الفصل الخامس

180 25 0
                                    

كلمة أحبك ليست بهذه السهولة ليست خفيفة على اللسان كما تظنون أنتم أنما هي كلمة عندما يتقبلها الأخر وكأنه يعقد صفقة مع الأحزان دموع ألم خذلان ولكن هو كاسفينه مهما مرت من صعوبات ستصل الى مَرسَى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول البعض أن لا أحد يشعر بما مررت به سوى من تعايش مع نفس المواقف والآلام و الجروح لكننا لسنا بنفس قوة التحمل و لا نتعامل مع المواقف أو التجارب التي تواجهنا بنفس الطريقة فا لكل منا شخصيته و حياته التي كونها بمعتقداته الخاصة

في منزل خالد

أستيقظ صباحا لم يجدها بجانبه جلس مكانه لعدة دقائق بعد أن قام بالنداء عليها لكن لا يوجد رد وقف من مكانه و بحث عنها بالشقة بأكملها و لكنه لم يجدها بدأ قلبه ينبض خوفا من ما جاء بتفكيره ذهب إلى خزانة الملابس و قام بفتح الجانب الخاص بها وجده فارغ تقريبا و وجد ورقة على أحدى الأرفف أخذها بين يديه التي ترتجف خوفاً نظر إلى ما بداخل الورقة و بدأ بقرأتها

"خالد أنا أسفة جداً بس أنا مش مستحملة عارفة إني لازم أتحمل و أدافع بكل حاجة فيا عنك و عن قلبك إللي ملكي بس أحيانا بنحس إن طاقتنا فعلا خلصت برغم إننا ممكن منكونش شوفنا حاجات كتير علاقتنا مرت بحاجات كتير من أول ما دخلت حياتي لغايت دلوقتي أستحملت و دافعت و قدرنا إننا نتخطى دا كله سوى بس دي الحاجة الوحيدة إللي مش قادرة أتخطاها و لا معاك و لا لوحدي و جعي معاك كل يوم بيزيد الحب لوحده مش كفاية يا خالد و لا عمره هايكون كفاية

طلقني يا خالد

طلقني و ريح عمتو و أتجوز غيري و عيش حياتك و جيب الأطفال إللي كل يوم بشوف جوه عينك أنك نفسك فيهم و مستني اليوم دا بفارغ الصبر أنا عارفة أنا مش بيوجعني أكتر من نظرتك يا خالد عشان كدا أنا بعدت بعدت و مش هارجع تاني....

رقية.. "

رفع أنظاره عن الورقة و عينيه غاضبة حزينة من ما فعلته هي ضعيفة هي ضعيفة لم تحارب لأجله بل لأجل حبهم و علاقتهم تنازلت عن كل شئ عند أول فرصة لها تخلت عن كل مابينهم و هو أيضا سيتخلى سيكمل حياته بدونها لكن هل يستطيع أن يفعلها حقا......

بعد مرور اسبوع

كانت تضم قدميها إلى صدرها و وجهها شاحب و عينيها منتفخة من كثرة البكاء كانت تجلس أمامها رضوى التي أتت لمحادثتها و لكنها في عالم آخر لا تستمع إلى ما تقوله

تنهدت رضوى للمرة التي لا تعلم كم عددها و أخذت كوب المياه من على الطاولة و قامت برميه على وجهها بغضب و تحدثت:- ممكن تفوقي كدا و تركزي أنتِ معملتيش أي حاجة في جوازك يا رقية و لا كنت الزوجة الصبورة و لا إللي بتقف جمب جوزها في أوقات كتير أنتِ سبتيه في نص الطريق يا رقية و جاية بتعيطي دا بجد

تنهيدات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن