أنت تتوهم

122 8 7
                                    

"أكرهك فتذهب للجحيم  ....اللعنة عليك"
لم تتحرك إليانور من مكانها على عكس تاي الذي غادر  بقيت على تلك الحال تتأمل المنظر تحول نسيا غضبها
عندما هدأت قليلا زفرت الهواء

"يا ترى ماهي أطول مدة سأقضيها هنا"

أستلقت على العشب تتأمل السماء بينما تفكر

"بما أن عمي من أرسلني فلما لا يرجعني هل يعقل أن لا يهتم"

بينما هي مستلقية حتى قالبها وجه مألوف

"ماالذي عاد بك..."

قلبت عينيها بملل لم ينبس بحرف بل إستلقى بجانبها

"هل تتعمدين دائما إغضابي وإخراجي عن السيطرة"

ضحكة بسخرية حتى إهتز جسدها قليلا

"من الوغد الذي ذهب قبل قليل وهو يصرخ"

وضع كلا يديه على صدره وهو ينظر الى السماء التي بدأت تظلم شيئا فشيئا

"سأتجاهلك لكي لا نتشاجر مجددا...أنا أسف"

إستدارت إليانور على جنبها تنظر إليه بينما تتكلم

"أسف على ماذا.."

فعل نفس حركتها ليصبحا متقابلين

"لأنني خرجت عن السيطرة وجرحتك بكلامي...إسمعي أنا حقا أسف"

زمت إليانور شفتيها لتعاود الاستلقاء على ظهرها

"لما قلت كل ذلك ..هل يعقل أنك لم تدرك ما كنت تتفوه به"

"عندما أغضب لا أتحكم في نفسي وفي ما أتفوه"

أدرات رأسها قليلا لكي يتسنى لها رؤيته لتجد مزال في نفس الوضعية

"وماالذي فعلته أنا لأجعلك تغضب يا سيد غضبان"

تنهد بضيق هو حتى لا يعلم لما

"عندما أدرك السبب سأخبرك.."

"لا تتزقع مني أن أسامحك بسهولة...لقد جرحت غروري"

"لا بأس"

"لماذا عدت.."

"لم أذهب أصلا.."

إبتسمت إليانور بخفوت

"هل تعلم أنني كنت أقتلك في مخيلتي قبل قليل"

"لم أكن أعلم أنك مجرمة"

ضحك كلاهما على بعض

"لا أعلم لما أتحدث معك كأن شيئا لم يحصل.."

"فلننسى ما حصل  حسنا أنا حقا أسف"

لم تجب عليه بل بقيت صامتة تتأمل السماء

"هل نحن بخير الان"

"ألا يمكنك أن تصمت قليلا ..ااخخ أنت حقا مزعج"

إبتسم بجانبية وعينيه عليها

"سأعتبر كلامك هذا كجواب"

همهمت بصوت مغموم ثم أغمضت عينيها

Come To My World Où les histoires vivent. Découvrez maintenant