الصفحة ٢١
دفتر مذكرات
بقلم حنان الموسوي*
،،،،،،
كان أحمد كثير القلق على بسمة بسبب شدة وحامها، بعدما
تأكد لهم الحمل، فقال لها ذات ليلة :
**_ بسومتي.. اشوفچ تعبانة من الحمل.. والبيت فوگ وجوة عليچ
شتشوفين لو... الحچاية ما ترضى تطلع من حلگي...
**_ خير أحمد.. شكو.. لا تقلقني..؟!
**_ بسمة مجبور والله... گلت أرجع مهدية تداري بناتها.. وأنتِ
تبقين هنا بعد حتى ترتاحين.. ومالچ شغلة بالبيت جوة...
بقيت بسمة ساكتة للحظات، فقال أحمد :
**_ ما ترضين موو..؟
أجابت بتوتر :
**_ لا.. خلّ تجي.. هذا أصلا بيتها..
**_ وبيتچ...
**_ بسّ فدوة أحمد.. أريد ابني بيت بيبي واگعد بيه..
**_ إن شاء الله.. وعد مني ابنيه لچ وأخلصه گبل ما تجيبين..
أبتسمت في وجهه ثم قال وهو يروم الخروج من الغرفة :
**_ اليوم ان شاء الله أحضر لچ مفاجأة..
**_ شنو.. ؟!
**_ لا.. بعدين تعرفين.. في أمان الله..
**_ الله وياك وربي يحفظك..
غاب أحمد لساعات، كانت بسمة تنتظره بشوق، رغم وجود ولاء ومحاسن عندها، وقد أخبرتهن بقرب عودة أمهن، فزادت فرحتهن حتى شارفت الساعة على الحادية عشر ليلاً، عندها دخل أحمد
يحمل في يمينه علبة صفيح قد صدأت، وتوجه بها نحو بسمة :
**_ شوفي شجبت لچ..
**_ شنو هاي..؟!!
ساد الصمت لحظات ثم قالت بسمة وهي تستذكر علبة أمها
للمجوهرات، فقالت مندهشة :
**_ الذهب.. طلعت الذهب..؟!!
**_ أي.. عزلت المحل من وكت.. واجيت لبيت اهلچ وبيدي
مسحاة وفاس.. گلبت لچ طرمة اهلچ لحد ما عثرت على القوطية
وطلعتها.. صار لي أربع ساعات احفر..
**_ الحمد لله على سلامتك.. الله يجزيك كل خير..
**_ يلله سمي وافتحيها..
**_ بسم الله الرحمن الرحيم..
لم تستطع بسمة فتحها كونها كانت متأثرة ويدها ترتجف من
التوتر وهي تذكر أمها ودمعها ينهال على خدها، فأخذ أحمد
العلبة منها وحاول فتحها، ولكون العلبة صدئة ومغلقة باحكام