إن شئتِ ظلمًا فاظلمُينّي انني
لكِ منكِ فيكِ فلا مَلامَ عليكِ___
« المـغرب ، مزرعة قمراء »
فتحت عيونها وإستقامت بجسدها بفزع ، تنهدت من إستوعبت إنها في المرزعه ومو مكان آخر
وزّعت نظرها على البنات يلي نايمات ، مدت يدها لجوالها وتنحنت من كان المغرب
قامت وهي تتوجه للحمام تتوضى وتصلي صلواتها الفايته منها
جلست على السجاده تتأمل يدينها ، رفعت راسها من لمَحت -كيالا-يلي واقفه جنبها تناظرها ببرود
سِوار بهمس:لا تجيني
تربعت كيالا على الارض جنبها تناظرها:نجـ..
قاطعتها بحده:ماراح تجيني دامك ساكته ، اسكتي ولا تجيني ماابيك !!
هزت راسها بالإيجاب بإبتسامه:معك يا سِوار لين تندفنين
تلاشت من قدامها ، بينما هي قامت هي مُباشرة تنزل لتحت بجلالها بحكم انها مو ضامنة اذا العيال مو موجودين
طلعت من البيت للمزرعه ووقفت عند الباب من لمَحت قمراء جالسه تتقهوى لوحدها ، اخذت نفّس
كانت إمنيتها هي انها ما تقابل احد ، لإنها ومع إن محادثتها مع -كيالا- كانت قليلة ، الا انها كانت كفيلة بإنها تغيّر مزاجها بأكمله وتخليها تتمنى إنها ما تقابل مخلوق يتنفس ، وهي حالياً لو ضغظت على نفسها تكّة وحده بتنهار وهي ماودّها نهائياً
عضت شفايفها من سمعت قمراء تناديها
مشت بهدوء عكس عواصفها الداخلية ، واجلست على الكرسي المقابل لها بدون لا تنطق بكلمه
قمراء بتوجّس:فيتس شيء !
هزت راسها بالنفي:لا
قمراء وهي تتفحص ملامحها: اجل وراتس ؟
رفعت يدها بعشوائية وبنرفزه:مافيني شيء
سكتت قمراء وقدّها لمحت إنها مو طايقة حتى نفسها
كحت سِوار وهي تضم نفسها من مَرت لفحة هواء بارده
قمراء بإبتسامه:ادخلي داخل لجل ماتبردين ، ما قالولتّس إنه بيمّر برد ؟ صح إن الرياض شمسها قوية ، بس ترا المزارع بردها دايم
ناظرتها بهدوء:احنا مانعتبر بالصيف ، احنا على وجه الشتاء .
إكتفت قمراء بإبتسامه ، بينما هي حطت جوالها جنبها وضمت يدينها أكثر تدفّي نفسها ، مشكلتها إن مناعتها ضعيفة إتجاه البرد ، وهي حالياً متأكده تماماً إن مَردها بعد هالجلسه تكون طريحة فراش
فزّت من رن جوال قمراء يلي ناظرتها وهي تسمّي:بسم الله عليتس
رجعت اجلست مكانها ، لكن رفعت نظرها بإرتجاف من نطقت قمراء إسم"نجلاء وسط ترحيبها الحار للمتصل
إنتظرت تسكّر منه ، وإرتجفت كلها من قالت قمراء: حياتّس المزرعه إنتي وبنتس ... لا والله إن تقلطين
وقفت قدامها بذعر من سكرت منها وهي تنفي براسها:ماراح تجي اكيد ، لالا ماراح تجي نجلاء ماراح تجي ، يا خـالة !!
ناظرتها قمراء بقلق وهي تمسك يدها : سِوار وش صابتّس ؟
نفضّت يدها بهستيريه: نجلاء ماراح تجي هنا مستحيل ، ما ابيها ليه تجيني في كل مرا اهرب منه !؟
وقفت قمراء بخوف شديد عليها:يابنتي وش صابتّس بسم الله عليتس ، عن من تهرجين !؟
ناظرت سِوار لكيالا يلي وقفت خلف قمراء تضحك بانتصار وهي تنطق:قلت لك بتجيك يعني بتجيك بس انتي ماصدقتي ، شوفي نهاية نكرانك للحقيقة تنتهي بويش !!
