الفصل الأول
اعتقدت أن عامي الثالث و العشرين بشرى خير وبداية جميلة تعوضني عن كل سنواتي الأربع الماضية
لكن أيني من هذه الظنون والاعتماد لم تكن الا سنة مليئة بالمعيقات والمشاكل كسابقاتها و دوماً ما كانت الحياة تناكف وتعاند مركبي تضعني في أعتى الأعاصير ثم تتركني أعانف النوء لوحدي تجلس في أقصى ركن من هذا العالم تشاهد فيلم حياتي السينمائي فيلم الإثارة المرعبة قصة حياتي البائس المليئة بالمد والجزر و كعادتي أنهي هذا الصراع بخسارتي لم تشء الأقدار يوماً أن أنتصر كل كرة أخرج من أي معركة أجر خلفي أذيال الهزيمة وأتقهقر على ضحكات الحياة الصاخبة تقهقه برعب كأن في ضحكاتها ألحان سخرية قذرة وكأنها تخبرني هذا جزاء من يخرج عن طوعي في كل مرة تفعلين هذا سأكون لك بالمرصاد تذكري هذا .. وأنا بكل عنفوان الشباب أعاند لعلني أكسب المعركة القادمة لم أستسلم أو أسلم للحياة دفة قاربي لم أزل أريد قبعة القبطنة ما زلت رياس هذا المركب طالما تلقيت الكثير من التعنيفات عما يؤول إليه تفكيري أنني مجرد أنثى وعلي التفكير كأنثى وأن حديثي لا يمت للأنوثة بصلة وقصة محاربتي لكل شيء ومعاندة القدر تلقت غضب كبير مع من حولي ..
كثيراً ما اضطهدت شخصيتي وكسرت مجاذيف قاربي ، كلما حاولت ترميم أي ثقب تأتيني الأمواج مسرعة بتدمير كل شي حتى وأنا على بر الأمان لا أحد يريد عودتي للبحر مجدداً .. برغم مبادئي أن وراء كل فشل ذريع نجاح عظيم وأن الفشل أول خطوات النجاح و على هذا بنيت لبنات حياتي لم أستسلم أو أهون رغم نسمات الذل التي لفحت قلبي مطولاً لكن لم يكن ذلك سبباً لتقهقري بل ما زلت مصرة على التقدم والاستمرار ...
منذ فترة وجيزة خرجت من مصارعة نوء شرسة خسرت بها كل شيء حتى نفسي كانت ضحية رهاني بالفوز والانتصار تركت كل شيء حتى البحر وعدت للبر ولكن هذه المرة كان حجم الخسارة أعظم وأشد وقعاً لم أعد للبحر اطلاقاً بقيت أسيراً للحياة في الميناء صدر قرار حكم الإعدام وكأن كل أشكال الطبيعة تقتصر مني ولا تساندني وكأنهم ينتظرون هذا الحكم منذ فترة كبيرة بالفعل لا أدري كيف عشت تلك الفترة في الميناء لكن ما حدث حينئذ أغلق علي ستارة الحياة الملونة المزهرة لوقت غير معلوم
أنت تقرأ
عندما تكون السعادة حلماً مستحيلاً
Fantasyفتاة تستهويها المصاعب وتتحدى الحياة للوصول لاهدافها لكن الحياة تقبل التحدى وتقلب الطاولة عليها