part (12)

189 5 2
                                    

قلبي يحتاج قربك ولكن عقلي له رأي أخر ف أخبرني ماذا علي ان أفعل لكي يتفقوا هما الأثنين..

.......................................

ريتال...
صحيت الصبح بدري فطرت علي السريع وبعد ما خلصت ربطت شعري بسكارف صغير ولبست جوانتي بلاستيك ومسكت المكنسه ودلوقتي بقيت مستعده للتنضيف..بدأت تنضيف الأرض بالمكنسه وبعد ما خلصت مسحت الأرض كلها ريحت شوية بعد ما خلصت تنضيف الشقه كلها ودخلت المطبخ روقته وبدأت أحضر الأكل دخلت المكرونه بالبشاميل للفرن وحضرت معاها سلطه وبانيه وأطباق جانبيه بسيطه...شوفت الساعه وكان ناقص ساعه بالظبط والضيوف يوصلوا..
أستنيت لحد ما طلعت المكرونه ودخلت خدت دش علي السريع ولبست فستان ستان أخضر غامق بكمام طويله وطوله واصل لبعد الركبه ضيق من عند الوسط ونازل علي واسع..سيبت شعري مفرود وحطيت عليه توكه طوق عريضه لونها أبيض وبعد ما خلصت دخلت المطبخ حضرت كل حاجه واتصلت ب بابا أعرف هو هيوصل امتي..
"ايه يابابا هتوصل امتي الضيوف علي وصول"
"انا في الطريق اهو ربع ساعه وهتلقيني قدامك "
قفلت معاه وقعدت منتظره الضيوف توصل..
أفتكرت كلامي امبارح مع بابا لما أقترحت عليه نعزم عمو إبراهيم وإلين علي الغدا حبيت أعمل زي ما ماما كانت دايما بتعمل كانت كل فتره تعزم أصحابها كانت بتحب اللمه فقررت أعمل زيها عايزه كل حاجه ماما كانت بتحبها أعملها كإنها معانا وانا متأكده انها شايفاني دلوقتي ومبسوطه باللي انا بعمله....
خرجت من تفكيري لما شوفت دموعي نازله من غير مااحس لما افتكرت ماما مسحتها بسرعه لما سمعت جرس الباب...
فتحت الباب ولقيت قدامي عمو ابراهيم ومراته ومريم وإلين وادم لما شافني شاور بإيده ليا وهو مبتسم واخر واحد كان يحيي...كنت معتقده انه مش هيجي بعد اللي حصل بينا..سلمت عليهم وبعد مادخلوا كلهم اتبقي يحيي دخل ووقف قدامي بصيت علي إيده الممدوده ليا رفعت ايدي وسلمت عليه ثواني وسحبتها بسرعه وكل ده حصل وانا بتحاشي نظراته ليا..
قفلت الباب بعد ما يحيي دخل خدت نفس عميق عشان أعرف اسيطر علي ضربات قلبي واول ما لفيت لاحظت وجود أدم وهو واقف وعينه عليا وكان واضح انه لاحظ الجو المتوتر بيني انا ويحيي ابتسمت ليه وقولتله
"واقف ليه كده "
اتقدم ناحيتي ووقف قدامي ومد ايده وكان ماسك علبه شكولاته ومعاها علبه صغيره وقالي
"اتفضلي دي حاجه بسيطه مننا "
خدتها منه وقولتله مع ابتسامه
"شكرا تعبت نفسك ماكنش ليه لزوم "
ابتسم ليا وقالي "لا تعب ولا حاجه والعلبه الصغيره دي يحيي هو اللي جابها ليكي مخصوص"
بصيت علي العلبه وكانت فيها چيلي الأنواع اللي بحبها...حتي بعد اللي حصل لسه فاكر اللي بحبه..
خرجت من سرحاني لما سمعت أدم وهو بيكح عشان أخد بالي من وجوده قولتله
"ااا...يلا ندخل عشان مانسبهمش لوحدهم "
دخلنا وقعدنا معاهم وبعد دقايق بابا وصل وسلم عليهم...
دخلت انا ومريم المطبخ عشان نحضر الاكل في الأطباق أستغليت اننا لوحدينا وقولتلها
"مريم مش كنتي قايله ان يحيي مش جاي "
"اه هو ماكنش جاي ف الاول بس لما عرف ان أدم جاي غير رأيه فجأه.."
رديت عليها بإستغراب وقولتلها
"ليه يعني غير رأيه فجأه كده"
سابت اللي بتعمله وقالتلي
"زي ما قولتلك قبل كده يحيي مش هيسيب أدم يقرب منك عشان عارف تصرفاته كويس "
قولتلها بلا مبالاة
"وليه يعني هو ماله خليه يشغل نفسه ب ليلي احسن"
مريم ضحكت علي كلامي وخدت الأطباق وخرجت وانا خرجت بعديها..وبعد ما حضرنا الأكل علي السفره قعدنا كلنا علي السفره..
بابا كان قاعد علي الكرسي وقدامه كان قاعد عمو ابراهيم وجنبه علي اليمين مراته ومريم وانا وعلي الشمال إلين وأدم ويحيي كان قدامي..
بدأنا أكل وادم قالي فجأه
"الأكل حلو اووي انتي اللي عملاه ولا طلباه من برا"
لاحظت نظرات الكل عليا اتوترت من نظراتهم بصيت ليه وقولتله
"انا اللي عامله الأكل كله..ماما الله يرحمها هي اللي علمتني كل انواع الأكل "
"بجد براڤو عليكي يابخت اللي هتتجوزيه يعني مش جميلة وبس لا وبتعرفي تعملي أكل حلو كمان"
إلين وافقته الرأي وقالتلي
"تسلم إيدك ياريتال الأكل تحفه مش هسيبك غير لما تقوليلي علي الوصفه انا المكرونه بالذات مش بتطلع معايا حلوه كده "
شكرتهم علي كلامهم ولاحظت تعبيرات وش يحيي اتغيرت فجأه...حسيت انه مش حابب وجوده هنا..
بعد ما خلصنا أكل دخلت عملتلهم قهوه يشربوها وإلين طلبت تساعدني وماحبتش اكسفها دخلنا المطبخ قالتلي وهي بتعمل القهوه
"انا عرفت دلوقتي انتي طالعه جميلة ورقيقه لمين"
سألتها وقولتلها "لمين؟"
قالتلي مع ابتسامه "ل مامتك الله يرحمها..انا قابلتها أكتر من مره كانت جميلة وذوق في كلامها ورقيقة في تعاملها بالرغم ان لقائتنا كانت قليله بس كنت بحس براحه معاها في الكلام كانت بتتعامل بودية ولطافه معايا كإننا نعرف بعض بقالنا سنين وانتي خدتي صفاتها منها...حقيقي اللي خلف مامتش.."
حسيت بسعاده في اللحظه دي متتوصفش..لإن ماما دايما هي مثلي الأعلي.. كان نفسي ابقي زيها في كل حاجه أسلوبها،أناقتها،طيبتها..ولما اسمع اني واخده من صفاتها دي حاجه تخليني فخوره اني بنتها...

الدنيا علمتنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن