عمل في المطعم وساعدهم ثم عاد للبستان وجلس يتناول العشاء مع والدته واخته.
قولف. امم، قبل ان انسى لدي رحلة
سامنثا. هل ستذهب غدا؟
قولف. لا، بعد غد، احتاج الى بعض الاوراق المهمة
والدته. الن تخبرنا الى اين تذهب في كل مرة؟
وضع قولف الملعقة في الطبق ورفع كلتا يديه ع الطاوله ونظر نحوهما مبتسما وقال. عندما كنت صغيرا اعطتني امي نقودا لي لأشتري ما اريد وكانت مجموعها ثلاث قطع نقديه.وعندما كنت متجها الى احد المحلات قابلت طفلا اصغر مني وطلب بعض الطعام وكانت الحلوى في فمي(مصاصة)نظرت له ونظرت للنقود وكانت امي في الخلف واقتربت مني تنظر لي، امسكت بيد الولد ودخلت للمحل واشتريت طعاما منوعا بالنقود كلها التي عندي. ثم خرجت وقسمت الطعام الى قسمين، كانت النقود ثلاث قطع لهذا لن تقسم بالشكل متساوي. هكذا فكرت قبل شراء الطعام. اعطيته قسما واخذت القسم الاخر وكان بالتساوي، نظر لي وقال. اختي ايضا جائعة وهي تنتظرني. فقسمت القسم اللذي لدي الى قسمين واعطيته اياه فأخذه وذهب مسرعا. اردت اللحاق به لاعرف ان كان يقول الصدق او يكذب لكن امي منعتني من ذلك قائلة. ان فعلت خير فأكمله للنهاية، ولا تخبر احد. ان ساعدت شخص فلا تراقبه لتعرف ان كان صادق ام كاذب. ان عملت الخير فلا تتبعه بشر لكي يحسب لك ويعود لك بالخير، ان لم يكن من البشر فهو من خالقك وممن يراقبك ع الدوام.
تعجبت والدته.اذا كنت ما تفعله خيرا فلا داعي لتخبرنا.
ابتسم قولف وقال. سأخبرك، انا اتطوع مع عدد من الاطباء لنساعد المرضى المحتاجين، احدى المرات ذهبنا الى قرية تم قصفها من قبل احد المجرمين وانقذنا اكبر عدد منهم وقدمنا لهم الطعام وساعدت الاطباء بما استطيع فعله. في احدى المرات كان طفلا صغيرا ينزف ويحتاج الى دم ولم نحصل له فتبرعت له بالدم وتم انقاذه. كنت سعيدا حينها عندما استطعت فعل ذلك.
لهذا قلت لكم لن اذهب غدا، احتاج الى فحص الدم من جديد لكي اعرف ان كنت استطيع ان اتبرع بالدم او لا فغدا سوف اجري اختبار للدم واذهب اليوم التالي.
اخته. هذا رائع حقا اخي ولكن لما لم تخبرنا لكي نساعدك؟
قولف. اقول لك اننا نسكن البراري والقرى النائية، فأين سوف تأتين؟ضحك عليها مع والدته. وضعت والدته يدها على يده وطلبت له التوفيق في طريقه دائما
فرح قولف بتلك الدعوة.
في اليوم التالي خرج قولف باكرا واتصل على ميو.
كان نائما واجاب وهو منزعج. من هناك؟
ضحك قولف وقال. ما هذا يا كسول؟ هيا انهض فلا وقت عندي. فتح ميو عينه ونهض ينظر لشاشة الهاتف ليعرف من المتصل ثم اجاب. قولف. اهذا انت؟
قولف. صباح الخير، اعتقدت انك مستيقظ وجئت لك لأقابلك فاليوم مشغول جدا وغدا سوف اذهب في رحله.
ميو. اين انت الان؟
قولف. امام منزل والديك
نهض ميو بسرعه وفتح الستائر والنافذه وخرج للخارج ينظر لمن يقف في الاسفل
قولف. اوووه، ما اجملك وانت عاري هكذا
شعر ميو بالخجل وعاد يرتدي ملابسه ثم خرج
ضحك قولف عليه وقال هيا جهز نفسك لنخرج قليلا سوف انتظرك.
عاد ميو ودخل واستحم ولبس ملابسه ورتب نفسه ونزل بسرعه. وقف امام قولف ينظر له
ابتسم قولف له وقال. صباح الخير
ميو. الى اين ستذهب غدا؟
قولف. رحله عمل
سكت ميو ولم يسأل اكثر
قولف. لنذهب ونتمشى قليلا ثم سأخبرك بكل شيء
ذهبا معا يتمشيان واخبرة قولف بكل شيء وبعد قليل ذهب ميو الى الجامعة وذهب قولف للمشفى لاخذ عينة من دمه لفحصه ثم ذهب للجامعه ودخل يبحث عن برتني فلم يجدها، اتصل عليها واخبرته انها في غرفة الموسيقى. ذهب الى هناك وامام تلك الالات وقف ينظر اليها ليمسك بالغيتار ويجلس مكانه ويبدء يعزف، كان المايك مفتوحا وكل من في الجامعة يسمع صوته. بدأ يعزف وهو يدندن، جاءت له برتني وقدمت له كلمات الاغنية فقد اعجبت بعزفه ولم تخبره ان الجميع يسمع
بدأ يقرأ الكلمات قليلا ثم بدء يعزف ويغني.
بدء قولف يعزف ويغني والجميع يسمع صوته، ترك ميو الدرس وخرج لينظر وخرج الجميع متجهين الى الغرفة للنظر والاستماع لذلك الصوت العذب الجميل. انتبه قولف ان هناك عدد كبير من الناس متجمهرين امام باب الغرفة فنظر الى برتني وتوقف عن الغناء، دخل ميو ووقف ينظر له مبتسما.
نهض قولف تاركا الاله ووقف امامهم وهو متسائلا عما يحدث؟
ميو. كان المايك مفتوحا وقد سمعك الجميع،اقصد جميع من بالجامعه. ليصفق الجميع له في هذه اللحظه.
خرج قولف مسرعا وعاد للبستان للعمل فيه.
كان فوق الاشجار يقطف الفواكهه ويضعها في سلة ليأخذها العامل منه ويعطيه سلة فارغه عندما سمعوا ضجة قادمة من البستان المقابل لهم. ليأتي شخصا مسرعا هاربا وخلفه يجري ابن صاحب البستان وهو يحمل مسدسا ليوجهه نحو الشخص الهارب ليختبئ الهارب خلف الاشجار ويقف العامل جانبا ليطلق الفتى النار لينزل في هذا الوقت قولف من فوق الشجرة لتصيبه الطلقة في كتفة الايمن،