«معاً»

2 2 6
                                    

༺3༻

(هيليوس/ Ἥλιος)

تجلس جارتى أمامى تتناول الفطور الذى أعددته بينما يبدو عليها الإرتباك بسبب كل هذه الأحداث.. اتصلت بصديقتها ولكنها لن تستطيع الذهاب إلى منزلها حسبما قالت هى
لا تنفك تحرك إصبعها ذهاباً وإياباً على الطاولة ربما من فرط التوتر.. وسط توترها خرجت كلمات لا أدرى كيف خرجت منى أنا هيليوس الذى لم يسبق له الدخول بعلاقة جدية من قبل
- ما رأيك بالعيش معى؟
ألقيت عليها كلماتى لتغمرنى بنظرات شتى لم أستطيع تفسيرها أهى الخوف أم الرغبة فى صفعى على ما بدر منى من كلمات ولكنها استجمعت شتات نفسها سريعاً وظلت صامتة بينما أغلقت عيناها لوهلة للتفكير فى الأمر..
"هل حقاً لا تمانع إن ظللت بمنزلك؟"
نظرت إلى بارتباك بينما احمرت رقبتها من الخجل لما تفوهت به حسبما أعتقد..

ابتسمت ابتسامة صغيرة محاولاً تهدئة الأجواء لكي لا أفسد الأمر بحماقتى المعتادة
- لم لا؟ ألديك عادة المشى أثناء النوم؟
- كانت لدى فى الواقع ولكننى تخلصت منها
- لا بأس بالعيش معاً إذاً
ابتسمت هى بإحراج لم أعهده على امرأة مثلها قط كأنها تصفع نفسها داخلياً لقولها هذا
- لدى سؤال قد يبدو شخصياً قليلاً..
- تفضلى ما الأمر؟
- هل لديك حبيبة؟
- لا ليس لدى أعيش وحيداً لماذا هل قررتِ مواعدتى فجأة؟*قهقهة*
نظرت إلى بارتباك مجدداً ولكنها تداركت الأمر سريعاً
- هذا شئ قد تحدده شخصيتك فى المستقبل
- أشعر بالغرابة حقاً ظننتك ستقولين أنه لن يحدث أبداً كما فى المسلسلات
"ارتشفت كأس الحليب بابتسامة واثقة زادتها جمالاً"
- أوليس كل من قالوا هذا يملكون طفل أو اثنين؟
- رائع أنت تعلمين التكملة بالفعل
- على أية حال أنا لم أعرف اسمك حتى الآن هل ستخبرنى عندما نتزوج؟
- إنه لشرف لى الزواج من سيدة جميلة مثلك
احمرت آذانها مجدداً بكل لطافة 
كادت أن ترد على بردٍ أعلم أنه لن يعجبنى فقد غازلتها لتوى
- أدعى هيليوس.. هيليوس جراى، هل لى بشرف معرفة اسمك؟
- سينثيا لوسيل، بالمناسبة ألا يعنى اسمك الشمس؟
- أنت تعرفين هذا إذاً هل تجيدين اليونانية يا قمرى؟
- أجيدها بطلاقة أيها الشمس
ضحكت لربما من انعكاس معنى أسمائنا والذى بدى غريباً بحق
على أية حال فقد حان وقت ذهابنا إلى المشفى وبالطبع بسيارتى أيضاً  فسيارتها فى التصليح الآن ارتدت هى ملابسها التى استطاع رجال الأطفاء إنقاذها بشق الأنفس وأخذ كل منا معطفه وذهبنا
- ألن تعطينى رقمك سينثيا؟
- أوه أجل صحيح لحظة واحدة، أعطني هاتفك

أعطيتها إياه ينما أشاهدها تكتب رقمها على هاتفى بأنامل رقيقة

- سجلت رقمى هنا فلتسجل رقمك أنت

أعطتنى هاتفها لتسجيل رقمى هى الأخرى ثم هممنا بالذهاب إلى العمل
تلقت هى مكالمة بينما كنت أقود ولم يتحسن مزاجها بعد تلك المكالمة لفترة..
ظلت تنظر إلى النافذة بينما يعتلى وجهها تعبير محبط
لم تكد تنظر إلى حتى فما أن أوقفت سيارتى حتى همت هى بالذهاب كأن شبحاً يلاحقها..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 02, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ما بين الثرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن