طوال سنوات حياتي الماضية الصغيرة كنت دائما احاول إثبات نفسي للجميع ،إثبات عدم فشلي و أنني مع مرور الوقت أُصبح تلك الفتاة العاقلة التي تُدير حياتها بمنتهى العقلانية ،إثبات وجودي على قيد الحياة من الاساس ،إثبات أنني ناجحة و قوية فقط لكي أرى ولو لمرة نظرة ترسل لي أنني شخص مثالي بنظرهم أو على الاقل أن أكون ناجحة في مهمة الإثبات الكبيرة التي كنت أخوضها منذ سنوات و لكني تناسيت تماما أن أثبت لنفسي أنني أستطيع أنني ناجحة و قوية بكل ما للكلمة و يكفي أن أثبت لنفسي ما أريده و ليس ما يريده الجميع...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لايك + كومنت
ــــــــــــــــــــــــــــــــأستيقظت من نومها على صوت والدتها الغاضبة بشدة بسبب نومها الثقيل تأفأفت رحمة ومسحت على وجهها بغضب من أسلوب والدتها وقفت وذهبت إلى المرحاض وبعد نصف ساعة جلست هي و والدتها على طاولة الطعام لتناول الفطور
تحدثت والدتها:-مش هاتبطلي صحيان متأخر بقى هاتبقي ناجحة في حياتك إزاي و أنتِ ولا هاتتجوزي إزاي
قلبت رحمة عينيها وتحدثت:- لما يجي وقتها يحلها ربنا لكن أنا حاليا واحدة مخلصة تعليمها قاعدة في البيت مش ورايا حاجة أيه اللي يصحيني بدري
سمر:- تصحي بدري عشان امك التعبانة أنا كبرت يا رحمة و لازم تراعي دا أنا مبقتش زي الأول ومش لازم أصحى كل يوم و أجهزلك الفطار وأنضف الشقة وأنتِ تصحي تلاقي الحاجة جاهزة
رحمة: ماما ليه الكلام دا هل أنتِ طلبتي مني حاجة ومعملتهاش أنا بعمل كل اللي أنتِ عايزاه والفطار أنتِ بتصحيني وبعمله فين المشكلة أنتِ إللي عندك مشكلة دايما في أني افضل قاعدة حتى لو مش ورايا حاجة لازم اشتغل و كله عشان زوج مستقبلي انا مشفتوش و معرفوش و يمكن أصلا ميجيش ياريت تعامليني على أساس دلوقتي مش بعدين مش كل حاجة تعلميهالي عشان العريس بزعقلك وبشخط فيكي لما تغلطي عشان العريس بعلمك شغل البيت عشان العريس أتعلمي مني واصحي بدري واشتغلي عشان العريس ليه كل حاجة عشانه ليه أنا تعبت من الجملة دي
أبتسمت سمر وهي تنظر لأبنتها بهدوء وبدأت تتحدث ببطئ وهدوء لكي لا تحدث مشكلة بينهما ككل مرة:- رحمة أنتِ هاتعيشي معايا أد أيه كمان سنة اتنين تلاتة عشرة هاتعيشي معاه عمرك كله يابنتي هي الحياة كدا بالنسبة للبنت بتعيش على اد ما تعيش في بيت أهلها وبعد ما تتجوز هاتبقى حياتها كلها مع جوزها عيلتك هاتبقى جوزك و ولادك دي سنة الحياة البنت ضيفة في بيت أبوها لغايت ما تروح بيتها الحقيقي
نظرت لها رحمة ودموعها بعينيها لاتقبل أبدا النزول اومئت رحمة برأسها ببطئ وتحدثت:-وأنا مش هاتجوز يا ماما أنا مش هاعيش إللي أختي بتعيشه دلوقتي مش عايز أنام كل يوم وانا دموعي على خدودي بسبب أهل جوزي أو جوزي بالله كفاية كفاية تكرهيني كل يوم في حياتي أني بنت كفاية تقوليلي إني انا موجودة في الحياة بس عشان أتجوز يعني انا أتولدت عشان ألبي احتياجات راجل و بس ماما أحنا موجودين في الحياة عشان حاجة اكبر من كدا بكتير منكرش أن الجواز سنة الحياة بس بس مش هو الحياة مين البنت اللي مبتحلمش بالفستان الابيض كلنا بنحلم بيه بس بيبقى مش وقته بيبقى في أولويات في أحلام في دراسة في حاجات كتير في الأول و أنا لسة محققتش إللي أنا عايزاه أنا مش عايزة أكون مجرد زوجة في بيت ومحدش يفتكرني اصلا انا عايزة ابقى حاجة كبيرة عايزة لما يتقال اسمي الناس تعرفني مش ابقى هامش أرجوكِ بطلي أسلوبك دا بطلي تفكريني أو تعرفيني إني أتولدت عشان أكون زوجة فقط عشان انا مش هابقى كدا
أنت تقرأ
تنهيدات
Tiểu Thuyết Chung"لا نحتاج للحديث أحيانا تنهيدة واحده تكفي بل و الكثير من التنهيدات." «تنهيدات» {لا أسمح بأي اقتباس كلى أو جزئى من روايتى ولا فى الأفكار ولا الأقوال ولا حتى المضمون}