الطالبة والأستاذ (٣)

1.3K 10 2
                                    

الجزء الثالث

ريهام تشعر بالتوتر والحماس حينما تصل إلى منزل الأستاذ عمر، الذي زارته من قبل مع والدتها مني لتناول العشاء. تذكر ريهام كيف تحدث الأستاذ عمر عن حبه للموسيقى والبيانو، وكيف أبدى إعجابه بموهبتها الطبيعية في العزف على البيانو. وها هي الآن في زيارتها الثانية، لكن هذه المرة ليسوا في وجود والدتها، وهي تشعر بالتوتر حينما يفتح الأستاذ عمر الباب ويستقبلها بابتسامة دافئة.

بعد تبادل التحية، يقود الأستاذ عمر ريهام إلى غرفة المعيشة. تجلس ريهام على الأريكة وتشاهد الأستاذ عمر وهو يستعد لتعليمها العزف على البيانو. يجلس الأستاذ عمر بجانبها ويبدأ بتعليمها أساسيات العزف على البيانو. يراقب الاثنان بتأمل الأصابع التي تتحرك على الأسلاك الصوتية، ويشعران بالاهتمام العميق بالموسيقى والتركيز الشديد على العزف.

بعد بضعة دقائق من العزف، يتوقف الأستاذ عمر عن العزف وينظر إلى ريهام بتحفظ، لكنها تشعر بأن النظرة تحمل الكثير من الحب والعاطفة. تنظر ريهام إلى الأستاذ عمر بنظرات تحمل الكثير من المشاعر، ولكنها تشعر بالتردد في التعبير عن مشاعرها بصراحة حتى لا يكون رد فعله مثل المرة الأولى وتفقده للأبد. يعود الأستاذ عمر مرة أخرى إلى العزف ليشرح لريهام مفهومًا صعبًا، لكنها لا تستطيع التركيز بسبب الشعور الذي يسكنها. تنظر ريهام إلى الأستاذ عمر وهو يعزف بأنامله الرشيقة، وتشعر بأن الجو يتحول إلى رومانسي.

يتوقف الأستاذ عمر عن العزف مرة أخرى ويطلب من ريهام الاستماع إلى لحنه الخاص. يعزف لحنًا رومانسيًا يجعل ريهام تشعر بأنهما في عالم خاص بهما فقط. يستمع الاثنان إلى اللحن معًا، ويشعران بأنهما في الجنة معًا. تشعر ريهام بأن اللحن يعبر عن مشاعرها تجاه الأستاذ عمر. ينظر الأستاذ عمر إلى ريهام بنظرة مليئة بالحنان والتفهم، ويشعر بأنه يفهم ما تشعر به. يواصلان العزف معًا، ويشعران بأنهما في عالم مليء بالحب والموسيقى.

بعد انتهاء العزف، يتحدث الأستاذ عمر مع ريهام عن موهبتها وعن مدى إعجابه بها. تشعر ريهام بالسعادة والفخر وهي تستمع إلى كلامه، ولكنها لا تزال تشعر بالتحفظ والتردد في الكشف عن مشاعرها. يشير الأستاذ عمر إلى البيانو ويقول لريهام: "هذا البيانو هو الذي جلبني إلى عالم الموسيقى، ولكن الآن أنتِ هي التي تجلبين لي والإلهام". تشعر ريهام بأن الكلام يعبر عن مشاعر الأستاذ عمر تجاهها، وتشعر بالحب والإحساس بالجو المليء بالرومانسية.

يقود الأستاذ عمر ريهام إلى الباب ويودعها بابتسامة دافئة. تشعر ريهام بالحزن لأن اللحظة الرومانسية قد انتهت، وبينما تغادر المنزل، تنظر ريهام إلى الأستاذ عمر وهو يودعها بابتسامة، وتشعر بأنها تخرج من الجنة.

يتبع...

الطالبة والأستاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن