المقابله الاولى

0 0 0
                                    

الليله الثانيه
نائمه على سريرها متعرقه و تشعر بالبرودة فى نفس الوقت
نهضت من السرير بعد ساعه تحديق فى السقف كالجثة الهامده
نظرت لنفسها فى المرآه المشروخه المتهالكه بأعين فارغه لا تعبر عن اى شعور.... 
لم تجد نفسها مثاليه مثل معظم الروايات و الافلام!!! 
لم تجد. نفسها جميله يوما ما!! 
هى لا تحب نفسها من الاساس
قصيرة قليلا
اعين عسليه متهالكه
وزن زائد قليلا! 
وجه ليس مثالى 
جسد ليس مثالى
اذا ما المغرى بها!؟
شعر كان يصل لأسفلها
و لكن
تم قصه من شهر 
ليصبح الى اذنها
و صبغه بللون الاحمر الغامق
ليلان لنفسها ف المرآه : بجد بكره ابص لنفسى!!  هو انا عايشه ليه؟

ارتدت دبلتها بهدوء فى يدها اليمنى و نظرت ليدها قليلا!! 

خرجت من الغرفه خاصتها ذات الطابع الغير منظم احتست قهوتها بهدوء مع مزيكا عربيه هادئه

قاطع خلوتها صوت الهاتف
ليلان: ايه يا جاسر
جاسر:...... 
ليلان: حاضر هجهز
جاسر:...
ليلان: حاضر يا جاسر خلاص كفايه زعيق بقا
طيب طيب ماشى تمام.......  

رمت هاتفها بعنف و بدأت فى استكمال قهوتها

ثريا بعصبيه: صاحيه متأخره و بتشربى قهوه ببرود هو انتى ايه صنم

ليلان ببرود غير مبرر: نعم

ثريا بعصبيه اكتر : ده بدل ما تصحيني تفطرينى و تقولى صباح النور يماما و لا لسه عايشه دور المرض النفسى

ليلان لم تجد الا الصمت يناسب الموقف
فالإنفعال هنا لن يضر الا غيرها.....  

ثريا و هى ترمى فى وجهها اسكتشات رسم قديمه
قائله: و ابقى لمى كراكيبك دى احنا مش ناقصين زحمه ف البيت

نظرت لها ليلان بهدوء فهى معتاده على ذلك بشده اخذت لوحها فى صمت داخله غرفتها ساحبه معها حسرة العالم.. خلف ظهرها.... 

دخلت ارتدت ملابسها سريعا تشيرت اسود و طرحه حمراء و جيبه واسعه شيفون
و كوتشى كونفيرس الاسود الخاص بها
وضعت بعض المكياج لتخفى بهتان ملامحها
اخذت حقيبتها

صوت زجاج ينكسر دوى فى المكان بعد ان رمت ثريا فى وجهها مبلغا من المال 

ثريا بصخب: انتى غبيه مبتفهميش بقا اديكي فلوس تروحى مكسره  ازاز البوفيه ثم اكملت بمكر الحق يا مازن اختك شايف بتتصرف ازاى

مازن بانحناءة ببدلته الرسمية: مالك يا ليلان

ثريا بضحك: اصلها وسخه متربتش

ليلان بهدوء بعد ان نزفت يدها من كسرها للزجاج موجهة نظرها لثريا:    ده لما تديني الفلوس ف ايدي مش ترميها ف وشى كانى شحاته!  و بعدين ده حقى و ده مصروفى انتى مبتعمليش ليا حاجه زياده تمام 

ثريا بغضب واضح:انا سبتك تعيشى ليه ياريتنى كنت سقط و انا حامل فيكي ياريتك ما اتودلتى

ليلان بحسرة: معاكى حق  يا ثريا  (فهى لم تناديها امى منذ زمن)  ياريتنى ما اتولدت فعلا.... 
اخذت حقيبتها المدرسية السوداء المبتذله و نزلت بهدوء....  

انتظرها مازن بعد ان نزلت و ذهب لثريا قائلا: هو فيه ايه؟!
ثريا: انت مش شايف قلة. التربيه اللى هى فيها
مازن بغموض: ده فعلا؟!
ثريا: و انت كمان مش متربى اختك عاملالى نفسها مريضه اصلا جوازتى من بكرى كانت غلط
مازن بغضب: ابونا و مات بقهرته منك و بزعله من اسلوبك و جايه بعد ما مات تقولى جوازته غلط هو اصلا مات و ارتاح منك و برضه مش راحمه الراجل فى تربته؟!



You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 11, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

الملاڪ الساقطWhere stories live. Discover now