narrow alley

1.5K 92 186
                                    

يركض بسرعه هارباً لمكان معزول، مشكلة!، هو حين يرى الاكبر لا يستطيع كبح شغفه، هو يريد الكتابة عنه اكثر واكثر

، فتح هاتفه حال جلوسه على الارض في زقاق ضيق ليضغط ازرار الكيبورد ناقشاً بها كلماته

' قد خُلق لينحت منه افضل التحف، خُلق لترسم منه اجمل اللوحات، خُلق ليخط به الشعراء اعذب الكلمات، كل هذا وبوقاحه اسأل الرب ان يكون لي؟'

أغلق هاتفه بسرعه حين استمع لبعض الخطوات القادمه نحوه لينهض

"مينهو هيونغ اين كنت؟" كان هيونجين صديق مينهو المقرب ليزفر الأكبر انفاسه المتوتره ويبعثر شعره

"قد رأيته هيون، رأيت محبوبي مجدداً"
قال محاولاً السيطرة على دموعه التي تنزل فقط لحسن الأخر بخُلقه

، اندفع هيونجين حاضناً الهيونغ خاصته ليربت على ظهره متأسفاً، هو متأسف لمينهو من نفسه كونه أخجل من ان يقابل عشقه وهيامه، هو اخجل من الوقوف امامه والتصريح بحبه المجنون له، هو سيقف بعيداً يختلس النظرات لمن هوى قلبة كطفل يحاول اختلاس الكوكيز دون علم امه ليعود خائباً بعدها،

هو لن يعبر عما في داخلة سوا لصديقة هيونجين، وان لم يتواجد هيونجين بالجوار فالبديل الافضل له هي كتبه، هو يكتب الكثير من الروايات التي تجمعه بالاكبر بطاولة واحده، اريكه واحده، كوب واحد، وسرير كبير واحد

، يعيش بعالم من الخيال، حيث يكون اجرئ للاعتراف بحبه، وبأحيان اخرى يبالغ بالتمني ليكتب ان الاكبر قادم للاعتراف له ليسكنه معه منزله،

ليس هنالك حدود!، هو لن يجعل بأحدى رواياته تشان يرفضه، هو لن يجرئ على جعله لا يقع بالحب معه بطريقة عميقه، هو سيجعله فقط هائماً مثله، ربما يجعله يفكر بالموت لحبه الكبير له،

لكن حين يغلق احدى صفحات قصصه يتذكر ان من يكتب عنه الآن لم يلحظه بحياته قط، لم يلحظ وجوده بالعالم حتى!، حينها هو فقط يفكر بحذف جميع رواياته من المسودات التي لديه، لكن هيونجين كان هنالك ليمنعه في حين ما

---

يجلس على الاريكه مقابلاً لحاسوبه ليكتب القليل من اللحظات اللطيفه التي نسجها عقله لموعده المثالي مع تشان في احدى المطاعم الفاخره يأكل معه ستيك بصلصات رهيبه وبروائح تعيد الروح للجسد، يطعمه الأكبر من صحنه ليعيد هو الكره معه وينتهي بقهقهات ظريفه من الأكبر كون حبيبه الجميل لطخ نفسه بخفه،

تقدم هيونجين من صديقه العزيز وزميله بالسكن في هذه الشقه المهترئه ليضع له علبه النودلز ويحمل بيده الاخرى واحده له ايضاً

زقاق ضيق|مينتشانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن