_" بين عالمين"
_الفصل الثالث|لقـائُــنّـا الأول|●●●●●●●●●●●●
-
" قراءة القرآن من دون تحريك الشفتين: لا يُعتبر قارئاً ، ولا يحصل له فضل قراءة القرآن إلا إذا تلَفّظ بالقرآن ❤️".- ابنُ باز.
____________________بشقة "يحيي" جلست "زينب" أعلى الاريكة بإنهاكٍ وهي تنظر بإتجاه "سوسو" تتحدث بتعب:
_منك لله يا "سوسو" ادعي عليكِ بس بإيه وانتِ فيكِ كل العبر!نظرت إليها "سوسو" من اعلى كتفيها بتعجرف وهي تصيح بها:
_جرا ايه يا خدامة انتِ نسيتِ نفسك وهتقعدي جنب ستك ولا ايه ؛ قومي يلا يا sauvage من هنا حضريلي حمامي.إنتفضت "زينب" من مكانها وهي تحدجها بصدمة قبل أن تنطق بتشنج:
_ يااه sauvage مرة واحدة لهو إنتِ كمان عرفتِ sauvage !!زفرت "سوسو" بقوة وهي تنظر إليها تهتف بمللٍ:
_إخلصي نفذي اللي قولت عليه عشان مطردكيش واجيب واحدة مكانك .تشنجت ملامحها وقامت وهي تغمغم برجاء:
_يا ستي اطرديني انا عاوزة انطرد والله شوفتِ مهزقة كدة قبل كدة .لم تنتظر منها "زينب" ان تُجيب وكادت بالفعل ان تدلف وتنفذ ما تقول الا ان الأخرى اوقفتها بقولها المتعالي:
_إستني هنا تعالي هتيلي الموبايل !إستدارت "زينب" إليها بعدم فهم:
_نعم ، موبايل ايه اللي عاوزاه._بتاعك هيكون موبايل إيه يعني انتِ غبية ليه كدة!!
ضحكت "زينب" بعدم تصديق قبل أن تهتف بإستنكار شديد:
_معلشي ما آنتِ اخدتِ حصة الذكاء بتاعتي كلها لوحدك ومسبتليش حاجة منها!_اعملي حسابك انتِ مخصوم منك يومين على قلة ادبك دي!
لاحت بسمة جانبية ساخرة على شفتي "زينب" وهي تهتف بدرامية تتصنع الحزن:
_اللي تشوفيه يا ست هانم !انهت حديثها وهي تتقدم منها تُخرج لها هاتفها حتى تلهو به ، وراقبتها وهي تتمتم بضحك:
_صدقت لما قولت عليكِ بنت سلطح ملطح والله!دلفت "زينب" بنفسٍ راضية الى المرحاض وهي تنفذ ما قالت لها "سوسو" بإبتسامة طيبة مع الاسف رغم كل ما يفعلانه ببعضهما الا انها تحبها كثيراً ؛ و"سوسو" أيضا تحبها فحينما تتذكرها تظل تدغدها بالحنان هذا حتى تعود لحالتها وتنسى وعندها تعكس كل ما فعلته بالدقيقة التي قبلها وتعود تأمرها وتذلها مرة أخرى!
ضحكت "زينب" وهي تتذكر تناقضها ما بين اللحظة والآخرى ولكنها في الواقع اعتادت على تقلباتها كثيرا فهي ترعاها منذ سنوات ، افاقت "زينب" من حالتها على صوت دقات على باب المنزل فقامت فوراً وخرجت.
وجدت "سوسو" على حالتها تلهو بالهاتف وهي تشاهد فيديوهات رقص ولم تبالي بالطارق ابدا؛ مما دفع "زينب" تقول بسخرية:
_يعني عاوزة تفهميني ان كل دا مسمعتيش الخبط على الباب ، ولا الفنانة وراها نمرة وخايفة نعطلها عليها!
أنت تقرأ
بين عالمين
Romanceفي تعبيرٍ يسيلُ رِقّةً ومحبّة، كتبَ أحدهم: أحبّك بعدد المرّات الّتي أردتُ فيها أن يعرفَ كل أهلِ الدّنيا كم يُشرّفني، ويُعلي من قدري، ويزيد من ثقلِ عقلي وقلبي أن أُحبّك .💜!"