جنون فرويد

169 27 13
                                    

لقد مر شهر بالفعل منذ بداية الجامعة
تبين أنها ليست بذلك السوء الذي توقعه بومقيو
هو يبلي حسناً في الدراسة كما أن تيار الحياة لا يدفعه نحو الصخور بدى كما لو أنه النهر كان هادئاً و قد أحب هذا الهدوء

تسرب الصمت إلى أرجاء القاعة فور أن وطأت قدم البروفيسور أرضية القاعة
" بعض طلاب السنة الثالثة سيحضرون بما أنها مناقشة"
أسترسل في الكلام بينما يشير لبعض الطلاب يسير ذهاباً و أياباً بين المقاعد
"لكن المختلف هو أنكم أنتم من ستختارون  مواضيع النقاش و الأن لنبدأ"
"هل هنالك عالم نفس بعد أن قرأت عنه و أصبحت مثل لما هو سيء ليس عالم نفس بل كإنسان"
نبس أحد الطلبة بالصف الأمامي بعد رفع يده
تشكل عبوس قوي على وجه بومقيو بينما دار النقاش بين الأطراف
توقف البروفيسور مشيراً لبومقيو
"يبدو أن بومقيو يملك رأياً قويا عن احد العلماء بالفعل، هل لكَ أن تشاركنا رأيك"
تحمحم المعني و رفع راسه فور سماع إسمه يذكر
"سيجموند فرويد"
"رأي قوي سيكون نقاش جيد"
تمتم البروفيسور
رفع أحد الطلاب يده كانت معالم الإعتراض بادية عليه بالفعل
"لما؟ فرويد أعني إن غضضنا النظر عم كل إنجازاته بدءاً من تفسير الاحلام تحليلها إلى عقدة أوديب فقد كان طالباً متميزاً و قد امتاز بالذكاء الحاد"
Gyu's pov
أعترض الفتى على فكرتي التي لم اطرحها بعد ثم تنهدت أنا لم أنكر دور الرجل
"إن كون المرء جيدا بالدراسة أو إمتلاكه للذكاء لا يمنعه أن يكون وغداً أعتذر على الكلمة  كما أنني لم أنكر دوره و أنا بالفعل أعلم ما أنجزه
و أنا لا اعترض على كل أفعاله أنا فقط إعترض إحدى عاداته ببساطة"
"ما هي"
سألني بفضول
"هو طالب سنة أولى لا اعتقد أنه يعلم من هو فرويد"
سمعت أحدهم يعلق و قد بدأ مخزون صبري بالنفاذ
هم حتى لا يعلمون ما الذي أتحدث عنه و قد بدأوا في المعارضة و التذمر
" كان عنيدا بشكل سيء لا اقول ان العناد سيء دائما  لكن فرويد  كان عنيداً لحد سيء برأيي هذا ما جعل الأمر يتنهي به و هو مصاب بسرطان في الفك بسبب السجائر التي كان يعاند و لا يريد تركها كان هذا ضرباً من الجنون"
تمتمت و لاحظت الصمت الذي ملء القاعة بالتحديد الذي كان يتحدث معي
تذكرت الفتى الذي سخر من معرفتي لمجرد كوني بسنتي الأولى سكره نفسي حقاً بعد هذا لكني لن أتركه ينجو بسخريته هذه

"ولد سيجموند فرويد عام 1856في بريبور في جمهورية التشيك و التي عرفت انذاك بفرايبورج و انتقلت عائلته لفيينا كان هدفه الأول دراسة القانون و الذي غيره في آخر لحظة و درس الطب بدأ معالم أعصاب و قد عمل على أبحاث عن تأثير الكوكايين شلل الأطفال و أضطرابات الكلام كما تخصص في تشريح العمود الفقري  لم يشتهر كتابه the interpretation of dreams الا بعد عشر سنوات من نشره كان يرى أن والده ينافسه على حب والدته و في رأيي الشخصي هذا كان عاملا اساسيا في أكتشافه لعقدة أوديب الذي ربما أو ربما لم يكن مصاباً بها لكنني أرى أن هذا علامة أنه به طيف صغير من العقدة و أنا حقا أعلم ما يكفيني عنه لأعلم أنه كان متأثرا بتوبيخ والده لتلك الدرجة لكن كل ما قلته عن عادته و أعني بذلك التدخين الذي أودى بحياته يكون رأيي الشخصي فقط يمكنكم ألا تهتموا به حقا و تمضوا قُدماً"

بينما عاد الجميع للنقاش بعد أن أبدى احد أخر رأيه فكرت أنني تكلمت كثيرا و قد بدى على بعض طلاب سنتي الدهشة ربنا لأنني لا أتكلم في العادة بهذا القدر لكن  يبدو أنني كنت أمقت فرويد بالإضافة إلى أن ذلك الفتى قام بإستفزازي عندما سخر مني لكن كل هذا لا يهم فأنا تكلمت كثيراً و بدوت كمغرور أحمق أنني أندم على اللحظة التي نطقت بأسم ذلك الفرويد ذلك حتى لم يكن نقاشاً بالكاد تحدث أحد سواي

نتهى النقاش و كالعادة بقيت مكاني بينما أضع رأسي على الطاولة
رفعت رأسي عندما أحسست بأحدهم يطرق على الطاولة
إنه ذلك الفتى  من أول المحاضرة سأضربه بكتاب ما إن اكمل النقاش
نظرت له بتساؤل
"وجهة نظر جيدة"أردف
"اوه شكرا"شكرته بينما أنني بخفة و رأيته يمد يده
"تشوي يونجون"
مددت يدي أصافحه
"تشوي بومقيو تشرفت بمعرفتك"

the way out of Dandelion field حيث تعيش القصص. اكتشف الآن