقته، قررت البحث عن الحمام و قد وجدته مقابلا لغرفة الملابس التي تتسع لضعف ملابسها بالفعل فرتبت ملابسها قبل الولوج الى الحمام لكي ترمي عليها القليل من الماء لكنها استوعبت ان جرحها لا يزال جديدا ولا يصلح اخذ حمام، حاولت بكل ما لديها الإستحمام بدون تبليل الضمادة الكبيرة التي على بطنها، لقد كان مؤلما طول وقت خروجها من المشفى لكنها تحاول التحمل قدر المستطاع و أخذ وقت إستحمامها اطول من المعتاد بسببه و عندما انتهت من ارتدائها لملابسها حاولت الإستلقاء للنوم قليلا و قد كان حربا بالنسبة لها فقد احست بجسمها يثقل كلما حاولت تحريك جهة الخياطة من جسمها و فور نجاحها سمعت طرقا على الباب

(نعم تفضل..)
ف

ور قولها لجملتها لمحت الخادم الذي دلها سابقا على المكان يدخل بينما يحمل علبة بتصميم انيق على يديه

(لقد ارسلها السيد تشوي، يطلب منك ارتداء ما يوجد داخل هذه العلبة ليحيي تعاونك معه الليلة)
ابتسمت الأخرى له بينما تخفي في نفسها كرها شديدا لهذا الكلام، و بينما تحاول النهوظ تقدم الخادم بسرعة امام سريرها

(لا تزعجي نفسك سيدتي كارولين سؤحضره لك)
(يمكنك مناداتي كارولين فقط و لا حاجة للرسمية لا اريد ان أعامل على اني انسان عالي الشأن انا مجرد فتاة لاقت مصيرها للتحالف مع عدوها و التواجد هنا دون رغبة منها)
وجدت الآخر يرفع عينيه مستمعا لها و هو يحرك رأسه دلالة على الإستماع

صهداء: الحرب الأبدية✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن