أطياف لن تعود

1 1 1
                                    

دخلتُ باحة منزل أهلي، سمعتُ حفيف قدميها تحت شجرة الليمون، فألقيتُ السلام عليها. ردّت عليّ بالسلام وأطلت برأسها من تحت الأوراق، ويعلو محياها تلك الإبتسامة الساحرة التي لطالما كانت محطّ أنظار الجميع ومحور حديثهم كلما ذكروا سيرتها. وقفتُ قليلاً لأتمعّن في وجهها فقد اشتقتُ لها. وقفتْ هي الأخرى قليلاً ثم توارت خلف الأوراق وعادت لما كانت تقوم به. جذبني ابني الصغير من إصبعي متسائلاً، قاطعاً شرودي: "من هذه يا أمي؟". فقلتُ له إنها جدّتك يا حبيبي، لكن لوهلة تذكرتُ أنه لا يعرفها، فقد توفّيت حين كان في أحشائي.

🎉 لقد انتهيت من قراءة أطياف لن تعود 🎉
أطياف لن تعودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن