بعد أن فتحت مرام باب الحمام هي وخالد جحظت أعينهما من الصدمة:
كانت أيسل قد فقدت السيطرة على نفسها وكان منظرها مرعبا كانت تعتلي إياد تضغد على رقبة إياد بيديها وهو يحاول الهرب من براثينها لكنها قد فرضت سيطرتها عليه وشلت حركته أما عينيها فكانت شيئا آخر كانت حمراء كالدم تبرق بالشر والاستمتاع وهي ترى فريستها تناضل من أجل التحرر.. للأسف أيسل الآن محجوزة داخل المامبا فاقدة للوعي.. بينما كانت تضغط على رقبة إياد حاول إياد إبعاد يديها والتي كانت أظافرها الطويلة تكاد تخترق جلد رقبته.. كان مغمض العينين وهي مصرة ليفتحهما حتى يسلم مقاليد نفسه لها.. إلا أنها بدت مصرة..
مرام بصرخ: سيلا توقفي.. هذا إياد ..
خالد بخوف: مممما بهههاااا يا إلهي
أيسل باستمتاع: هياا افتحي عينيك الآن أنا أريد رؤية الخوف فيها هيا..
إياد: استيقظي سيلاي تحكمي في نفسك
أيسل بغضب وهي تزيد من ضغط يدها على عنقه: لا تذكر اسمها أمامي هي ضعيفة لا تريدني أن أظهر دائما أنا أكرهها
إياد باستفزاز لها: صدقيني سيلاي حينما تستيقظ ستعاقبك ولن تحضر لك فريسة حتى تموتي بالجوع والعطش
مرام بصراخ: أيها الأحمق الغبي ما الذي تتفوه به الآن هل تريد أن تموووووت
كانت مرام تبحث في أرجاء الغرفة عما هو صالح لإفقادها الوعي.. تذكرت فورا الابرة المخدرة التي كانت تحضرها دائما وتضعها في قلادة ذات شكل مستطيل كالمفتاح .. أخرجتها فورا تستعد إلى إطلاقها نحوها
خالد باستفهام قلق: ما الذي تحاولين فعله هل تظنين أن هذا سينفع
مرام ببرود وتركيز: أصمت.. غضب خالد وكاد أن يرد لكن كانت الأسرع منه حين أطلقت ابرتها لتصيبها ناحية عنقها من خلال ساعة التصويب خاصتها.. دقائق فقط وفقدت أيسل وعيها..أبعدها عنه إياد وهو يتنهد براحة
مرام بمزاح: أنت تدين لي بحياتك.. ستنفذ لي أي طلب أريده.. وأخيرا تحقق حلمي باللعب معك..
إياد باستهزاء: شكرا لك لكن لا تنسي بأنك مدينة لي بألف خدمة فابتعدي من أمامي أريد أن أتنفس.. ثم أين الغبيان لقد تأخرا
بيجاد باستهزاء: نحن هنا منذ مدة طويلة لكنك أنت كنت تصارع لتعيش لذا لم تلحظنا.. ثم أكمل بسخرية: أين خالد لا أراه
مرام بمرح ساخر: لقد كان شكله مثيرا للضحك يا إلهي لولا الموقف المرعب لكنت قد ضحكت بشدة
قاطع حديثهم مجيء لوسيفر ومع لي كيونغ يحملان صندوق حديدي أسود ضخم وضعوه على الأرض:
تحدث لي كيونغ بصوت بارد: ما بها
إياد بقلق: لقد تحولت تحولا كاملا كادت تقتلني لولا خدرتها مرام.. لقد وضعنا الثلج حولها وتقريبا الماء مجمد
لي كيونغ بإيماءة: هذا جيد.. أنسة مرام هل يمكنك أن تخلعي لها ملابسها وتلبسيها رداء خفيف
مرام ببرود: حسنا تفضلوا إلى الخارج.. ثم أكملت بهمس وغيظ: يا إلهي يجعلني أشعر بالتقزز من نفسي ذلك البارد الوسيم.. يعلم بأني أكره أن يقال لي آنسة لكنه لا ينفك عن قولها لي.. أكملت كلمتها الأخيرة بصرخة مكتومة وهي تجز على أسنانها..
سمعت صوت ضحكة خفيفة خلفها لتجده خالد .. فنظرت إليه باستخفاف ثم صفعت الباب في وجهه بقوة
خرجت مرام بعد ان أكملت مهمتها ليدخل إياد إلى الحمام ليحملها لكن سبقه خالد ورفعها من حوض الاستحمام كانت ثقيلة رغم خفة وزنها ..... وهذا ما ولد أسئلة في ذهنه سرعان ما عرف إجابته حينما وجد لي كيونغ يخرج أفاعي المامبا معا من قفصها منظرها جعله يقشعر من الرهبة
وضعها على السرير وذهب نحو بيجاد: ما الذي يحدث مع أيسل ما دخل الأفاعي لماذا أحضروها
بيجاد ببرود: سترى الآن ..
بعد أن أخرج لي كيونغ الأفاعي وضعها على السرير أين تنام أيسل لتزحف بسرعة نحوها وهي تلتف حولها وكأنها تضع أنيابها على رقبتها تلدغها بسمها
خالد برعب وخوف عليها: ما الذي تفعلونه أبعدوهن عنها ستموت..
بيجاد ببرود: لا تخف لن يحدث شيء.
غمز بيجاد للوسيفر ليفهمه بسرعة ثم أخرج إبرة مخدرة بها سائل بجعلك تفقد الذاكرة ولا تتذكر ما حدث خلال الساعات الماضية حتى تعيش نفس اللحظة. فور أن رأى خالد الابرة في يد بيجاد وهو متجه نحوه ارتعب وخشي أن يفعلوا به شيء كي لا يفشي سرهم حاول التراجع إلى الخلف لكن اصطدم بلوسيفر الذي أحكم حصاره بذراعيه ... وبسرعة حقنه بيجاد ليسقط فاقدا للوعي..
------------ بعد مدة ليست بطويلة:
سمع الجميع رنين الهاتف لينهض جاسر ويرد على المتصل:
جاسر بصدمة: إنه خالد
فزاع بقلق وخوف عليه: ماذا حدث له أخبرني
جاسر: لقد وجدوه فاقدا الوعي في سيارته بالقرب من القصر .. لا تقلق هو بخير الرجال سيجلبونه إلى هنا
مراد باستنكار: ألم يذهب مع أصدقاء أيسل ليلحقوا بها
عمار بهدوء غامض: لقد أفقدوه وعيه حتى لا يلحق بهم ويعرف عنهم أي شيء هذا هو التفسير المنطقي لما حدث له.
جاسر بموافقة: معك حق.
نزلت كل من إليزا وسيرا إلى الأسفل وجلسوا مع البقية.
عمار وهو ينهض متجها نحو إليزا: من أنتم وما الذي تريدونه منا.
إليزا ببرود وهي تضع قدم فوق قدم: من نحن هذا لا يعنيكم لكن لا تقلق ستعرفوننا قريبا.. أما بالنسبة لما نريده منكم فأعتقد أننا لا نحتاج لكم
أغاظه برودها الشديد فأراد أن يلقنها درسا شديدا لعله يحطم غرورها الذي تتفاخر به
عمار بمكر وخبث: إذا أنسة إليزا أو أقول سيدة.. أين هو زوجك فعندما جئت إلى هنا أعتقد أنك كنت حامل وفي الشهر الثالث.. لم أره حين أجهضت .. هل يا ترى أنك.. ثم أكمل كلامه بضحكة مهينة مستحقرة جرحتها
كادت سيرا أن ترد لكن أوقفتها إليزا
إليزا بألم ومرارة تخفيها تحت قناع الثلج وبثبات ردت عليه: حياتي الشخصية لا دخل لك بها.. ولأريح فضولك وتفكيرك المقرف.. أنا أرملة وزوجي توفى بعد ستة أشهر من زواجنا
خجل عمار نفسه وأراد أن يعتذر منها لكن كرامته أبت أن يفعل ذلك..
إليزا بعد أن قرأت أفكاره ردت عليه ببرود: لقد قتلته بيداي كرد جميل له..
جاسر بهمس: لقد اعتقدت أنها لطيفة لكنها وحش كيف تقتل زوجها وتتحدث بصراحة وبرود وكأنها لم تفعل شيء
فزاع بلطف: لماذا يا إبنتي.. لم يكن عليك أن تقتليه فقط خذي حقك بالقانون..
أطلقت سيرا ضحكة ساخرة أغاظت الجميع فكبتت ضحكتها بعد أن لكزتها إليزا بذراعها:
سيرا باستهزاء: أعذروني على الضحك.. لكن قولك يا سيد فزاع عن أن القانون يحمي حقوقنا فهذا لا يناسبنا ولا يشفي غليلنا أبدا.. صدقني نحن في غابة إذا لم تقتُل تُقتل.. ونحن نفضل أن نكون في موضع القوي لا الضعيف
رائد بغضب: سيرا.. تعالي أنت وإليزا هناك ما أريد قوله لكما
إليزا: نحن قادمتان ....................
بعد أن ذهبتا دخل أحد الحراس وهو يسند خالد الذي كان بين الوعي واليقظة
الجد فزاع: بني خالد يا ولدي استيقظ ما الذي حدث لك
الحارس: لقد وجدناه فاقدا للوعي داخل سيارته ورأسه مصابة لكن جرحه سطحي..
مراد بفزع: كيف حدث هذا لقد كان لتوه بخير
الحارس: هناك أمر غريب يا سيدي بالرغم من إصابته التي تنم عن حادث سيارة إلا أننا لم نعثر على أي شيء يثبت ذلك السيارة سليمة ولم تتضرر
عمار: وهذا يثبت شكوكي حيال أولائك الأشخاص
الجد فزاع: هذا صحيح.. عندما يعودوا أخبر بيجاد أنني أريد رؤيته في مكتبي وأنتم أيضا
ثريا بخبث: أخشى أن أيسل تريد الاستيلاء على أملاك العائلة.. وإلا فلم عادت بعد كل هذه السنوات
أحمد بغضب: اصمتي لا أريد سماع صوتك.. ما زال وقت حسابك لم يأتي حتى أتأكد مما قالته أيسل وبيجاد .. وعند عودة زين من السفر هو وشهاب سنتحاسب..
ليان بغضب وانفعال: وهل تصدق قول تلك الساقطة بعد كل ما رأيناه منها.. وخير دليل أنها خرجت ولم تعد بعد.. لربما
قاطعتها فيروز باستنكار: أغلقي فمك.. أيسل ليست حقيرة لتفعل ذلك.. ولا تنسي أن بيجاد معها .. فلا تقولي شيئا بدون أن تتأكدي
الجد فزاع بصراخ: كفا حديثا ..
عاد بيجاد والجميع إلى القصر:
كانت أيسل تتجه نحو الدرج حتى تصعد إلى غرفتها لتخلد إلى النوم فهي بحاجة إليه الآن
عمار بتحقير: أين كنت يبدو أنك متعبة من السهر حقك
أراد بيجاد أن يتحدث لكن قاطعته أيسل بصوت منهك:
أيسل بانهاك وهي تكاد تفقد وعيها: طبعا كانت ليلة مميزة استمتعت كثيرا
ثم صعدت بدون ان تبالي برد عمار عليها ولا بالجميع
إياد ببرود هو الآخر: تصبحون على خير..
غادر ولحق به البقية.. كاد بيجاد أن يلحق بهم لولا مناداة جده له:
بيجاد وهو يجز على أسنانه: نعم سيد فزاع .. هل هناك شيء تريد أن تخبرني به إذا كان صحيحا فمن فضلك أريد أن أنام وفي الغد أخبرني بكل ما ترغب به..
زياد بغضب: ولد كم مرة قلت لك لا تنادي جدك باسمه واحترمه
الجد فزاع: دعنا من كل هذا.. وأنت يا بيجاد اجلس .. هناك ما أريد أنن أعرفه
بيجاد بملل: وماهو..
الجد فزاع: هل كنت تسافر إلى أمريكا من أجلها.. أين كانت تقيم
بيجاد ببرود: سؤال جيد.. نعم كنت أذهب إليها في لاسفيقاس..
مراد وعمار بفزع: لاسفيقاس
بيجاد ببرود وملل: ما الأمر معكما ما بها لاسفيقاس
جاسر: ألم ترى بأنه في السنوات الأخيرة أصبحت لاسفيقاس حديث الساعة وتداولت أخبارها في جميع القنوات ووسائل الاتصال
بيجاد بدهشة مصطنعة: ولماذا هي مدينة كغيرها من المدن
عمار باستنكار: لقد تم حجر الجميع هناك ولم يسمح لأحد بأن يدخل إليها فكيف كنت تدخلها بهذه السهولة.. ثم أكمل بقلق أخفاه في ثياب الثلج: لاسفيقاس مقر المافيا والعصابات هم المتحكمون فيها كيف لم تخف على حياتك
أكمل مراد كلام عمار: كما أن عصابة الشياطين أصبحت الأكثر شهرة في العالم.. رباه آخر خبر في هذه الايام أوضح بشاعتهم.. خاصة ذلك الفيديو المصور لزعيم المافيا الايطالية .. كما أنهم أبادوا عصابته في ليلة واحدة في إيطاليا
بيجاد بخبث: ولماذا علي أن أخاف مادامت أيسل هناك لم تصب بشيء فأنا لن أصاب بشيء
خالد بعد أن أفاق واستعاد وعيه: ما الذي تقصده
بيجاد ببرود واستهزاء: من الأفضل لكم أن تهتموا بقضاياكم المكلفون بها وخاصة آخر مهمة التي بين أيديكم.. سمعت أنها خطيرة جدا
زياد وهو يرفع حاجبه الأيسر: ومنذ متى وأنت تهتم بهذ الأمور
بيجاد بمكر: مجرد كلام يا سيادة اللواء ..
زياد بتعجب: بيجاد أنت ولدي وأعرفك جيدا.. ما الذي تخفيه عنا كلامك مريب ونظراتك غامضة
بيجاد بتهكم : نسيت أن ضباط الشرطة مدربون على قراءة حركات الجسد.. لا تستعجلوا الأمور ستكتشفون الأمر لاحقا.. والآن تصبحون على خير..
غادر تاركا خلفه الجميع في حيرة مما قاله.. ثم ذهب كل منهم غلى غرفته
_________________________________________________________________________في منتصف الليل:
كانت نائمة تعيش كابوس حياتها المرعب وهي تهذي بكلمات غير مفهومة وتتعرق بغزارة كانت ترى نفسها في ذلك المخزن المقيت وحولها عشرة رجال بل لنقل ذئاب بشرية تنظر لها بخبث ونظرة لم تستطع تفسيرها وفجأة انقضوا عليها ينهشون براءتها بكل قسوة وهي كل هذا ترى نفسها من بعيد ثم فجأة قلبت المرآة لترى تلك الشابة في مقتبل العشرين معلقة من ذراعيها في السقف ورجليها تتدلى في الاسفل وشخص جالس ينظر إليها بخبث وهو يحمل حقنة بها مصل عذرا لم يكن مصلا بل كان دما أسود مختلط بسم تقدم منها وحقنها به لتتشنج وتفقد وعيها ... ثم تغيرت الصورة لترى ذلك الشخص يلفظ أنفاسه أماها وهي مقيدة لا حول لها ولا قوة في مشهد كان أكثر قسوة وعنف.. ثم أصبحت الصور متداخلة فيما بينها وأصوات الصراخ تطن في أذنيها لتصرخ وتنهض بسرعة لتجد بيجاد نائم معها في السرير لتركله بقوة تصرخ به .. استيقظ بيجاد بفزع عندما شعر بالألم بسبب سقوطه على الأرض في غفلة منها نظر إليها ليجدها تتعرق بشدة وتنظر إليه بنظرات كلها رعب وخوف.. نظرات طفلة مرتعبة .. جلس بجانبها محتضنا إياها ببؤس عليها وحزن:
بيجاد بهمس: لا تخافي هذا أنا بيجاد توأمك أنا معك وكل شيء سيكون بخير
استعادت وعيها أخيرا لتنظر له بغيظ تخفي مشاعرها:
أيسل: ما الذي جاء بك إلى غرفتي أليس لديك غرفة أخرى
بيجاد بمرح: لكن اشتقت لك وأنا أحب النوم بجانبك يا شقيق
أيسل بقرف: اذهب لا أريد رؤية وجهك
بيجاد ببرود وهو يستلقي على الفراش: لن أتنازل عزيزتي سأنام معك يعني سأنام
كتمت ابتسامة تكاد تظهر .. وهتفت بيأس مزيف: حسنا لك هذا ولكنك ستدفع الثمن غدا
بيجاد بملل: حسنا تعالي في حضني يا شقشق
ضربته أيسل على صدره بلكمة قوية صرخ على اثرها
أيسل بغرور: حتى لا تكرر ما فعلته وما قلته
ثم خلدا معا إلى النوم وكل منهما تزين شفتيه ابتسامة حنونة.
أنت تقرأ
انتقام الأفاعي- A hell of a black Mamba
Mystery / Thrillerفات الآوان ... ولم يعد أي حديث ينفع الآن.. سوف يبزغ القمر وستسقط أمطار الرصاص حتى يعم الأحمر الأجواء وترتدي الأرض كفن بلون الدماء... _______ أنت هو حبي الأول الذي لا استطيع أن أنساه.. بحجم كرهي لك.. الحب هو ندبة لي مثل الشوك مثل السم ... هو الموت �...