الصفحة الخامسة عشر..
دفتر مذكرات..
بقلم حنان الموسوي *
،،،،،،
جلست بسمة مع أحمد وبناته، فقال لها :
**_ إن شاء الله مرتاحة..؟
فقالت بحياء :
**_ الحمد لله.. ليش وين الگه أحسن منكم.. وحقيقة بعد ما
عندي غير الله وأنتو بهاي الدنيا.. وأتمنى وجودي يمكم.. ما
يسبب لكم إزعاج ومشاكل.. لأن ما أرتاح إذا انتو مو
مرتاحين..**_ ماكو كل إزعاج ولا مشاكل.. وهاي عين الله علينا
گاعدين ونسولف بكل أريحية وألفة وتفاهم.. ومو جديدة إنتِ على البيت.. إنتِ كبرتي هنا ويّ بناتي.. ودائماً امچ الله يرحمها
توصّينا عليچ وتوصّيچ تجين يمنا إذا تأخرو بالدوام لو بيبيتچ
المرحومة ما موجودة بالبيت..**_ شاهد الله أحلى أيام طفولتي ويّه البنات.. بالمدرسة ومن
نرجع من المدرسة لو نروح لبيت بيبي.. لو نلعب هنا..كانت الفتيات قد لاحظن على ابيهن مدى إعجابه ببسمة من
خلال نظراته لها وراحة وجهه وهو يحاورها بطلاقة لم يعهداها
عندما كان يخاطب أمهم.فقالت ولاء وقد تناست ان بسمة ستصبح زوجة أبيها :
**_ بسمة ليش ما تكملين دراسة..؟!!فوكزتها آمال لتسكتها عندما رأت نظرة عدم رضا بعين والدها وحنت بسمة رأسها ثم قالت :
**_ حالياً مكتفية بشهادة الثالث متوسط.. واعتبره انجاز لأن
أخذتها بظروف كلش صعبة وبسّ الله يدري بيها..فقال أحمد وهو ينهض :
**_ زين يابه.. كملو سوالفكم الحلوة.. انه بعد أرجع للمحل..
تحتاجون شي أجيب لكم وياي من السوگ..؟
**_ سلامتك يابه..ذهب أحمد عائداً لعمله، وبعد ساعة، طرقت فريال الباب تحمل
أكياس القماش والفصالات، فتحت لها ولاء ورحبت بها :
**_ لعد مهدية وين..؟!ترددت ولاء في البدئ ثم قالت :
**_ أمي ببيت جدي.. تعبان.. ماله خلگ.. راحت يمه..
**_ وبسمة بعدها يمكم لو رجعت لبيت بيبيتها.. ؟
**_ باجي هو تحقيق..؟!!
**_ أووي.. هاي شبيچ گبّيتي بوجهي.. غير حتى اسلّمهم القماش
وعن الحلال والحرام.. زادن نص دينار وخميسن فلس.. هاچ ايّاهن.. ؟!!
أروح.. سلمي لي على امچ والبنات..
**_ الله يسلمچ.. مشكورة باجي..عادت ولاء تحمل الأكياس وتوجهت بها إلى آمال قائلة :
**_ هاي أمي وصّت على قماش أسود وفصلتهن فريال.. أخليها
بكنتورها لو انطينهن لبسمة.. ؟
**_ شوو خلّ أشوف..
فتحت آمال ومحاسن قطع القماش فقالت آمال :
**_ شوفي.. الدشاديش كلهن كبار..و بسمة ناعمة.. انطيني
قماش من الباقي أخيط لها.. فدّ قطعتين.. والباقي كلّه ضمّيه بكنتور أمي.. إلى أن هي تجي وتتصرف بيهن... أو لحظة..نادت آمال على بسمة حيث كانت في غرفتها مستلقية،
بعدما أخذت حماماً سريعاً، فنزلت مسرعة إليهن ولما وصلت
قالت آمال :
**_ أمنا گصت قماش أسود.. مخيط منه عشر دشاديش.. والباقي
قطع بيهن عشرين قطعة قماش.. والمفروض هاي القطع تتوزع على
الحبايب بثواب أمواتنا وأمواتكم.. إنتِ شتگولين.. ؟
**_ أي وزعوهن..!
**_ إنتِ عندچ ملابس جايبتها حتى تبدلين بيهن.. وإذا ما عندچ
حتى أخيط لچ من هاي القطع..؟
**_ حالياً عندي.. يعني ثلاثة أبدل بيهن..!
**_ ثلاثة شنوو يا معودة..؟!. تعالي تعالي.. شوفي يا قطعة
تعجبچ حتى افصلها.. أكو كشمير سادة ومشجّر ومخمل سادة..
لازم تخيطين جاينه الشتا..!