أخي الوغد.. أخي الحبيب

46 2 38
                                    


يوقف "جين" سيارته في ساحة الانتظار أمام دار الضيافة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




يوقف "جين" سيارته في ساحة الانتظار أمام دار الضيافة.

لم تتحدث "نانا" كثيرًا في طريق العودة، فقط فتحت شباك السيارة وأثنت على الجو، ثم مدت يدها لتشغيل الراديو على إحدى إذاعات الأغاني.

اختلس النظر إليها عدة مرات، وكانت تنظر إليه مبتسمة.. في كل مرة مما جعله متوترًا.

رغب في سؤالها عما تفكر به، لكنه لم يستطع فقط.

خصوصًا بعدما طلبت منه "عدم الانفصال عنها"، لم يكن يتوقع أنها لم تعد تتذكره، وللحظة شعر بأن المرأة التي أحبها رحلت بالفعل وهي أمامه، نوعًا ما.. هذا الشعور ما يزال يرافقه.

هذه المرأة الجالسة إلى جواره مبتسمة، هذه المرأة التي طلبت منه ألا يتركها، التي طلبت منه البقاء عندما حضر طبيبها النفسي، وظلت ممسكة بيده -بقوة- طوال التقييم لم تكن "نانا" التي عرفها.

كذلك لم تفلت يده حتى عندما دخل "ناتسومي" للاطمئنان عليها، لقد تعرفت عليه، تبادلا حديثًا قصيرًا واتفقا على الحديث فيما بعد ثم رحل!

كانت "نانا" التي عرفها لتبتعد، لتفلت يده، لتخبره أن ينفصل عنها، لتظل بلا مشاعر على وجهها طوال الوقت، لهذا يشعر بأن تلك المرأة التي تحمل وجه حبيبته وتجلس إلى جواره مختلفة كثيرًا، لدرجة لا يعرف كيف يتعامل معها.

تقطع الصمت قائلة بصوتها الجديد: هل ستطفئ السيارة؟

يلتفت نحوها، كانت قد فكت حزام مقعدها وعدلت فستانها الذي أحضرته لها يومي.

كان فستانًا بنفسجيًّا طويل الأكمام يغطي نصف كفيها بينما يظهر من تحت طرفيهما ضماداتها.  تساءل إن كانت تشعر بالبرد في هذا الجو المعتدل.

تسأله: ما الذي تفكر به؟

يطفئ السيارة ويقول وهو ينظر أمامه: تبدين جيدة في البنفسجي.

تميل نحوه طابعة قبلة فوق خده.

يدير رأسه نحوها من جديد، لم تكن تبتسم هذه المرة. بينما وقفت آليس وآن خارج السيارة ينظران إليه ببرود.

تقول "نانا": هل تشعر بالندم لكوني ما زلت على قيد الحياة؟

يرفع حاجبيه بذهول: لا أدري ما الذي فعلته لتظني هذا؟

يفضل تقديمه بارداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن