الحلقه١٨

2.1K 78 7
                                    

خادمة في قصر الفهد الكاتبة صفاء حسنى
الفصل ١٨
إبتسمت هدير وكملت "وقتِها حاتم اتفق معايا إننا نسيبك تفتكر لوحدك، عشان كنا فاكرين إن غلط إن حد يفكرك."

إتنهد فهد وقال "للأسف دي لعبة من أسماء إن محدش يفكرني، عشان هي كانت عارفه لو حد حكالي حاجه الذاكرة هترجعلي بسرعة، عشان كده اختارت تعزلني، وطبعاً ساعدها ممدوح عشان أفضل تحت عينيهم، وأول ما اتقابلت مع وليد من شهور وهو عمل المستحيل عشان يفكرني، حكالي عنك وإنه بيحبك وإنه بيدور عليكي، لكن أسماء شككتني فى كلامه، لكن وليد مايئسش زيك."

❈-❈-❈

قرب منهم وليد بغيرة وهو بيقول "بتقنعها بإيه المرة دي عشان تسيبني؟"

إبتسمت هدير وفهد وقال "أهو جيه على السيرة، وزي ماقولتي يا هدير إن ربنا عنده حكمة إني أبعد عن ملك، ممكن كمان عنده حكمة إنه ما يلاقيكيش إلا عن طريقي، عشان يعرف قد إيه إنتي طاهرة وإنك اتغيرتي."

ربت فهد على كتف وليد وقال "كان عندك حق يا وليد، العفة والشرف مش معناه إن البنت يكون ملمسهاش حد، بالعكس لما تتوب وتختار الطريق الصح برضاها هي، أو طريق الغلط، وفعلاً هدير اختارت طريق التوبة عشان يوم ما تحب وتتحب تكون متأكد إنها هتحافظ عليك."

إبتسم وليد وقال "وأنا مكنتش عايز كل الفترة دي عشان أعرف، لأني لمست قلبها وفهمت إنها عايزة تتغير، كنت عايز أسندها وادعمها لكن هي خافت من حبي."

هدير هزت رأسها بالنفى "العكس، أنا كنت خايفه إنك تفتكر إني استغليت مشاعرك عشان أطهر نفسي، خوفت صورتي تتهز في نظرك، لكن إختفاء ملك خلاني مش قادره أفكر."

قطع كلامهم وهو بيسالهم "هي فين ملك دي؟ اللي غيرت الكل، خلت فهد قلبه يدق وإن حياة فريق كبير تتغير."

إستغرب فهد وقال "وإنت بتسال عليها ليه؟ بقى يفرق معاك في إيه؟ مش حبيتك؟ ظهرت روح عوض وقت الفراق، وسيبلي المهمة الصعبة دي."

إستغرب وليد وسأله "مهمة إيه دي؟"

إبتسم فهد بسخرية وبصله بعد تنهيدة كبيرة "عايز تعرف مهمتي إيه، ولا عايز تشوفها يا وليد عشان تقولها إني حرمتك من حبيبتك، ولا عشان تشوف إزاي هتزعل لو عرفت حقيقتي إني إنسان أناني معنديش عقل غبي، خليت خدامة وديوس يتحكموا في حياتي أنا وأمي، رميت أمي، عملت كل شيء منكر وبضحك على نفسي وبقولك أعمل، اشتري البنات وكأنهم عبيد وأطلب منهم شغل، وبعد كده أحررهم، هو ده أنا؟ مستحقش إن حد يعطف عليا أو أصعب على حد، أنا كل شويه تظهر قدامي وكلماتها ليا وهي بتقولي إني ضعيف، فعلاً أنا ضعيف ومقدرتش أحميها."

اعترضت هدير "حضرتك أوعى تقول كده، بالعكس، إنت أنقذتها وأنقذت غيرها كتير."

فهد ضحك بسخرية وربت على كتف وليد "اشكر ربنا يا وليد إنك قدرت تقابل حبيبتك على الأقل، إنت عارف كل حاجه عنها وهي عرفت كل حاجه عنك، لكن أنا لسه فاكر حبيبتي من دقايق معدودة، كنت بشوفها قدامي، ووقعت في حبها مرة تانية وأنا ناسيها، كنت كل يوم بموت وأنا مستغرب إحساسي ده، كنت خايف إني أكون بخون مراتي، طلعت بخونها، هي طلعت هي الإنسانة اللي عقلي اختارها من سنين وقلبي اختارها من ثاني وأنا ناسيها، إنت مش عارف كنت بتعذب إزاي وأنا كل يوم بشوفها وبتمنى أقولها أنا بحبك، لكن كنت خايف لتخاف مني، فضلت أتهرب منها في حضن اللي كان لازم أرميها من حياتي سنين، ومش عارف بجد إزاي هقدر أخليها تفتكرني، ولو أفتكرتني هتصدق إني كنت ناسيها؟ هتتقبلني؟ هتتقبل إني غيرت حياتها وإسمها واتحكمت في كل حاجه بحجة وصايتي عليها؟ هتسامحني إن أبويا كان السبب في موت أهلها أو إني حطيت ايدي في ايد اللي كان السبب في موتهم، الشخص اللي أنا اشتغلت معاه سنين، شوفت مهمتي صعبة إزاي؟"

إبتسم وليد وقرب من هدير ومسك إيديها وقال "لو هي حبتك، أو حست بحبك هتسامحك وتتقبل حبك، عشان الحب بيمحي أي أخطاء أو ذنوب، أنا حبيت هدير من قبل ما أعرف أي حاجه عن حياتها، ولما عرفت قعدت فترة أقنع نفسي إنها صح وإني لازم أنساها، لكن مقدرتش، سافرت الأردن..."

❈-❈-❈

كان فى عيون هدير أسئلة كثير لكن خافت تقولهم، لكن هو فهمهم وابتسم وقال "متجوزتش حد يا هدير، ولا حد قرب مني، لأنها بعد ما إنتي مشيتي، حكيت لي كل اللي حصل وإنك مش ممرضة، وإنك جيتي مخصوص علشان تهربي من ذنوبك وتكفري عنها، وخصوصاً لما عرفت إنك وافقتي تزوري بيت الله، لكن هي كانت مستغربة هروبك لحد ما عرفت إني وقعت في حبك، وقتها سألتني.."

فلاشت إتنهدت منى وسألت وليد "وليد باشا ممكن أسئلك سؤال؟"

بصلها وليد وهو مخنوق وقال "مفيش أسئلة، لو عندك إجابة أو تعرفي مكانها فين هرد عليكي، غير كده لا."

بصتله بعتاب "إشمعنا هدير؟ عن كل اللي عرفتهم؟ معلش لا مؤاخذة، إنت عرفت إنها كانت يعني..."

بصلها وليد بغضب وصرخ "إياكي تتكلمي نص كلمة عنها، هي أشرف منك ومن أمثالك، هي اه وقعت ضحية في بيت دعارة وهما اتحكموا فيها، لكن مش معنى كده إنك تهينيها، هي أول ما اتحررت منه دورت على الطريق الصح، حاولت تطهر نفسها، وعشان حبتني بجد سابتني عشان عرفت إني حبيتها، وهي كمان حبتني، قلوبنا وأرواحنا اتقابلوا، وهي هتفضل على وعدها منتظرة في يوم أظهر في حياتها بالصدفة إن طالت المدة ولا قصرت، هنتقابل وإنتي مكانك معايا شغل وبس، هتقدري تخدمي أمي ولا عايزه زوج غني عشان أنا مانفعش للأسف، قلبي اتعلق بيها."

إتنهدت منى وقالت "أنا في البداية كنت جاية أشتغل يا باشا عشان عندي ديون في مصر وأنا اللي بصرف على اخواتي وأمي، وهي كتر خيرها ساعدتني وعلمتني إزاي أتعامل مع الحجة ولو لسه محتاجين ممرضة..."

قطع وليد حديثها وهز رأسه بالموافقة "تمام."

باك.

بصتله هدير بدموع وسألته "إزاي عرفت إني فعلاً كنت.. "

حياة الفهد خادمة في قصر الفهد الحلقة ١٨

❈-❈-❈

"منتظراك تظهر في حياتي من ثاني، لكن كنت خايفة أحلم، أنا اكتفيت بلحظاتي البسيطة معاك، واكتفيت.." وليد قطع حديثها وابتسم وقال "اكتفيتي بصورتي اللي أخذتيها معاكي وقتها، عرفت إنك حبيتيني زي ما حبيتك، وإن بعدك مجرد إختبار ليا وليك، إننا نستحق نتجمع تاني."

وجه حديثه لفهد على الرغم من إني نفسي أخنقك يا فهد عشان إنت كنت عارف مشاعري.

إبتسم فهد بوجع وقال "ما بقولك ربنا عاقبني، واللي كنت فاكره صح طلع غلط، لكن إنت لسه قايل بنفسك إنه اختبار قوى، حبكم وأظهر صلابته قدام الظروف، ممكن وقتها مكنتش هتقدر تكمل وكنت هتشك فيها في كل لحظة، لكن البعد أثبتلك إنك حبيتها وإنك سامحتها، متندمش على اللي فات."

❈-❈-❈

إتنهد فهد وقال "نفسي بجد أقدر أخليها تسامحني، أو تفتكرني، أو تحبني."

سألته هدير سؤال كان في بالها محيرها "إنت بتحبها بجد؟ ولا مجرد اتعلقت بيها؟ عشان من خلال معاشرتي لملك، أي حد بيتعلق بيها."

بصلها فهد بغضب "مش فاهم تقصدي إيه؟ بأي حد في حاجة حصلت وأنا معرفش؟ اتكلمي بصراحه."

بلعت هدير ريقها وهي مرتبكة وقالت "مش عارفه هو مجرد شك مش أكتر، هو أنا منكرش إنها كانت دايماً يجذبها المكان وكانت بترتاح تقعد فيه، لكن بعد ما دخلت الجامعه بقت تهرب من العالم فيه، ولما سألتها ليه قالتلي إنها حست إنها ثقيلة عليك، وخافت إنها تتعلق بيك لمجرد إنك ساعدتها، وإن مش كل حد يساعدني يبقى أتعلق بيه، إستغربت كلامها وسألتها مين كمان خايفه تتعلقي بيه يا حياة، لكنها هربت من السؤال."

إنصدم فهد وبصلها بعتاب وقال "مش إنتي قولتيلي إنها كانت دايماً تحت عينيك؟ إزاي بقى مش عارفه مين هو؟"

قطع حديثهم إقتراب حاتم منهم وقال "متقلقش يا أخي، أنا كنت متابعها في كل خطوة وفي كل مكان، وكل الموضوع إن هدير كانت تقصد الدكتور اللي متابعه معاه."

فهد بصلهم "متابعة معاه إزاي؟ ممكن توضح."

وضحت هدير "دكتور أخصائي نفسي، في صديقة رشحته علشان تروح تتعالج عنده عشان يساعدها تفتكر كل حاجه، وأنا كنت رافض وقلت لها بلاش، لكن هي كانت مصممة واتهمتني إني عايزاها تفضل ناسية كل حاجه، وخصوصاً بعد ما جدة حياة ماتت كانت تايها."

سألها فهد وهو متلخبط "جدتها؟ مين؟ ملك ملهاش حد غير عم واحد."

❈-❈-❈

وضح حاتم "حضرتك لما أسماء كانت متفقة مع ناس يخطفوها، وقتها إحنا كنا جاهزين وكان لازم نحمي ملك زي ما اتفقنا، فعملنا تمويه وخلينا مكان ملك بنت تانيه، جت محروقة في حريق بيتها، كانت مع جدتها، كان اسمها حياة أحمد المصري، كانت طالبة في مدرسه ثانوية وسنها قريب جداً من سن ملك، فبدلنا هدوم ملك ولبسناه لحياة وكل متعلقتها، ماعد..."

خرج مفتاح صغير من جيبه وقال "دا كان موجود في سلسلة."

إستغرب فهد وأخذ المفتاح وهو محتار وسأله "طيب المفتاح دا بتاع إيه؟ وليه ملك نفسيتها تعبت؟ وليه احتاجت لدكتور نفسي وتعلقت بمين؟ أنا اتجننت بجد، إيه علاقة كل ده ببعضه؟ ممكن توضحولي."

حاتم بدأ يشرح "اهدى حضرتك، صدقني إنت بقيت بخير وبدأت ذكرياتك ترجع، وهقولك كل حاجه الفترة اللي إنت أخذت جنب من ناحية حياة لما دخلت الجامعه وقربك منها، افتكرت إنك ممكن تفتكرها، أو إحنا كنا شاكين في ده ووقتِها حياة رجعت تاني لعزلتها وخصوصاً بعد موت جدتها، إحنا لما اخذنا اسم حياة وكل أوراقها لملك عشان نحميها من ممدوح و أسماء وعشان محدش يشك فهمنا جدة حياة إن ملك هي حياة، وغيرنا في ملامحها اتعمل لملك عملية تجميل بسيطة، فدا اللي خلا ممدوح ما يتعرفش عليها، وفهمنا ملك إن الست دي لازم تصدق إنك حفيدتها، عشان نفسيتها تعبانه، وفعلاً ملك بعد ماقابلتك وإنت شجعتها بقت متفائلة وقربت من الجدة وحست إنها عوضتها بحبها عن كل اللي خسرتهم، لكن الست كان سنها كبير بعد سنه ماتت، وفي نفس الوقت حضرتك بعدت عن ملك، في وقتِها نفسيتها تعبت ولما طلبت تفتكر وكانت مصممة تتابع مع دكتور نفسي، وفعلاً اتحسنت وقررت إنها مش هتتعلق بشخص أو حد تاني."

كملت هدير "وقتِها لاقيتها بتعيط وحزينة جداً ونفسيتها تعبانه، سألتها مالك؟ رمت نفسها في حضني، أنا ليه مليش حد؟ ليه الكل بيبعد عني؟ ليه كل ماتعلق بحد يسيبني؟ أنا قررت إني مش هتعلق بحد ثاني."

ربتت هدير على كتفها وقالت "كلنا زيك يا ملك، ملناش حد يحبنا أو يحس بينا، كلنا ضحايا للظروف، لكن إنتي أحسن مني، على الأقل إنتي لاقيتي ناس تكون وصيه عليكي وتحميكي من أي شر."

اتنهدت ملك وهي حزينه "لكن أنا عاوزة أفتكر كل حاجه، بالله عليكي."

❈-❈-❈

"باك، وقتِها صعبت عليا، وفعلاً راحت واتعالجت عند الدكتور، لكن بجد مش عارفه إيه اللي حصل، وبدل ما الدكتور يساعدها وقع في حب ملك."

شهق فهد بذهول "إنتي بتقولي إيه؟ مين يتجرأ يحب مرات فهد عز الدين؟"

واجهته هدير "محدش يعرف إنها مراتك، ولا حتى إنت، ولعلمك هي كمان ارتاحت للدكتور، لكن سؤالك إن كانت حبته ولا لا معرفش الحقيقه، إحنا بلغناك بكل كبيرة وصغيرة ورغم كده إنت كنت في الصورة من أول يوم، وبكده بقيت تعرف بكل حاجه حصلت مع ملك عشان متتهمنيش إن حصل مني تقصير، واعمل حسابك ملك تعرف ببنت عمها لكن ما افتكرتهاش، كنت كل ما أكلم هبه كانت بتسمع كلامنا، والصراحة مكنتش واثقة أقول لحد عن ملك، ومش عارفه هبه هتسامحني ولا لا، وكمان رجوع ملك ومعرفة ممدوح إنها عايشة في الوقت دا هيكون خطر على ملك، كدا كل الصور وضحت قدام حضرتك."

كمل حاتم "وفي ملوحظة غايبة عنك، لو رجعت ملك عندك وعرف ممدوح إنك افتكرت وإن ملك عايشة، مش هيكون كويس، وأكيد المفتاح دا يخص المكان اللي فيه الورق اللي ممدوح عايزهم."

❈-❈-❈

اتنهد فهد بوجع وندم على غباءه وكل اللي كان شاغل تفكيره، هل ملك وقعت في حب شخص تاني؟ ولو حصل هل هيكون ليه الحق إنه يزعل؟ طيب ما أنا عشت مع أسماء ٥سنين، وبعدت عنها ورغم إن قلبي دلني عليها لكن عملت إيه؟ ٤ سنين اكتفيت بالمتابعة من بعيد والهروب، كنت خايف لتعرف إني حبيتها، كنت بهرب لحضن أسماء عشان أهرب من إحساس إني أكون خاين، عذبت نفسي بنفسي، ضيعت شبابي، وفي الآخر إيه اللي حصل؟ كنت لعبة يا فهد لخدامة، إنت تستاهل كل اللي يحصل معاك.

فهد كان رايح ناحية ملك وابنه وهو بيفكر في كل دا، عينيه بتتكلم ألف كلمة، وقرر إنها لازم تفتكرني، أو تحبني أنا مش هستحمل تبعد عني مهما حصل. قرب منهم وقال "يلا يا بدور نمشي."

رد بدر وهو فرحان "حاضر يا بابا، تعالي يا ملك اقعدي جنبي."

إبتسمت ملك وقالت "روح إنت مع تيته، وأنا هجيب الشنطة."

سألها بدر بقلق "أوعي تضحك عليا؟"

إبتسمت ملك وقالت "متخفش، إحنا فريق."

إبتسم بدر "حاضر،" وفعلاً راح مع سهير اللي كانت في حالة ذهول إن ملك عايشة، وكمان بقت بتدرس وهتبقى دكتورة، وابتسمت لذكاء ابنها اللي عمل كل دا علشان يحميها، لدرجة إنها شكت إن فهد كان فاكر لكن كان بيمثل على الكل وقررت تواجهه لما يرجع.

واراحت سهير وبدر ناحية العربية.

❈-❈-❈

بصتله ملك وسألته "هو حضرتك الشخص اللي كان مسؤول عني اللي كانوا بيحكوا لي عنه؟"

إستغرب فهد وسألها "دي حاجه تزعلك؟ بس عرفتي إزاي؟"

إتنهدت ملك وقالت "أزعل ليه؟ أنا مديونالك بكل حاجه، وعرفت لأن هدير كانت بتتخانق معايا لمجرد إني اشتغلت في المستشفى، وكانت بترفض إني أروح لأي مكان، ووقفتها قدامك كأنها واحدة بتسلم أمانة، لكن اللي مش فاهماه إنت ليه سكت كل الفترة دي؟ وليه دلوقتي."

بصلها فهد بحيرة، هل يحكيلها ولا ميحكيش؟ لكن قرر إنه يأجل أي كلام لحد ما تفتكر لوحدها، حتى لو كانت فاكره إنها جاية مجرد مجاملة، لكنه حس بخنقة شديدة وحيرة ماتتوصفش، طيب لو وقعت في الحب أكسر قلبي، طيب أعمل ايه أنا مخنوق؟

تتتبع

خادمة في قصر الفهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن