_" بين عالمين"
_الفصل الثاني|عَـالـمــي|●●●●●●●●●●●●
اللهم إني أشتاق لرؤياك .. ولكني مازلت أعصاك .. فنقني وطهرني قبل أن ألقاك♡.
____________________توقفت السيارة بعنفٍ أمام فيلا "عاصم الشاذلي" وهبطت منها "سارة " بملامح عابسة مُنهكة ؛ أما "آسر" فصف سيارته بإهمالٍ وهبط خلفها بملامح باردة وثابتة..
حينما دلفت "سارة" وجدت ابيها يتحرك إليها بذعورٍ وهو يسألها بقلقٍ:
_"سارة" حبيبتي إنتِ كنتِ فين ؟؟ أنا قلقت عليكِ!هزت كتفيها بهدوء أثناء قولها ببساطةٍ:
_كنت مع أصحابي عادي.سحب "عاصم" نفساً عميقاً ثم زفره على مهلٍ قبل أن يردف بهدوء قائلاً برزانة:
_أنا كلمتك كتير ومردتيش وكلمت "ندى" كمان وقالتلي متعرفش حاجة عنك ؟ جاوبيني بصراحة يا "سارة" كُنتِ فين ؟إبتلعت لُعابها الجاف بصعوبة وهي تفكر فيما ستقوله فإن علم اين كانت ومع من بالطبع لن يمر الأمر مرورِ الكرام..هي لا تخاف ولكنها بالواقع تخشى أن يسحب منها سيارتها وبطاقتها الائتمانية وحينها سُلطتها ستنتهي!
هذا ما كانت تفكر به ويهمها بتلك اللحظة وابيها لازال يقف ينتظر منها تفسيراً يتعجب صمتها ، وحينما همّ بالتحدث إليها قاطعه عن ذلك نبرة رخيمة ساخرة جائت من خلفها :
_سكتِ ليه ما تعرفي ابوكِ كنتِ فين يا هانم!نظر "عاصم" لــ"آسر" بإستغراب لوجوده ولهجته بالتحدث مع إبنته مما جعله يوجه له حديثه يسأله بضيق خفي:
_افندم يا "آسر" خير يا ابني.أغمضت عينيها بقوة وهي تلعن هذا الغليظ بالخلف في سرها ، تدعو أن لا يفضحها أمام أبيها ويخبرها بما رآه واين كانت هي!
إبتسم "آسر" إبتسامة جانبية ساخرة وهو يغمغم بتروٍ:
_بقى هو دا إستقبالك لإبن اخوك يا عمي بعد رجوعه من السفر!!إبتسم "عاصم" مضطراً له قبل أن يتحدث بعد برهة من الصمت بغلظة:
_حمد الله على سلامتك يا سيدي ، بس خير برضو؟ضحك "آسر" بقوة وهو يدلف للداخل ببرود تام يجلس على الاريكة بأريحية تامة يضع ساقٍ فوق الأخرى يتصنع الاسى بينما يقول:
_كل خير يا عمي انا بس كنت جاي اقولك انك معرفتش تربي.هاجت شياطين "عاصم" أمام عينيه فتحرك بغضب إليه وهو لا يرى امامه شيئًا سوى استفزاز "آسر" له ، فجذبه من ياقة قميصه وهو يوقفه رغماً عنه يصيح به بجنون:
_إنت يظهر عليك عاوز تتربى من اول وجديد قلة ادبك زادت عن حدها ،وأنا كلي أمل اربيك من جديد.تشكلت إبتسامة خبيثة على ثُغر "آسر" أثناء نطقه بإستفزازٍ:
_مش لما تبقى تربي بنتك الأول اللي مقضياها كباريهات ونوادي ليلية تبقى ساعتها تيجي تربيني أنا .
أنت تقرأ
بين عالمين
Romanceفي تعبيرٍ يسيلُ رِقّةً ومحبّة، كتبَ أحدهم: أحبّك بعدد المرّات الّتي أردتُ فيها أن يعرفَ كل أهلِ الدّنيا كم يُشرّفني، ويُعلي من قدري، ويزيد من ثقلِ عقلي وقلبي أن أُحبّك .💜!"