صرخت وهي تغطي آذانها وجثت على رُكبها تهز راسها بهستيريه ، هي حالياً تعتبر مو واعية على الي تسويه أو على الي يصير لها
شافت قمراء ميسان وخلفها الجازي وملاذ يتوجهون لناحية سِوار يلي مازالت تنفي براسها
جلست ميسان عند سِوار وهي تحاول تهّديها بحضنها لها ، وفعلاً ثواني وهدّت كلياً ، لكن ما إستمر الهدوء من إعتلت شهقاتها تِعلن إنهيارها ، تِعلن هزيمتها لإنها ماعادت تقدر "تقاوم"ولإن كل شيء ضدّها ولا هي بقدّه ، والي يهزمها اكثر إنها في كل مرا تحس بثقل تكون نيتها تقول لآنجيل ، وتتذكر فجأة إنها أساساً مو معها ، وتنكسر في كل مرا اكثر من الي قبلها .
شدّت يدينها على آذانيها تمنع إنها تسمع اي شيء
بينما بالطرف الآخر يصارع نفسه لا يجيب العيد قدام جدته وخواته ، يحارب نفسه وناره لأنه يشوف دموعها وهو ما بيده حيلة نهائياً ، و ولا يقدر إنه يروح لها لإنه ببساطة "مو محَرم لها " ولا يحِل لها بأيّ الاطراف ، وهاللحظه عزّم إنها يكلم أمه بالموضوع ولاهو على قلّ صبره ذا بيودع ملاعب نفسه وهو ماودّه
وسع عيونه وهو يركض بدون شعور من سمع صوت صُراخ خواته ، تصنّم من شافها فاقدة للوعيّ وسطهم
ناظر للجازي:وش صابها !!
ماردت الجازي وهي تطبطب على خد سِوار وسط مُناداة قمراء ، إلتفتت ملاذ حولها تدوّر علبة مويه ، وفعلاً اخذت العلبة يلي كانت على الطاولة وهي تمسح وجه سِوار فيه
ناظرتهم الجازي بخوف:حرارتها !
جلس جنب خواته وهو ماعاد يتحمل ، طبطب على جبينها بقلق: سِوار
ناظر لميسان :جيبي عباة لها بسرعة !!!
وقفت ميسان وهي تركض للداخل ، بينما قمراء يلي تناظر للوليد بذهول
رمت ميسان العباة من بعيد تختصر بُعد المسافة
إبتسم الوليد وسط خوفه من فتحت عيونها على الخفيف تتأمل حولها بعدم وعيّ
بادلت الوليد الإبتسامه بدون وعي منها ، ورجعت غمضت عيونها بتعب
تنفسّت الجازي براحة وسنّدت راسها على كتف سِوار يلي كانت بحضنها
صدّ بنظره وتوّ يستوعب إنه شافها ! و يابطئ إستيعابه بهاللحظه
قال وهو صاد:دخّلوها داخل اظنها إن الزكمة زاراتها
الجازي:شعرفك إنت !
ناظرها بسرعة:حرارتها مرتفعة طبيعي !! وش فيتس ؟
رفعت ملاذ يدها بعشوائية: اص اص لا تتهاوشون فوق راس البنت وهي تعبانه ، يلا نشيلها لداخل في هنا هواء بارد
قمراء بتوجّس وتفكير:الوليد دخّلها
توسعت عيونهم بذهول ، ونطق الوليد بشبه صراخ: مستحيل ، ما تحِل لي ودامني ما ارضى على خواتي ما ارضى عليها هي بعد !!
إبتسمت قمراء بإطمئنان:قلت اشوف وش بتسوي لا قلت لك شلّها
قام وهو يبعد عنهم ، وقالت ميسان: جديّدة عصّب !
قمراء بهدوء:بيرجع معليتس ، شلّوا البنت للداخل بتبرد وإنتن تهرجن فيذا
أنت تقرأ
أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق
Poesía•• "أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ" حسابي أنستا « xx20_xo » مَرحبًا أو مُـر حُبًا 🤎 ••