اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وفــاة وليّ العهد تسبّبت بـألم طال جميع من في المملكة وبَـــات القَصر حَزينًـا وقد التَحف ردَاء الحداد ، الأميرة ايمّــا فقدت الشَّخص الوَحيد الذِّي كَــان يقف الى جــانبهَـا هنَـا، الشَّخص الذِّي أحَبَّــهَـا ودَعمهَـا ولم يُـعَــاملها كَدخيلة. خطيبهـا وحبيبهـــا وأكثر من ذلك صديق طفولتهـا الذّي لعبت معه وشــاركته ذكرياتها.
لقد بَـات الآن تَحت التُّراب ولا يَسعهَـا سوَى البكَــاء والرِّثَــاء والحَــال أنَّـها تَحتَــاج المِثل اذ بَـات وَضعهَــا في القَــصر غَــير مُستَقــرّ.
المَلكُ في المَــعبد حيثُ يعُجُّ المَكَــان بمُجَسَّــمَــات وَبقَــايا لتنَــانينَ عَظيمَــة الحجم ومهيبَة المَظــهر، وَقف عندَ المَذبح شَــابكًا يديه اللّتان تَحملان مِسبَحَــة ومُتَضرِّعًــا في خُشوع طَالبًـا الرَّحمَـة بعد أن طَـالته النَّكبة.
دَخل المُستَشَــار وأدّى طقوس المعبد ثمَّ مَثَــل الى جَــانب المَلك
"مــا الذّي سيحدث للأمــيرة ايمّــا الآن جلالتك ؟"
خفض المَلك رَأسه مُتَــألِّمًـا
"لا أهتـمّ لمَــا قد يَحلُّ بهَــا، انَّــهَــا جالبة نَحس"
التَـفت المــستَشار الى المَلك في حَــيرة
"لكن ماذا عن التّحَــالف ؟"
قــابله المَلك ببرود ثمَّ أجَــاب قبلَ أن يَتَّخذ خُطَــاه الى الخَـارج
"لا أهتمّ، لم أعد أريد رؤيتهَــا… تَخَلَّــص منها"
نعم، لقد أُمِـــرَ بالتَّخَــلص من الأمِيرة التِّــي كانت تَفصلهَــا أيَّـام قليلة على الانضمَـام الى العــائلة الحَـاكمة والحصول على لَقب الملكـة القَرينَــة بعد اعتلاء زَوجها العرش اضَــافة الى ضَمان السِّلم لبلَدها الذي يواجه عدَّة اضطرابات، انَّــها الآن تَـقبع في غرفتهَــا وَحيدَة تَلتَحف السَّوادَ الخَـانق وتنتَظر مَصيرهَــا المَجهول الذِّي تتلاعب به الأقدَار بقذَارة. مَــاريا لم تَعد تُطيل البَـقاء الى جَــانبهَــا لأن الأميرة باتت لا تُكَلّم أحدًا ولأنّهــا لا تُجيد المُواساة.
