ولا تنسى أن النبي بدأ عهد النبوة وهو ابن 40 سنة ..
وسار على قدمه هو و صاحبه الصدّيق مسافة أكثر من 500 كيلو متر للتمويه على أعدائه وهو ابن 53 سنة ..
وبدأ تأسيس دولته وتزوج 11 امرأة وهو في هذه السن ..
ولا يُعرف عنه أنه توقف عن العمل والغزو والقتال بيده حتى مات ﷺ وهو في الستينات من عمره الشريف ..
بل قُتل صاحبه عمار ابن ياسر في معركة وهو ابن 92 سنة ..
أكتب هذا لأنني وجدت من وصل سنه ال 35 يتعامل كأنه سبعيني ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظة لغوية قبل القراءة...
الكلمات اللي فيها الف (ا) وعليها جناح العصفورة زي ما كنا بنسميها زمان ( ٓ ) اه هي دي... الاتنين دول لما يبقوا مع بعض ليكونوا زي الالف مرتين، زي آدم اللي أصلها أادم...فهما دمجوا الألفين عشان سهولة النطق...
المهم هنا في الرواية، الألف اللي عليها جناح العصفورة دلالة على طول المد في الأف دي...زي اللي مرسومة في المحصف...
كدآب = كدااااااب بالظبط... بس أنا مش عايزة أهين الكلمات بإضافة ليها أحرف مش منها، كدا باقي الكلمات اللي حروفها أصلية هتعايرها...😂😂
طبعًا دا كله صرف مش نحو...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتعالى صوته مرتلًا القران بصوتهِ العذب...ليتبعه صوت طفلهِمَا يُردد خلفه...
استيقظت بعدما تسلل لمسمعها صوته...عبرت البسمة طريقها نحو ثغرها الرقيق دون وعيٍ منها...فبمجرد سماعها لصوته أو صوت خطواته تبتسم في سعادة داخلية لا مثيل لها...
نهضت متجهةً لحمام الغرفة لتغسل وجهها وتُغير ملابس نومها...
ولكن...سرعان ما أمسكت معدتها بألم شديد...فمنذ حملها بطفلها الثاني وهي مُتعبة جسديًا ونفسيًا بشكل كبير...
لم تحملها قدمها أكثر بعدما انتشر الألم لجميع أطرافها مصحوبًا بارتعاش أطرافها وتنملِها...جلست في أرضية الحمام الرُخامية المبطنة بالسجاد، قبل أن تُسقِطَها قدمها وتخذلها...
دون أن تشعر كانت دموعها تغادر محاجر عينيها بغزارة...تبكي؟ أجل...لكن لمَا؟! هل لأنها دائمًا ما تفرغ نوبة غضبها العارمة به...زوجها وحبيبها...؟! أم هل تبكي ألمًا لا ينتهي واضطرابات لا تزول...؟! أم ماذا؟! هل تُرى الهرمونات الغبية هي ما تجعلها حساسة...وهي من كانت تُنعت بالجلمود منه، لم تكن تُجاريه مشاعره خجلًا، وهو يراها لا تحبه كفاية، ويقول دائمًا " حتى لو مش بتحبيني كفاية إنك معايا واخترتيني"
وهل كانت هي تصحح له سوء فمهه مثلًا أو تقول له أنها تعشقه بجنون وقد تخطت ما يدعى الحب منذ زمن؟! لا وألف لا، لا تنطق بحرف حتى صار شبه متأكدٍ من كونه شخصًا عاديًا لها... أو ربما أصبح مكروهًا منها...فمنذ حملها خصيصًا وهي باتت تبتعد عنه، وتنفر منه...
